فتح تحقيق معمق في تسمم التلاميذ بسعيدة

أمر والي سعيدة أحمد بودوح، بفتح تحقيق معمق وعاجل لاستخلاص الأسباب وتحديد المسؤوليات، التي كانت سببا رئيسيا في إصابة 130 تلميذا يوم الخميس بتسمم غذائي جماعي، على إثر تناولهم وجبة غذاء بمدرسة بوشوارب عبد القادر في سعيدة، وخلفت الحادثة طوارئ في المدرسة واستياء أولياء التلاميذ.
وكان والي الولاية سارع إلى التنقل إلى مستشفى مازوز عبد القادر ببلدية الحساسنة، لمتابعة الوضعية الصحية للتلاميذ الذين تلقوا إسعافات طبية، موجها تعليمات صارمة إلى مصالحه بتعميق البحث والكشف عن أسباب وملابسات هذا التسمم، وإنجاز تقرير مفصل في الموضوع وفقا للإجراءات المعمول بها، كما طمأن أولياء التلاميذ بنشر نتائج التحقيق وإعلام الرأي العام في سعيدة بكل شفافية حسبما أشار إليه ذات المصدر.
وكانت وجبة الغذاء في المدرسة الإبتدائية في الحساسنة، تسببت في نقل عدد من التلاميذ إلى الاستعجالات الطبية، لكن لحسن الحظ، غادروا المستشفى في حالة جيدة.وحلّت بالمؤسسة التربوية المذكورة، وفق البلاغ ذاته، لجنة مشتركة بقيادة المصالح الأمنية، من أجل الوقوف على ملابسات هذا الحادث، واتخاذ التدابير الضرورية.

كما أكدت مديرية التربية لولاية سعيدة، أنها تتابع القضية وأنها ستقف على الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث الخطير وإنجاز تقرير مفصل في الموضوع ونشر نتائجه لاحقا.

وشهدت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى مازوز عبد القادر ببلدية الحساسنة، تدفقا هائلا لأولياء التلاميذ لحجم الهالة التي خلفتها حادثة تسمم متمدرسين اشتبه في تناولهم مادة “الياغورت”، نتج عنها حالات مغص معوي وغثيان وإسهال وتقيؤ شديدين، دفعت المصالح المختصة بنقل المصابين إلى مستشفى الحساسنة، فيما طالب أولياء التلاميذ بالتحقيق في الحادثة لتحديد المسؤوليات وإظهار نتائج التسمم الغذائي.