عصابات نهب المعادن تعلن الحرب على أغطية البالوعات
انتشرت ظاهرة غياب أغطية البالوعات عبر الطرقات، بشكل مقلق بات يدق ناقوس الخطر، ويهدد سلامة مستعملي الطريق بالهلاك، بسبب الانتشار المقلق للبالوعات المفتوحة التي يتم سرقة أغطيتها وتترك مفتوحة مما يسهل وقوع المركبات وحتى المارة فيها، في حال لم تغلق الفتحة.
بينما هناك بالوعات تم تغطيتها بالصفائح الحديدية والعجلات المطاطية، وحتى الدعائم الخشبية ظنا من الفاعلين أنها طريقة مثلى لحماية السائقين من الأخطار لكنها في كثير من المرات كشفت تحقيقات الشرطة أن سبب حوادث المرور راجعة لتلك الحفر التي يصطدم بها السائقون خاصة من لا يعرف المنطقة وطبيعة الطريق، وقد دق والي وهران ناقوس الخطر حيال الظاهرة المتفشية وذلك على هامش اليوم العالمي للمياه الذي نظَّمته مؤسسة سيور، حيث تطرق للأخطار الناجمة عن التصرفات السلبية لبعض الأشخاص الذين يسرقون أغطية البالوعات من أجل بيعها في السوق السوداء غير آبهين بما قد يحدث بعد ذلك.
في سياق منفصل، أفاد مصدر مطلع من بلدية وهران، بأن الظاهرة زادت بقوة في السنوات الأخيرة، بدليل أنه يتم في كل مرة سرقة أغطية البالوعات التي تم إنجازها، لاسيما في الأحياء الجديدة التي تقل فيها الحركة، حيث باتت العملية تكلف الخزينة أموالا طائلة خاصة إذا علمنا أن قيمة غطاء واحد يفوق الـ10 آلاف دينار، وهي قيمة معتبرة علما أن المصالح المختصة تسجل يوميا من 7 إلى 10 شكاوى مدونة ضد مجهولين، في أحياء عديدة منها البركي، البحيرة الصغيرة، حي اللوز، الحاسي وغيرها من الأحياء والمجمعات السكنية التي هي معروفة بالعزلة مثل أحياء عدل والمشتلة.
وحسب ما يفيد به في الكثير من المرات شهود عيان، فإن المتهم الرئيسي يبقى جامعي الخردة والهياكل الحديدية، الذين يجوبون الشوارع في ساعات متأخرة من الليل مستعملين عربات يدوية وأحيانا أخرى تلك التي تجرها الحيوانات، وينهبون كل ما طالته أيديهم من أجسام معدنية، ما يجعل من مهمة محاربة الظاهرة أمرا ضروريا وقضية تهم الجميع لحماية من جهة حياة المارة ومستعملي الطريق ومن جهة ثانية حماية خزينة الدولة من الخسائر والظاهرة نفسها طالت اللافتات الإشهارية وحتى تلك الخاصة بالمرور التي تسقط بفعل الرياح أو أيادي التخريب لتقع في شراك شبكات النفايات الحديدية التي تعرف رواجا كبيرا بمنطقة شطيبو من طرف ملاك المصانع وورشات إعادة تكرير الحديد وتصنيعه.
