عميد جامع الجزائر يلتقي المفتي العام لسلطنة عمان
التقى عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الثلاثاء بالمفتي العام لسلطنة عمان، سماحة الشيخ أحمد بن حمد، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى سلطنة عمان الشقيقة.
وأوضح بيان لجامع الجزائر أن اللقاء تناول العديد من القضايا الهامة، في مقدمتها “الأوضاع الراهنة التي تعيشها الأمة والتحديات الكبرى التي تواجهها”. كما تم التطرق إلى سبل نشر دعوة الإسلام بمنهجه الوسطي الأصيل، والعمل على تصحيح المفاهيم في أوساط المسلمين وزيادة الوعي في المجتمعات الإسلامية.
وكان النصيب الأكبر من المناقشات مخصصًا للقضية الفلسطينية، حيث تم التركيز على “جرائم الإبادة والتجويع والتهجير التي ينفذها كيان الاحتلال في غزة وفلسطين، وكذلك الحرب العدوانية على جنوب لبنان”، وفقًا لما أضافه البيان.
وخلال اللقاء، أشاد عميد جامع الجزائر بالجهود العلمية والمواقف المبدئية الثابتة التي يتبناها سماحة المفتي العام تجاه قضايا الأمة، والتي تتوافق تمامًا مع المواقف الثابتة للجزائر.
وفي إطار نفس الزيارة، التقى الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني مع مساعد سماحة المفتي العام، الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، حيث تناول اللقاء مواضيع مختلفة، من بينها “موضوع الفتوى”. كما قام عميد جامع الجزائر بزيارة جامع السلطان قابوس الأكبر، حيث اطلع على مرافقه وتصاميمه المعمارية العمانية الإسلامية، بما في ذلك معهد العلوم الإسلامية ومركز التعريف بالإسلام.
وزار الشيخ القاسمي مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، حيث تلقى عرضًا حول رسالته وأهدافه وبرامجه في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي، ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب.
وفي سياق الزيارة، قام عميد جامع الجزائر أيضًا بزيارة مركز “ذاكرة عمان” المعني بالمخطوطات، حيث أعرب عن تقديره للجهود المبذولة في ترميم الكتب والوثائق التاريخية باستخدام تقنيات حديثة.
وخلال كافة المحطات التي توقف بها في سلطنة عمان، قدم الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني نبذة تعريفية عن جامع الجزائر ورسالتها الحضارية، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تضطلع به مؤسسات جامع الجزائر وهيئاته في نشر الثقافة الإسلامية والتعايش السلمي بين الشعوب.