في توظيف “سلاح النّساء” لِإقالة المسؤولين الرياضيين

كشف قرار اتحاد الولايات المتحدة الأمريكية لِكرة القدم القاضي بِإحالة الناخب الوطني غريغ برهالتر على لجنة الإنضباط وإمكانية إقالته، بِسبب العنف الأسري. عن أسرار أخرى غير رياضية.

وكنّا في “الشروق أونلاين“، الأربعاء، قد شبّهنا الأمر بِالمسلسلات التلفزيونية الأمريكية (أو أفلام “هوليوود”) التي تُعالج ملفّات قضائية لِأحداث ظن البعض أنها نُسيت أو دُفنت.

وفصّلت المجلة الأمريكية الشهيرة “فوربس” الأمر جيّدا، الخميس. ووصفت الحادثة بِلفظ “ميلودراما”.

ويقول الكاتب الصحفي يان نيكولاس كويلن إن الناخب الوطني الأمريكي غريغ برهالتر أُجْبِرَ على اعتراف بِشجاره مع زوجته، بعد مرور 31 سنة عن الحادثة. بِسبب يقترب في معناه من لفظ “الابتزاز”.

وأوضح أن والدَي اللاعب الدولي الأمريكي جيوفاني رينا (20 سنة) أرادا تصفية حسابات مع الناخب الوطني برهالتر، لِأنهما يُصرّان على أنه “همّش” نجلَهما في كأس العالم 2022 بِقطر.

واكتفى المهاجم رينا بِخوض 52 دقيقة فقط (بِمُعدّل شوط ونصف الشوط)، من أصل 4 مواجهات لِمنتخب أمريكا في المونديال. وبِالضبط لعب مقابلتَين بديلا وليس أساسيا.

وأضاف يان نيكولاس كويلن أن برهالتر لمّا علم بِالأمر، سارع إلى الاعتراف، حتى لا يسبقه والدا جيوفاني إلى وسائل الإعلام، وينشران رواية خاطئة حُبلى بِالتهم الثقيلة. على أن اعتبار أن والدة اللاعب صديقة سابقة لِزوجة المدرب.

وتابع يقول إن “الابتزاز” جاء أيضا في توقيت مناسب جدّا، فحواه أن مدّة عقد تدريب غريغ برهالتر لِمنتخب بلاده أمريكا انقضت في الـ 31 من ديسمبر الماضي، وأن اتحاد اللّعبة كان يستعدّ للتفاوض مُجدّدا مع المدرب من أجل تمديد العقد. بِعبارة أخرى، يُخرجون (الأطراف المناوئة) ملفّا قذرا عن برهالتر، حتى يتخلّى اتحاد الكرة الأمريكي عن فكرة التمديد، ويبحث عن مدرب جديد.

في فرنسا وعشية انطلاق مونديال 2022، لعبت الصّحافة المحلّية أيضا على وتر النّساء، واتّهمت رئيس اتحاد الكرة نوال لوغرايت بِتورّطه في فضائح أخلاقية مع إحدى المُوَظَّفات بِهيئته، على غرار دعوته لها في أكثر مناسبة إلى مرافقته في سفرياته عبر أرجاء المعمورة، مع ما يتخلّلها من “مغامرات”!

وكان “خصوم” لوغرايت يستهدفون تنحيته، لأن امتيازات منصبه مُغرية جدّا، ثم لأن الرّجل رفض أن يرتدي حارس مرمى منتخب بلاده هوغو ليوريس شارة الشواذ في كأس العالم بِقطر.