سامي تلمساني وإعلام النظام المغربي.. من عملاق إلى حارس قزم

قللت وسائل إعلام مغربية من شأن الحارس سامي تلمساني، بمجرد اختياره تمثيل الجزائر، وهو الذي كان ملقبا من قبلها قبل وقت قصير فقط، بحامي عرين الأسود الجديد.

ولم تتجرع العديد من المواقع المغربية، المهتمة بالشأن الرياضي، وكذا مختلف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفضيل حارس مرمى نادي تشيلسي، تمثيل الجزائر بدل حمل الألوان المغربية.

وفي تعليقها على خبر اختيار تلمساني للجزائر، عملت وسائل إعلام مغربية، على تقزيم الحارس، وحولّت الصفعة التي تلقتها الجامعة المغربية لكرة القدم، إلى لا حدث، كما رأت أن قرار الحارس، جاء بعد فشله في حجز مكانة له في قائمة وليد الركراكي.

وأضافت وسائل إعلام مغربية، أن تلمساني، اختار الجزائر، بعدما أصبح خارج حسابات المنتخب المغربي، والذي تواجد معه في فترة معينة دون أن يتمكن من فرض مكانته.

وكان حارس مرمى تشيلسي، قبل أقل من سنتين فقط من الآن، محل إشادة في المغرب، وعلقت عليه الآمال ليكون حارس عرين المنتخب المغرب مستقبلا، عندما اختار في جانفي 2021 تمثيل المنتخب المغربي.

وصنع استدعاء المدرب السابق للمنتخب المغربي حاليلوزيتش، للحارس تلمساني، في تلك الفترة الحدث، وسلطت الأضواء عليه، خلال تواجده في تربص المنتخب الأول، تحضيرا لتصفيات مونديال 2022.

وسبق للحارس البالغ من العمر 18 سنة أن ارتدى زيّ الفريق المغربي للأواسط، في السنة الماضية.

ويرتبط سامي التلمساني، مع نادي تشيلسي الإنجليزي بِعقد، بدأت مدّته في صيف 2022 وتنقضي في الفصل ذاته من عام 2025.

وينحدر تلمساني من أب جزائري وأم مغربية، كما يحمل الجنسية الفرنسية، وكان يحق له تمثيل الجزائر، أو المغرب، وحتى فرنسا التي لعب لفئاتها السنية الصغيرة، واختار في البداية الدفاع عن ألوان منتخب موطن والدته، المغرب، قبل أن يقرّر مؤخرا تمثيل المنتخب الجزائري.

واستهلّ هذا الحارس مشواره الرياضي بِفرنسا في مدرسة كريتاي، ثم انتقل إلى نادي باريس قبل أن يظفر بِعقد احترافي في صفوف فريق تشيلسي الإنجليزي، حيث ينشط في فئة أقل من 21 سنة.