رفع نسبة الإدماج الصناعي ضرورة لتعزيز الإنتاج المحلي والتصدير

دعا وزير الصناعة، سيفي غريب، المتعاملين الاقتصاديين إلى تكثيف الجهود لرفع نسبة الإدماج في مختلف الصناعات الوطنية، مؤكدا أن هذا التوجه يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليص التبعية للاستيراد.
وخلال زيارة ميدانية قادته يوم أمس السبت إلى مصنع “تيرصام” المتخصص في الصناعات الميكانيكية، على غرار المقطورات والرافعات والجرارات الفلاحية بالمنطقة الصناعية في حي كشيدة بباتنة، شدد الوزير على أن وزارة الصناعة تضع كل إمكانياتها لمرافقة المستثمرين الراغبين في تطوير صناعاتهم ورفع نسبة الإدماج، سواء على المستوى التقني أو من خلال السياسات التحفيزية.
وأوضح أن نسبة الإدماج لا ينبغي أن تكون شكلية، بل “حقيقية ومالية”، بما يسمح بتخفيض تكلفة الإنتاج وتحقيق تنافسية في السوق الوطنية والدولية، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التوجه هو تلبية حاجيات السوق المحلي في مختلف القطاعات الصناعية، مع التوجه نحو التصدير.
وفي السياق ذاته، زار الوزير عدداً من الوحدات الإنتاجية المتخصصة في صناعة السيراميك والخزف الصحي ببلديات فسديس، عين ياقوت وجرمة، حيث أكد أهمية دعم الصناعات التحويلية التي تشكل أحد أعمدة الاقتصاد المنتج.
كما وقف على مشروع إنجاز مصنع لإنتاج السيارات والمركبات النفعية من علامة “سوكون” الصينية، بالمنطقة الصناعية ببلدية زانة البيضاء، وهو المشروع الذي يُرتقب أن يوفر 1.300 منصب شغل دائم عند دخوله مرحلة الاستغلال، حسب الشروحات المقدمة.
وفي ختام زيارته، أعرب الوزير عن ارتياحه للديناميكية التي تعرفها ولاية باتنة في المجال الصناعي، واصفاً إياها بـ”القفزة النوعية” خصوصًا في صناعة مواد البناء والسيراميك، وهو ما يسمح -حسبه- بتلبية الطلب الوطني وتوجيه الفائض نحو الأسواق الخارجية.
وأكد غريب أن الوزارة عازمة على مواصلة العمل لخلق بيئة محفزة للاستثمار الصناعي المنتج، مبني على إدماج محلي فعلي ومردودية اقتصادية مستدامة.