خارطة للفيضانات المتوقعة.. و865 نقطة مهددة بالغرق في الجزائر

أماطت وزارة الموارد المائية اللثام عن خارطة الفيضانات المتوقعة في الجزائر حسب درجة الخطورة، كاشفة لأول مرة عن وجود 865 موقعا مهددا بالفيضانات نتيجة التغيرات والتقلبات المناخية التي تعيشها الجزائر، في وقت أكدت فيه عن تبني إستراتيجية وطنية للقضاء على مشكل “الغرق” بحلول سنة 2030.

حددت وزارة الموارد المائية عبر موقعها الرسمي، أهم المناطق المهددة بالفيضانات في الجزائر والتي حصرتها بـ865 موقعا تختلف فيه درجة الخطورة من منطقة إلى أخرى، وحسب مصالح براقي ارزقي، فإن الفيضانات هي إحدى الظواهر الطبيعية التي تشكل تهديدا مستمرا وواضحا على كل بلدان العالم بما فيها الجزائر خاصة خلال السنوات الأخيرة، وهذا راجع – حسبها – إلى التغيرات والتقلبات المناخية التي تتسبب في حدوثها المتكرر، خاصة مع ازدياد هطول الأمطار الغزيرة في وقت قصير.

وحسب وزارة الموارد المائية، فإنه من بين 865 موقعا مهددا بالفيضانات يوجد 112 موقعا مصنفا ضمن أعلى درجة للخطورة و296 موقعا نسبة الغرق فيه مرتفعة في حين يوجد 457 موقعا يعرف خطورة نسبية الى ضعيفة مقارنة بالنقاط السابقة، وتؤكد مصالح وزارة الموارد المائية إلى أن العامل البشري أحد أهم الأسباب المساهمة في حدوث الفيضانات، والتي غالبا ما تتسبب في أضرار وخسائر بشرية ومادية – حسبهم – نتيجة لما وصفوه بـ”ممارسات غير لائقة” لبعض الأشخاص.

ومن بين الأسباب، التي تراها مصالح وزير الموارد المائية ارزقي براقي، في حدوث الفيضانات في الجزائر بشكل دوري هو “التمركز السكاني الكثيف في المناطق المعرضة لهذه الظاهرة الطبيعية، ورمي النفايات الصلبة في الوديان، إضافة إلى عدم تنظيف البالوعات، وحسب الوزارة فإن هناك عوامل أخرى تساهم في حدوث هذه الظاهرة، كنقص في الإجراءات تفاديا لانجراف التربة، مما يؤدي إلى مضاعفة قوة الفيضانات، ونقص الأدوات والموارد المساهمة في التنبؤ بالأزمات وإدارتها.

وللحد من تأثير خطورة هذه الظاهرة، كشفت وزارة الموارد المائية عن تبني خطة وطنية صادقت عليها الحكومة في 25 نوفمبر 2020، من اجل التكفل بهذه المناطق من خلال وضع أنظمة التنبؤ بالفيضانات لأول مرة في الجزائر، والعمل بالتنسيق مع كل القطاعات من اجل إنشاء بنى تحتية للحد من خطورة الفيضانات، وتحديد أنظمة إدارة الأزمات الناتجة عنها، وحسب الوزارة فإن نجاح هذه الخطة مرتبط بمدى تجسيد برنامج توعوي لفائدة المواطنين المتمركزين في المناطق المهددة بالفيضانات، بالمقابل تطمح الحكومة حسب وزارة الموارد المائية في نجاح هذا البرنامج في آفاق 2030 من خلال القضاء على الأسباب التي تقف وراء حدوث الفيضانات التي أضحت تشكل كابوسا بالنسبة للجزائريين كلما تهاطلت أمطار قليلة.