بالفيديو.. المجندة أغام بيرغر تحرّض على إبادة الفلسطينيين بنصوص من التوراة!

ظهرت المجندة الإسرائيلية، أغام بيرغر، في مقطع فيديو جديد، مرفوقا بترجمة أنها تحرّض على إبادة الفلسطينيين بنصوص من التوراة، ما اعتبره نشطاء ضغطا من قيادات الاحتلال عليها، خاصة وأنها شكرت كتائب القسام على حسن المعاملة عند مغادرتها قطاع غزة.
وأعربت بيرغر التي أفرجت عنها كتائب القسام، يوم 30 جانفي الماضي، عن رغبتها في العودة للقتال في صفوف جيش الاحتلال، مرددةً عبارات توراتية لتبرير الإبادة الجماعية بحق سكان غزة الذين وصفتهم بالعماليق، بحسب الترجمة المرفقة مع الفيديو.
#وعي وعبرة؛
المجنّدة “آغام بيرغر” كانت أسيرة لدى #كتائب_القسام فأفرجوا عنها والان تعلن عن رغبتها في العودة الى قتال أهل غزة!
هنا سببان محتملان؛
1- إما أنها أجبرت على هذه المقالة ولانستبعد ذلك من الكيان المحتل القمعي المـ.جـ.رم.
2- أو أنها تحمل الحقد التلمودي على المسلمين. pic.twitter.com/RmzyDqHZXG— محقق خاص🕵️♂️ (@KSA_P_I) March 9, 2025
وقال البعض إن الترجمة غير صحيحة وأن المجندة تتحدث عن سبت سفر “زكور” وأهمية مراعاته، ولم تعبر عن رغبتها في العودة إلى صفوف جيش الاحتلال في المقطع.
وبحسب ترجمتهم فإنها تقول: “أنا آغام بيرغر، عدت بعد 482 يومًا من أسر حماس، وأريد أن أشكر كل شعب إسرائيل على كل الوصايا والصلوات والأعمال الصالحة واللطف الذي قمتم به لإعادة كل المختطفين”.
وأضافت: “هذا السبت هو سبت سفر زكور، لنتذكر ما فعله العماليق بنا وما فعلوه بنا في سبت أكتوبر، أطلب منكم، كل من يستطيع، أن يأخذ على عاتقه الالتزام بحرمة السبت من أجل إعادة جميع الرجال والنساء المختطفين إلينا بأمان وبسرعة، ولإحياء أرواح كل من خاطر بحياته لحمايتنا”.
ويوم 3 مارس الجاري، اقتحمت بيرغر رفقة عشرات المستوطنين، فجر الإثنين، قبر يوسف شرق مدينة نابلس تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية، فإن عشرات المستوطنين اقتحموا قبر يوسف برفقة الأسيرة السابقة لدى المقاومة في قطاع غزة “آغام بيرغر”، والتي أطلق سراحها خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لمدينة نابلس الليلة الماضية، لتأمين دخول المستوطنين باتجاه قبر يوسف.
ويوجد قبر يوسف في الطرف الشرقي من نابلس، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال الكيان الصهيوني للضفة الغربية عام 1967، حيث تتصاعد انتهاكات الاحتلال واقتحاماته المتواصلة للمنطقة لتأمين تسلل المستوطنين إلى المقام.
وفي آخر أسبوع من شهر فيفري الماضي، روت بيرغر، تفاصيل جديدة بشأن تواجدها في أسر حماس لخمسة عشر شهرا كاملة، معربة عن تأثرها بسماع الجدل الذي كان دائرا في تل أبيب بشأن صفقة التبادل.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، تحدثت بيرغر عن لحظة إطلاق سراح زميلاتها المجندات من أبراج المراقبة، وهن: “ليري الباغ، نعمة ليفي، كارينا أرييف، ودانييلا جلبوع”.
وقالت بيرغر التي أسرت في أول يوم عمل لها مع جيش الاحتلال: “أخبروا ليري أنها ستصور فيديو، لم أكن أعلم أنها ستعود إلى المنزل، ولم تكن تعرف هي أيضا. أدركت ذلك لاحقا، كنت قد أعددت لها مفاجأة بمناسبة عيد ميلادها وانتظرت عودتها”.
وأوضحت أنها كانت تتابع المستجدات في تل أبيب عبر الراديو، حيث سمح لهن خلال أشهر معينة بالاستماع إلى الأخبار.
وأضافت: “كان من الصعب سماع الحديث عن (سعر الصفقة)، وكأن حياتنا ليست ذات قيمة كافية”، مشيرة إلى أن لحظة تلقيهن صحيفة كانت فارقة، حيث أتاحت لهن فرصة فهم ما حدث في السابع من أكتوبر.
وبخصوص الإفراج عنها قالت: “كان يوم ثلاثاء حين تم إبلاغي بأني سأعود إلى المنزل.. انتظرت هذه اللحظة طويلا، ولم أستطع استيعاب الأمر، كنت أعد الساعات حتى الإفراج”.
وأضافت فيما يتعلق بظروف أسرها: “الوجبات كانت تتكون غالبا من الأرز والخبز، لكنها كانت كافية”، مردفة: “في البداية كنت جائعة، ثم اعتدت على تناول وجبتين فقط يوميا”.
