الجزائر أجرت 120 بحث إكلينيكي فقط خلال 10 سنوات!

كشف البروفيسور محمد الحاج، المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات، عن قيام الجزائر بـ 126 بحث إكلينيكي، على مدار عشر سنوات الماضية، بالإضافة إلى بعض البحوث المحلية أو الوطنية الأخرى، وهي لا تتعلق في الإجمال بابتكارات علاجية.

وعن قلة هذا النوع من البحوث مقارنة مع بقية دول العالم والخطوات المتثاقلة التي تسير بها، أوضح محدثنا أنه لا بد من تشجيع المجهودات التي تبذل، حيث إن تلك البحوث تطابق تماما المواصفات والمعايير الدولية، غير أنها للأسف تبقى دوما مغيبة في المراكز البحثية المرجعية ودوما في حاجة إلى إضفاء البعد العالمي عليها ومرافقة من قبل الخبرة الأجنبية التي قطعت أشواطا متقدمة في المجال، لا سيما في مجال البحث الإكلينيكي الخاص بالأورام السرطانية.

وأضاف قائلا: “لدينا كفاءات لا يمكن إنكارها وتستحق أن تبرز أكثر وتتحسن وتتطور أكثر، وهذا ما يجعلنا نعتقد أنّ مشروع الشراكة في هذا المجال هو قيمة مضافة كبيرة للمصالح المعنية وللجزائر بصفة عامة.”

وأوضح بلحاج أنّ المرافقة ستتم على مدار 9 أشهر كاملة من أجل ترقية البحوث الإكلينيكية الجزائرية نحو العالمية. 

وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع كل من شبكة اتحاد داء السرطان “أونيكنسير” العالمية والجمعية الجزائرية لطب الأورام وكذا مخابر أسترازنيكا بالجزائر، عن انطلاق عملية تشخيص لحالة مراكز البحوث الإكلينيكية الجزائرية الخاصة بعلم الأورام منذ أيام حيث ستشمل العملية 06 مراكز مختصة في محاربة السرطان ممثلة في المركز المرجعي بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة ومراكز كل من تيزي وزو وباتنة وعنابة وتلمسان، وكذا مركز مسرغين بوهران. 

من جهتها، أكدت السيدة باسكال فلامون، ممثلة شبكة “أونيكنسير” أن الهدف من ضم الجزائر إلى الشبكة هو تمكين مرضى السرطان من العلاجات الجديدة على غرار بقية المرضى في الدول المتطورة، وهو ما أكده الدكتور صلاح الدين صحراوي، مدير مجمع “إكلينيكا” الذي يشرف على العملية، موضحا أن انضمام المراكز المختارة إلى شبكة “أونيكنسير” العالمية، دعم للصحة بالجزائر.

أمّا فرانسوا جان، رئيس “أسترا زينيكا” الجزائر، فذكر أن “أسترا زينيكا” تضع في متناول الجزائريين العديد من الابتكارات، لاسيما في مجال علم الأورام، كما تعمل على إرساء تعاون وثيق الصلة مع مجمل الأطراف الفاعلة في الجزائر.