-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"أيقونة" الكرة البليدية زواني بلال يفتح قلبه للشروق:

“قدمت كل ما أملك للبليدة لكنها لم تمنح لي شيئا”

الشروق أونلاين
  • 9788
  • 0
“قدمت كل ما أملك للبليدة لكنها لم تمنح لي شيئا”
ح م
زواني بلال

بلال زواني أو أيقونة الكرة البليدية كما يلقب، إذ عندما تذكر فريق اتحاد البليدة لا بد أن يتجه التفكير مباشرة في الأخوين زواني خاصة بلال الذي كان اللاعب الوحيد الذي لم يغادر النادي منذ صنف الأصاغر وهو الذي سيكون ضيف “الشروق” في هذا العدد الذي تحدث فيه عن عديد الأمور التي يكشف بعضها لأول مرة.

هل تتذكر أول مباراة خضتها في مشوارك الكروي مع فريقك اتحاد البليدة؟

أول مباراة خضتها مع اتحاد البليدة كانت موسم 1987ـ1988 أمام غالي معسكر، وقد كنت سعيدا للغاية لأنني كنت لا أزال في صنف الأواسط ورغم ذلك حصلت على فرصتي مع الأكابر.

هل صحيح أنك تحصلت على منحة 5000 دج في أول موسم لك مع الأكابر؟

هذا صحيح، في موسمي الأول لم يكن هدفي البحث عن المال بقدر ما كنت أبحث عن فرض نفسي وإسعاد الجماهير خاصة أنه في وقتنا لم يكن الجانب المالي له أولوية مثلما يحدث حاليا، وأذكر أني تحصلت على منحة 5000 دج لكني قدمت موسما مميزا وكنت هداف الفريق وأفضل بكثير من بعض اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة بمبلغ 50 مليون سنتيم.

ماهي أفضل مباراة لك في مشوارك مع الفريق؟

في حقيقة الأمر لا توجد هناك مباراة مفضلة على أخرى، وإنما جميع المواجهات التي خضتها بألوان اتحاد البليدة لها نفس الطعم خاصة أن هدفي كان إدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار ومحاولة إهداء أول لقب للبليدة، لكن للأسف لم أتمكن من التتويج معها بأي لقب رغم أن الفرصة كانت مواتية لذلك مثل نهائي كأس الجزائر سنة 1996 أمام مولودية وهران.

في سياق الحديث عن كأس الجمهورية سنة 96 هل صحيح أن اللاعبين ساوموا الرئيس السابق المرحوم بن دالي زوبير للحصول على الأموال مقابل لعب النهائي؟

هذا الكلام قاله بعض الأشخاص الذين يريدون تلطيخ سمعة اللاعبين القدامى للفريق، وهذه إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأتذكر جيدا أننا قمنا بتربص مغلق لمدة أسبوع في الفندق العسكري بالبليدة وتوجهنا للعب المباراة النهائية، ويومها لم نكن نفكر في الأموال تماما بقدر ما كنا نفكر في إهداء أول لقب للبليدة.

هل سبق لك أن شاركت في مباراة مرتبة عندما كنت لاعبا؟

أقول الحقيقة أني شاركت في مباراة مرتبة من قبل لكني لست من قام بترتيب المباراة أو اللاعبين وإنما كان هناك تفاهم بين المسيرين، حيث تساهلنا مع أحد الأندية للتتويج باللقب وأفضل عدم ذكر اسم هذا النادي حاليا.

وهل سبق لك وأن أفطرت في شهر رمضان عندما كنت لاعبا؟

أبدا، لم يسبق لي وأن أفطرت في شهر رمضان عندما كنت لاعبا، وحتى في فصل الصيف أيام التربصات لم أفطر.