وفي وقت سابق، تحدثت بيرغر، عن كيفية تعامل حماس مع الأسرى في عيد الفصح، حيث قالت في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن عناصر من كتائب القسام، قدموا لها وزميلاتها “كتاب صلاة” خلال احتجازهن، مما أتاح لهن أداء الشعائر الدينية والاحتفال بعيد الفصح.
وأضافت: “قبل نحو عام، فوجئ الأسرى بمسلحين من حماس يعطونهم أشياء مختلفة، بما في ذلك سيدور (كتاب الصلوات اليهودية الذي يُستخدَم في الصلوات اليومية والأعياد)”.
وأردفت: “لا نعرف كيف حدث ذلك، لكنهم أحضروا لنا بعض المواد من بينها كتاب الصلوات”.
وتابعت: “لم يكن الأمر مجرد مصادفة بل جاء عندما كنا بحاجة إليه”. ولفتت إلى أنها وزميلاتها كن يتابعن التواريخ عبر الراديو والتلفاز، مما ساعدهن على تحديد مواسم الأعياد اليهودية أثناء الأسر.
وأوضحت أنها تمكنت من الاحتفال بعيد الفصح، ورفضت تناول الخبز المخمر، قائلة: “طلبت دقيق ذرة وأحضروه لي”، كم أكدت أنها تمكنت من الصيام خلال عيد الغفران وصوم “أستير” (يصومه اليهود في اليوم الذي يسبق عيد المساخر).
من جانبها، نقلت صحيفة “معاريف” عن بيرغر، إنها كانت تحافظ على يوم السبت في الأسر، فكانت تحرص على عدم مشاهدة التلفاز أو الاستماع للراديو.
وأضافت: “كانت هناك فترة كان مقاتلو حماس يحضرون لنا الشموع قبل السبت”.
وشموع السبت، طقس في اليهودية يتم فيه إشعالها في مساء الجمعة قبل غروب الشمس تمهيدا للدخول في السبت المقدس.
وقبل تصريحاتها بأيام وجّهت بيرغر رسالة خاصة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الإفراج عنها، كما ظهرت هي ورفيقاتها الثلاثة في حضرة رئيس أركان جيش الدفاع، هيرتسي هاليفي في صورة أثارت جدلا واسعا.
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر موقعه للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” مقطع فيديو للمراقبة أغام بيرغر التي أفرجت عنها المقاومة يوم 30 جانفي 2025، حيث شكرته على عمله لصالح الأسرى.
وقالت بيرغر: “بفضلك، عدنا إلى الوطن. لا يزال يتعين علينا أن نتذكر أن هناك أشخاصًا آخرين هناك يعتمدون عليك حقًا وينتظرون فقط أن تنقذهم من هناك”.
وأضافت: “إنهم ينتظرون منك مساعدتهم ولديك القوة للقيام بذلك”، طالبة منه عدم التوقف عن التصرف حتى يعودوا جميعا إلى ديارهم، أحياء وموتى، في أقرب وقت ممكن.
وتابعت: “لقد مررت بالكثير من الأشياء الصعبة.. هناك الأيام لا تمر.. لا تتحرك.. كل ليلة وكل يوم يبدو وكأنهما إلى الأبد. هكذا يشعر الناس هناك”.
بعدما لفتت الأنظار بتحيتها على المنصة وبزيها العسكري أثناء تسليمها في جباليا.. المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر توجه رسالة لترمب: أنت أملنا وشكرا لجهودك #إسرائيل #أميركا #الحدث pic.twitter.com/czkJXJ946m
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 18, 2025
من جانب آخر، ظهرت المجندات الأربعة المفرج عنهن من قطاع غزة، إلى جانب هيرتسي هاليفي منذ أيام قليلة، حيث اعتذر لهن على عدم أخذ تحذيراتهن قبل عملية طوفان الأقصى على محمل الجد، وأيضا لأسرهن الطويل، حسبما أفادت صحف عبرية.
والتقى هاليفي مع أغام بيرغر، وليري الباغ، ونعمة ليفي، وكارينا أرييف، اللواتي أفرجت عنهن حماس بعد حوالي 15 شهرًا من الأسر، فيما تغيبت دانييلا جلبوع عن الاجتماع.
وقال هاليفي في الاجتماع بخصوص المجندات: “لقد كان من الخطأ عدم أخذ تحذيراتهن على محمل الجد، لقد كنّ مراقبات رائعات”، ثم اعتذر منهن عما عانينه في فترة الأسر، ولكن ما كان لافتا في الصور هو نظراتهن إليه والتي تعكس عدم رضاهن.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل فقد تحدث المجندات عن المخاطر التي تعرضن لها خلال فترة الأسر، حيث كدن يفقدن حياتهن بسبب القصف العشوائي الذي نفذه جيش الاحتلال على قطاع غزة، قائلة: “كنا على وشك الموت أكثر من مرة بسبب القصف الإسرائيلي، ونجونا في اللحظة الأخيرة”.
وزعمت وسائل إعلام عبرية أن المجندات العاملات كمراقبات للحدود أبلغن عن علامات نشاط مشبوه على طول حدود غزة، ولم يتخذ كبار الضباط الذين تلقوا التقارير أي إجراء، كما رفض مسؤولو الاستخبارات المعلومات باعتبارها غير مهمة.