قاطنو البنايات المهدّدة بالانهيار بقاريدي 2 في القبة يطالبون بالترحيل

ناشدت 30 عائلة موجودة بحي قاريدي 2 ببلدية القبة، والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد معاناة دامت أزيد من 60 سنة، حيث يستغلون بنايات آيلة للسقوط في أي لحظة ومؤشر عليها في الخانة البرتقالية، وما زاد من تخوفات العائلات المتواجدة بالحي، صمت المجلس البلدي الذي فضل إرسال لجان متابعة لملف الترحيل من دون أي نتيجة.

تأمل عائلات الحي التي أضحت غير مؤهلة لإيوائهم في تصريح لـ” الشروق”، أن يتخذ المسؤول الأول للهيئة التنفيذية للعاصمة عبد الخالق صيودة بعين الاعتبار وضعيتهم الكارثية التي تؤرقهم بدمجهم ضمن قائمة العائلات المعنية بالترحيل المقبلة، والوقوف إلى جانبهم لتفادي العواقب الوخيمة التي قد تنجم جراء سقوط البنايات التي تأثرت بالهزات الارتدادية وسقوط الأمطار، حيث تآكلت جدرانها وأصبحت تعاني الهشاشة.

للإشارة، تضيف العائلات المحتجة، أن أغلب البنايات مهددة بالسقوط وتم تشميعها بالخط البرتقالي، الأمر الذي يستدعي تدخل السلطات، لاحتواء معاناتهم وحالة الهلع التي تلازمهم، مضيفين أن عمليات الترميم التي مست بناياتهم كانت من طرفهم وهي مجرد “بريكولاج” وعمليات ترقيعية سطحية فقط، بالرغم من أنها غير صالحة للترميم من دون التفكير في العواقب المترتبة التي ستلحق بالسكان ومخاطر الموت المحدق بها، سيما عيوب الترميمات السطحية التي بدأت تتكشف خلال فترة زمنية، رغم سلسلة الشكاوى والمراسلات الموجهة للمسؤولين والوصايا، إلا أن السلطات لم تكلف نفسها إعادة النظر في تسوية مشاكلهم العالقة وهو هاجس انهيار بناياتهم في أي وقت، كما حدث لعديد الأحياء في البلديات المجاورة خلال الموسم الفارط الذي عرف انهيار بعض طوابق البنايات وهو السيناريو الذي أصبح هاجسا تتخوف منه العائلات القاطنة بالحي.

 وقالت العائلات المحتجة، إن المصالح البلدية قد أقصتهم في عمليات الترحيل السابقة سيما العملية الأخيرة التي كانت قبل شهرين التي استفادت منها عائلات حي غاريدي 1 الذين استفادوا من سكنات في بلدية أولاد فايت، بالإضافة إلى عملية ترحيل أخرى استفادت منها عائلات حي المنظر الجميل.