“الفيفا” تصدم المغرب وترفض إقامة كأس إفريقيا 2025 في الصيف
يبدو أن قرار منح المغرب والثلاثي كينيا، تنزانيا وأوغندا تنظيم نسختي كأس إفريقيا للأمم 2025 و2027، ستكون عواقبه وخيمة على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي دخل في دوامة من المشاكل مع عديد الاتحادات الكروية، وهو ما ينبئ بحدوث أزمات مستقبلية قد تعجل برحيل الرئيس موتسيبي ومكتبه وإسقاط “اللوبي” الذي يتحكم منذ فترة في دواليب الكاف.
وحسب العديد من التقارير الصحفية فإن أول ملف ستكون عواقبه وخيمة هو منح احتضان كأس إفريقيا 2027 إلى الثلاثي كينيا وتنزانيا وأوغندا، الذين لا تتوفر فيهم شروط احتضان عرس إفريقي بحجم كأس إفريقيا للأمم التي تتطلب إمكانات ومرافق كبيرة، حيث أثار قرار تنظيم بطولة أمم إفريقيا 2027، الكثير من الجدل، اعتبارا أن الدول الثلاث لا تملك حتى ملعباً معتمداً، وهي معتادة على استقبال ضيوفها في الخارج، فكيف يمكنها تنظيم كأس الأمم الإفريقية؟ قرار يثير تساؤلات العديد من المتتبعين و الملاحظين، الذين أكدوا أن هذه المنافسة فقدت مكانتها منذ سنوات، خاصة عندما أصبحت تلعب بـ24 منتخبا، وتسند إلى دول غير جاهزة تماما.
وقال أحد العارفين بملف تنظيم كأس إفريقيا للشروق: “تريد الحقيقة، فإنه مع احترامنا للبلدان التي ستنظم هذه المنافسة، فهي غير جاهزة تماما رغم الأربع سنوات التي بقيت على موعد إجراء هذه المنافسة، وملفها ضعيف مقارنة ببلدان افريقية أخرى، فملف الدول الثلاث يركز بشكل أساسي على تجديد الملاعب، حيث تخطط كينيا لترقية مركز “موي” الرياضي الدولي في كاساراني (60 ألف متفرج)، وملعب نيايو في نيروبي(30 ألف متفرج)، بالإضافة إلى ملعب كيبتشوجي كينو (10 آلاف متفرج).
من جهتها، اقترحت تنزانيا العديد من الملاعب، وهي ملعب بنيامين مكابا الوطني المعتمد من الكاف، (60 ألف متفرج) ومجمع عزام شامازي الرياضي(10 آلاف متفرج)، وملعب سي سي إم كيرومبا في موانزا (35 ألف متفرج)، وملاعب أخرى في بعض المدن التنزانية، لكنها لا تستوفي الشروط، أما أوغندا، فاقترحت ملعبا واحدا فقط وهو ملعب نامبول (45 ألف متفرج)… فهل ستتمكن هذه الدول من تجهيز نفسها؟ أمر صعب جدا، وعليها تقديم ضمانات للأمين العام للكاف الذي سيزور قريبا هذه الدول للوقوف على مدى استعدادها لاحتضان موعد هام ككأس إفريقيا للأمم التي تضم أحسن المنتخبات الإفريقية وأحسن اللاعبين الذين ينشطون في الملاعب الأوروبية والآسيوية.
أما كأس إفريقيا 2025 التي وقع الاختيار على المغرب لاحتضانها، فهناك جدل كبير حول موعد اجرائها حسب مصادر صحفية، فإذا كان البلد المنظم يريد كأس إفريقيا للأمم 2025 في شهري جوان وجويلية 2025 تزامنا مع العطل السنوية حتى تسمح بحضور العديد من المتفرجين، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه أنفانتينو يرفضون ذلك، مؤكدين أن الهيأة الدولية قررت إقامة النسخة الجديدة لكأس العالم للأندية في الفترة ذاتها. وقررت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم إقامة منافسات كأس إفريقيا للأمم صيفا باستثناء نسخة كوت ديفوار التي ستقام في جانفي وفيفري القادمين، بسبب الأمطار التي تعرفها في تلك الفترة، غير أن برمجة الفيفا للنسخة الأولى لكأس العالم في صيف 2025، أربكت حسابات الكنفدرالية الإفريقية بخصوص كأس إفريقيا للأمم.
وباتت الكاف أمام خيارين وهما إما تأجيل كأس إفريقيا للأمم بالمغرب إلى صيف 2026، أو إقناع الفيفا بإقامتها بالتزامن مع مونديال الأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقا.
