بن سلمان ينفي إرسال فريق لاغتيال مسؤول سعودي سابق في كندا

رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الاتهامات الموجهة له بإرسال فريق لاغتيال ضابط المخابرات السابق سعد الجبري في كندا، الذي تقدم بشكوى قضائية في إحدى المحاكم الأمريكية ضد الأمير.

ونقل موقع “بيزنس إنسايدر” الأربعاء، عن محامي بن سلمان، مايكل كيلوغ، نفيه هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “غارقة في الدراما”، قائلاً إنها شبهت ولي العهد بريتشارد الثالث “أحد أشرار روايات الكاتب ويليام شكسبير”.

وقدم الفريق القانوني لولي العهد وثائق، تفيد بأن المسؤول السابق بوزارة الداخلية السعودية، سعد الجبري، مطلوب لدى السلطات في تحقيق يتعلق بسوء إنفاق أو سرقة 11 مليار دولار أمريكي، من أصل 19 مليار كانوا مخصصين لمكافحة الإرهاب عقب وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001.

وفي المقابل، ينفي الجبري هذه الادعاءات، واصفاً إياها بـ”الوهمية”.

وفي السياق، انتقد محامي بن سلمان إرسال المحكمة الأمريكية مذكرة استدعاء لولي العهد في قضية الجبري، عبر تطبيق المراسلة “واتساب”.

وأوضح بالقول: “إرسال مذكرة الاستدعاء عن طريق واتساب ينتهك القانون السعودي، لأن الرياض ليست طرفاً في أي معاهدة دولية تسمح بالقيام بمثل هذه الإجراءات عبر البريد أو واتساب”.

ومع ذلك، يقاضي الجبري ولي العهد السعودي بموجب قانون حماية الأجانب من الضرر وقانون حماية ضحايا التعذيب، اللذين يسمحان للأجانب بالتقدم بدعاوى قضائية في المحاكم المدنية الأمريكية متعلقة بانتهاك حقوق الإنسان.

وكان الجبري قدم شكوى قضائية أمام محكمة أمريكية، في السادس من أوت الماضي، زعم فيها أن فريقاً من العملاء السعوديين، يعرفون باسم “فرقة النمر”، حاولوا تصفيته في تورنتو، بأمر من ولي العهد، في 15 أكتوبر 2018.

وقبل أسبوعين من هذا التاريخ، نفذ عناصر فرقة الاغتيال، الواردة أسماؤهم في ملف الجبري، عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، حسب ما ذكر موقع بيزنس إنسايدر. وكانت أجهزة المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن ولي العهد أمر على الأرجح بقتل خاشقجي.

وفي 30 أكتوبر الماضي، استدعت محكمة أمريكية، ولي العهد السعودي، و9 آخرين، في قضية الجبري الذي اتهمهم بمحاولة اغتياله.

والجبري مواطن سعودي يحمل الجنسية المالطية أيضاً، ويعيش حالياً كلاجئ في كندا منذ ثلاث سنوات.

وطيلة سنوات، عمل الجبري (61 عاماً) وسيطاً رئيسياً بين جهاز المخابرات البريطاني “إم آي 6” ووكالات تجسس غربية أخرى في السعودية.

كما يشير الجبري إلى قيمته بالنسبة للحكومة الأمريكية منذ أن كان يعمل على مشاريع مكافحة الإرهاب مع إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.