-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عام 2025 سيشهد حدثا فلكيا نادرا يتكرر كل 15 عاما فقط

الشروق أونلاين
  • 1049
  • 0
عام 2025 سيشهد حدثا فلكيا نادرا يتكرر كل 15 عاما فقط

كشف خبراء في علم الفلك أن العام 2025 الذي تفصلنا عنه أياما معدودات، سيشهد حدثا نادرا متعلقا بكوكب زحل، يتكرر كل 15 عاما.

وقال المدير العلمي لمرصد “كا-دار”، ستاس كوروتكي، إن “حلقات كوكب زحل ستختفي بشكل كامل بالنسبة للمراقبين على الأرض مرتين خلال عام 2025، مرة في فصل الربيع، والأخرى في فصل الخريف”.

وأشار إلى أنه “كل 15 عاما أو مرتين خلال فترة زحل المدارية (التي تستمر 30 عاما أرضيا)، يبدو أن حلقات زحل تختفي، ويحدث هذا لأن مراقبي الأرض يصطفون في نفس مستوى حلقات زحل، مما يجعلها تبدو وكأنها على الحافة”.

وأوضح أن “اختفاء حلقات الكوكب سيكون بصريا بحتا، إلا أنها في الواقع، لن تختفي في أي مكان”.

وأضاف: “تتسم حلقات زحل بأنها رقيقة للغاية – يبلغ سمكها حوالي 30 مترا فقط – والمسافة من الأرض إلى زحل تزيد عن مليار كيلومتر، ونتيجة لذلك، تختفي الحلقات عن الأنظار بشكل أساسي، حتى من خلال أكبر التلسكوبات، وفي عام 2025، سيحدث هذا الاختفاء في الربيع والخريف”.

وتابع: “في أوقات أخرى من عام 2025، ستكون الحلقات مرئية كخط رفيع للغاية، هذه الظاهرة النادرة – التي تحدث مرة كل 15 عاما – تجعل زحل يبدو وكأنه يفقد حلقاته الشهيرة”.

وأردف: “ستحدث الاختفاءات المزدوجة بفارق 8 أشهر: في 23 مارس و26 نوفمبر، ومع ذلك، لن يكون الحدث الربيعي مرئيا من الأرض بسبب تدخل الشمس، من ناحية أخرى، سيوفر الاختفاء الخريفي ظروف رؤية جيدة”.

والمعني من كلام الخبير أنه عند حدوث الظاهرة الكونية في مارس 2025، سوف يصطف كوكبي الأرض وزحل، بطريقة تجعل مراقبي النجوم باستخدام التلسكوبات ينظرون إلى حلقات زحل من الحافة، هنا يخلق الوهم بأنها اختفت تمامًا، وستعود الحلقات إلى الظهور تدريجيًا قبل أن تختفي مرة أخرى في نوفمبر من العام ذاته.

يذكر أن هذه الظاهرة النادرة ليست مجرد مشهد رائع لمحبي النجوم، بل هي فرصة تعليمية مهمة للعلماء أيضًا» حسب أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة جنوب كوينزلاند جونتي هورنر.

كما وصفت ناسا تلك الظاهرة بأنها عبارة عن “كعكة دائرية خافتة وخفيفة تحيط بكوكب زحل”.

أسباب امتلاك كوكب زحل للحلقات

يمتاز كوكب زحل عن غيره من الكواكب بحلقاته المميزة، وقد وضع العلماء عددًا من التفسيرات والتحليلات حول هذه الحلقات وكيفية تشكلها، وفيما يلي بعض الحقائق عن سبب امتلاك كوكب زحل لهذه الحلقات.

ـ يمتاز الكوكب بتراكم عدد كبير من جزيئات الغبار، والجليد على مسافات متفاوتة من سطحه.

ـ يعتقد العلماء بأن هذا الحطام قد تراكم حول زحل بفعل جاذبيته الكبيرة جدًا، وهذا ما يُفسر سبب امتلاكه عددًا كبيرًا من الأقمار، وقد ساهمت هذه الأقمار في كميات الغبار المضافة إلى محيط زحل بالإضافة إلى امتصاصه من الحلقات.

ـ تنص بعض النظريات الأخرى للعلماء على أن مواد هذا الحطام جاءت نتيجة لسلسلة من التصادمات مع الكويكب، والتي لم تتمكن لاحقًا من الإفلات من جاذبية الكوكب الهائلة، لتظل في محيطه مشكّلة الحلقات.

كما توجد نظريات أخرى ترى أن الحطام تشكل منذ العصور الأولى لتشكل النظام الشمسي، حيث فشلت جاذبية الكوكب في جذبها لتكون جزءًا من بنية الكوكب، لتظل عالقة في محيطه.

ـ تظهر الحلقات للعين بسبب الأطوال الموجية التي تعكسها حلقات الحطام المحيطة بالكوكب، والمحاطة بجاذبيته.

ـ توجد نظرية وضعها روبن كانوب من معهد ساوث ويست للأبحاث تعد من أحدث النظريات العلمية الموضوعة مؤخرًا لتفسير ظاهرة الحلقات، وتنص على أن الحلقات عبارة عن بقايا جليدية لقمر قديم، وهذا يُفسر سبب وجود الجليد في الحلقات.

ـ تم سحب القمر إلى مدار الكوكب وتمزيق طبقاته الجليدية الخارجية لتصبح جزءًا من حلقات زحل بسبب جاذبية زحل الكبيرة، أما بالنسبة للغبار والصخور واللذين يشكلان أيضًا مادة الحلقات إلى جانب الجليد، فيعتقد كانوب أنها جاءت من نيازك مارة بالحلقات لمليارات السنين.

ـ لا تزال نظرية كانوب عاجزة عن تفسير سبب وجود أقمار صغيرة على أطراف الحلقات، رغم إعجاب المجتمع العلمي بنظريته وتفسيره لجليدية الحلقات.

حقائق عن حلقات كوكب زحل

فيما يلي ذكر لبعض الحقائق المتعلقة بحلقات كوكب زحل:

ـ كان العالم جاليلي جاليليو أول من لاحظ وجود حلقات حول كوكب زحل من خلال تلسكوبه عام 1610م.

ـ تتفاوت أحجام الصخور وجزيئات الجليد المشكّلة للحلقات بشكل كبير، ففي حين أن بعضها لا يتجاوز حجمه حجم حبة السكر، فإن بعضها الآخر يتجاوز حجمه حجم المنزل.

ـ يبلغ عرض الحلقات المحيطة بزحل 400 ألف كم، أما سمكها فلا يتجاوز 100 متر، في حين أن عددها يتراوح بين 500-1000 حلقة تملؤها الفجوات.

ـ تمتد أكبر حلقة محيطة بزحل بمقدار 7000 مرة ضعف قطر كوكب الأرض.

ـ تمت تسمية الحلقات المكتشفة حسب حروف الأبجدية الإنجليزية، حيث إن الحلقات الرئيسية هي A، وB، وC، وهناك الحلقة D، وهي أقل الحلقات خفوتًا، أما الحلقة F فتتكون من عدة حلقات أكثر ضيقًا، بحيث تمتلئ هذه الحلقات بالانحناءات، والتجاعيد، والتكتلات الواضحة.

ـ يُعرف قسم كاسيني بأنه الفجوة التي تفصل بين الحلقتين A، وB، ويبلغ عرضها 4700 كم، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى المركبة الفضائية كاسيني، والتي وصلت إلى مسافات قريبة جدًا من الحلقات، وقدمت مجموعة من البيانات المهمة عنها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!