-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نتائج تحويل المحصول ببعض المواقع غير مسبوقة

تركيز الزيت في السلجم الجزائري.. الأعلى في العالم

أحمد زقاري
  • 28153
  • 0
تركيز الزيت في السلجم الجزائري.. الأعلى في العالم

تبيّن وثيقة صادرة عن مخابر مجمع سيفيتال للزيوت الصناعية بالجزائر، أن تركيز الزيت في محاصيل السلجم الزيتي بالجزائر، الأعلى في العالم، على الإطلاق، حيث سجلت مخابر سيفيتال التي تكفلت بشراء منتوج السلجم الزيتي من الفلاحين هذا الموسم، بناء على اتفاقية مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بخصوص المنتوج في موسمه الثاني، بالجزائر، سجلت رقما قياسيا غير مسبوق في العالم، بلغ 47 بالمئة في القنطار الواحد، ما يعني 47 لترا من زيت المائدة الصناعي الصافي في قنطار واحد، مقابل معدل لم يقل عن 22.8 بروتيين في القنطار الواحد، و3.3 بالمئة نسبة رطوبة.

ذكرت مصادرنا أن هذا المعدل وهذا الرقم، تم تسجيلهما في محيط أوقروت بولاية تيميمون في الجنوب الجزائري الكبير، وأضاف مصدرنا، أنه رغم أن الاتفاقية المبرمة مع مجمع سيفيتال جاءت متأخرة، ما أخّر عملية جمع وتحويل المنتوج نحو مصانع سيفيتال بولاية بجاية، وما أخّر أيضا عملية العصر والتحويل، إلا أنه تم تسجيل هذه الأرقام القياسية العالمية، حيث لا يتجاوز المعدل العالمي لإنتاج الزيت الصناعي من القنطار الواحد في محاصيل السلجم عموما الـ41 بالمئة فقط في أحسن الأحوال، إذ تتراوح ما بين الـ37 والـ41 بالمئة عالميا، ثم إن البروتوكولات العالمية تنص على أنه لضمان منتوج فعلي لمحاصيل السلجم الزيتي لابد من تحويلها مباشرة من المزرعة نحو المصنع ووحدات التحويل، ورغم طول مدة تحويل المنتوج من قلب الجنوب إلى الشمال، إلا أنه أعطى أرقاما قياسية غير مسبوقة، وبالعودة لنسبة البروتين في مردود القنطار الواحد، فإنها تعطي أملا آخر في التقليل من استيراد السوجا من الخارج، لأن مخلفات السلجم تستعمل في صناعة الأعلاف.

الوثيقة التي حصلت عليها الشروق اليومي، تبين بما لا يدع مجالا للشك، نجاح تجربة زراعة السلجم الزيتي في الجزائر، هذا المشروع، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، غداة انتخابه في ديسمبر 2019، حيث أعلن عن إطلاق جملة من المشاريع الكبرى في القطاع الفلاحي، من بينها أساسا تثمين وتوسيع وتعميم زراعة السلجم الزيتي والشمندر السكري ودوار الشمس، وباشرت في موسم 2020 / 2021، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تجسيد هذه المشاريع، وكانت البداية بتجربة السلجم الزيتي على مساحة 10 آلاف هكتار، كبداية، حققت نسبة نجاح قياسية من خلال تحقيق معدل إنتاج كبير في مختلف المحيطات وعبر عدد من الولايات، ليتم في موسم 2021 / 2022، توسيع التجربة لنحو 40 ألف هكتار، مع تخصيص ألف هكتار لإنتاج البذور لتفادي تواصل استيرادها من الخارج، غير أن الموسم الثاني عرف الكثير من المطبات والعراقيل، من خلال استيراد بذور غير مطابقة للمواصفات خلفت كوارث لدى بعض الفلاحين، فضلا على أن الجفاف أثّر على محيطات كبرى وواسعة بمختلف الولايات.

وفي النهاية، دخل موسم الحصاد دون وجود اتفاقية فعلية تضمن استقبال منتوج الفلاحين، قبل أن يقبل مجمع سيفيتال ذلك ولكن بشكل متأخر نوعا ما، والنتيجة معدلات قياسية لإنتاج الزيت في القنطار الواحد، من محاصيل السلجم الزيتي، في موسمه الثاني بالجزائر، مقابل هذا لم ينطلق الموسم الثالث لحد اليوم، ولم تشرع المصالح المختصة عبر جميع الولايات في حملة زراعة السلجم الزيتي، تحت حجة تأخر تساقط الأمطار، بينما يقول الخبراء بأن السلجم الزيتي يعطي مردودا أكبر، في الولايات الساحلية ذات التساقط الكبير، وفي المناطق التي تعرف موارد مائية كبيرة للسقي كما هو الشأن في ولاية تيميمون، وعدد من ولايات الجنوب .

وتستعد وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بتوجيهات وتعليمات من رئيس الجمهورية، وعن طريق ديوان الأراضي الزراعية، والديوان الوطني للأراضي الصحراوية، لدخول عهد جديد من تطوير الفلاحة الجزائرية من خلال توسيع الزراعات الزيتية والسكرية، حيث من المرتقب الدخول في مشاريع كبرى لزراعة السلجم الزيتي، والشمندر السكري، مع التحضير لإقامة مشاريع ومصانع تحويلية لهذه المنتجات الفلاحية، تدخل حيز النشاط قريب . مع العلم ، أن بذورا محلية، مستنبطة من تجارب المعهد التقني للزراعات الواسعة، يتم زراعتها منذ نحو خمس سنوات من طرف الفلاح محمد هارون بإقليم ولاية قسنطينة، سجلت معدلات قياسية أيضا لتركيز الزيت في القنطار الواحد تراوح ما بين الـ 42 والـ45 بالمئة، في القنطار، حسب ما كشف عنه محمد هارون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!