رياح التغيير تعصف بـ9 مدربين في الرابطة المحترفة الأولى

عرفت بطولة القسم الأول 9 مدربين، حيث أرغموا على الانسحاب، بين خيار الإقالة والاستقالة، بسبب التعثرات أو الضغط، وتسرع مسيري الأندية في التضحية بالقائمين على الطواقم الفنية، يحدث هذا بعد مضي 12 جولة من الموسم الكروي الحالي، كان آخرهم زغدود، الذي غادر اتحاد بسكرة عقب الخسارة أمام جمعية الشلف، ومعز بوعكاز، الذي انسحب من أولمبيك أقبو إثر الهزيمة في خنشلة، وهو الأمر الذي ينبئ بقرارات أخرى مماثلة خلال الأسابيع المقبلة، مادام المدرب هو الضحية في أي تعثر أو تراجع في النتائج.

يتواصل الموسم الكروي على وقع غياب الاستقرار الفني، في ظل لجوء المسيرين إلى الخيارات السهلة، وهو التضحية بالمدرب بمجرد تعثر أو تراجع في النتائج أو بسبب ضغط المحيط لغرض التغيير، وهو الأمر الذي يجعل حقيبة المدرب جاهزة للمغادرة في أي وقت، على غرار ما حدث مع المدرب شريف الوزاني الذي غادر شبيبة الساورة في عز التحضيرات قبل انطلاق البطولة، وتم الاستنجاد بخدمات المدرب التونسي فؤاد العقبي، مثلما تم تنحية عدة مدربين بعد جولات قليلة عن انطلاق الموسم، مثل يوسف بوزيدي بحجة الانطلاقة السيئة لمولودية وهران، وخلفه المدرب المالي ايريك شال. لتسير أندية أخرى على نهج التغيير والقرارات التي يصفها الكثير بالمتسرعة والعشوائية، مثل شباب بلوزداد الذي دشن بداية صعبة جعلت الإدارة تقيل المدرب الفرنسي مارتينيز كورنتين الذي حل مكانه المدرب عبد القادر عمراني)، وكذلك نادي بارادو الذي قرر التضحية بالمدرب التونسي راضي جعيدي والاستنجاد بالتقني بلال دزيري)، والكلام ينطبق أيضا على أندية أولمبيك أقبو (معز بوعكاز/ منير زغدود)، إتحاد خنشلة (حاتم الميساوي/ شريف حجار)، اتحاد بسكرة (منير زغدود/ شريف الوزاني)، ترجي مستغانم (شريف حجار/ سليمان رحو)، ومولودية البيض (فؤاد بوعلي/ لطفي عمروش).

وقد خلفت قرارات الإقالة والاستقالة ظاهرة موازية تتمثل في تنقل مدربين من فرق أخرى، ما يجعلهم يخوضون أكثر من تجربة مهنية خلال الموسم، حيث فضل لحد الآن 3 مدربين الإشراف على أكثر من فريق، ويتعلق الأمر بالمدرب شريف الوزاني الذي استهل الموسم مع شبيبة الساورة والتحق مؤخرا بفريق إتحاد بسكرة، وكذلك شريف حجار الذي التحق باتحاد خنشلة مباشرة بعد انسحابه من العارضة الفنية للصاعد الجديد ترجي مستغانم، وهو نفس النهج الذي سار عليه منير زغدود الذي غادر اتحاد بسكرة والتحق بالصاعد الجديد أولمبيك أقبو، وهي الظاهرة المرشحة للارتفاع على ضوء نتائج الأندية ومخلفات الجولات المقبلة من البطولة.

في المقابل، أعطت أندية أخرى صورة إيجابية في الاستقرار والحفاظ على مدربيها رغم الهزات التي مرت بها في بعض فترات الموسم الحالي، والكلام ينطبق على بطل الموسم المنصرم مولودية الجزائر الذي يحافظ على المدرب الفرنسي باتريس بيوميل للموسم الثالث على التوالي، ونجم مقرة المتمسك بخدمات مدربه لمين بوغرارة للموسم الثاني على التوالي، فيما يواصل مدربون آخرون عملهم بشكل طبيعي منذ بداية الموسم مع فرقهم، ويتعلق الأمر بكل من سمير زاوي مع جمعية الشلف، ورضا بن دريس (وفاق سطيف) ونبيل معلول (اتحاد الجزائر) وخير الدين ماضوي (شباب قسنطينة) وعبد الحق بن شيخة (شبيبة القبائل).

الأندية التي خضعت لتغييرات في العارضة الفنية:

شبيبة الساورة (شريف الوزاني/ مراد العقبي)، شباب بلوزداد (مارتينيز كورنتين/ عبد القادر عمراني)، مولودية وهران (يوسف بوزيدي/ ايريك شال)، نادي بارادو (راضي جعيدي/ بلال دزيري)، أولمبيك أقبو (معز بوعكاز/ منير زغدود)، اتحاد خنشلة (حاتم الميساوي/ شريف حجار)، اتحاد بسكرة (منير زغدود/ شريف الوزاني)، ترجي مستغانم (شريف حجار/ سليمان رحو)، مولودية البيض (فؤاد بوعلي/ لطفي عمروش).

مدربون تنقلوا من فريق إلى آخر:

شريف الوزاني (شبيبة الساورة ثم اتحاد بسكرة)، شريف حجار (ترجي مستغانم ثم اتحاد خنشلة)، منير زغدود (اتحاد بسكرة ثم أولمبيك أقبو).

الأندية التي حافظت على استقرارها لحد الآن:

مولودية الجزائر (باتريس بيميل)، نجم مقرة (لمين بوغرارة)، جمعية الشلف (سمير زاوي)، وفاق سطيف (رضا بن دريس)، اتحاد الجزائر (نبيل معلول)، شباب قسنطينة (خير الدين ماضوي)، شبيبة القبائل (عبد الحق بن شيخة).