مشوارك المميز مع فريقك جعلك محل أطماع الكثير من الأندية التي قدمت لك عروضا مغرية لتقمص ألوانها، اليوم وبعد أن وجدت نفسك خارج الفريق، ألم تندم على مغادرة البليدة حتى تستفيد ماديا على غرار ما قام به بعض اللاعبين؟

أنا دافعت عن ألوان الفريق بكل ما أملك وضحيت كثيرا من أجل البليدة وأنصارها، ولا أخفي عليكم أني تلقيت عروضا من أندية أخرى منحتني أضعاف ما أتحصل عليه مع البليدة، لكن من أجل أنصارها ومحبيها رفضت مغادرة النادي، حيث قررت الاعتزال فيه والحمد لله أني لم أندم إلى يومنا هذا على هذا الخيار.

لكن في فريق اتحاد البليدة لم تستفد كثيرا بدليل أننا لم نشاهدك في العارضة الفنية إلا مع المدرب مواسة قبل موسمين من الآن، وكانت لك تجربة قصيرة كمناجير الموسم الفارط؟

لا أقول إن زواني بلال كتب تاريخ اتحاد البليدة وما قمت به لم يقم به أي لاعب منذ سنة 1932، ولا يمكن لأحد أن يشوّه التاريخ، وأقول إنني قدمت الكثير للفريق لكنه لم يقدم لي شيئا للأسف الشديد. وعكس بعض اللاعبين الذين استفادوا من الناحية المادية، فإن زواني بلال كسب محبة الأنصار والناس فقط دون أن أستفيد من الجانب المادي.

خضت مع فريقك منافسة دوري أبطال العرب سنة 2005، أكيد أنها كانت تجربة مميزة؟

في موسم 2004 – 2005 شاركنا في دوري أبطال العرب بعدما احتللنا المركز الثاني في البطولة وراء اتحاد العاصمة، وقد كانت تجربة جيدة حيث اكتشفنا المستوى العالي، خاصة أن مجموعتنا كانت قوية جدا وتضم الترجي التونسي، الزمالك المصري والنادي الصفاقسي، لكن خانتنا التجربة للتأهل مع هذه الأندية التي كانت في أوج قوتها.

عندما واجهتم الزمالك المصري في القاهرة تلقيت إصابة ونقلت على إثرها إلى المستشفى لكنهم طلبوا منك دفع ثمن العلاج.. هل هذا صحيح؟

أجل، تلقيت إصابة والآلام كانت حادة على مستوى القدم حيث نقلت على جناح السرعة إلى المستشفى لكني تفاجأت أنهم طلبوا منا دفع المال مقابل إجراء الأشعة والكشوف في وقت أنه كان من المفترض أن تتم معالجتي مجانا خاصة أني لاعب كرة أجنبي، ولحسن الحظ أن أحد المسيرين الذي كان معي كان يحمل الأموال ودفع مصاريف العلاج.

بعيدا عن فريقك، لم تحقق مشوارا مميزا مع المنتخب الوطني في تلك الفترة رغم أن المنتخب كان مشكلا أغلبه من اللاعبين المحليين؟

تلقيت الكثير من الدعوات إلى المنتخب الوطني وشاركت في بعض المباريات لكن المشكل يومها أن المنتخب الوطني كان في الحضيض تقريبا ويقصى من جميع المنافسات، إذ كنا نخسر أمام منتخبات متواضعة حاليا، ولو كان المنتخب الوطني بنفس القوة والتنظيم الذي هو عليه حاليا لحققت مشوارا مميزا وهو ما ينطبق على بقية اللاعبين الذين كانوا يشكلون المنتخب.

ألم تندم على خوض تجربة مناجير في الفريق الموسم الفارط وسط المشاكل الكبيرة التي كانت تتخبط فيها البليدة؟

من هذا الجانب عندما احتاجني الفريق كنت حاضرا، وقد عرضوا علي منصب مناجير عام للفريق ووافقت على ذلك، وكان لدي مشروع طموح كنت أود تجسيده على أرض الواقع، لكن الموسم الفارط المشاكل المالية منعتني من تجسيد هذا المشروع لأننا كنا في ضائقة مالية حادة والإمكانات لم توفر لي، إلى درجة أننا عجزنا حتى عن التعاقد مع لاعبين في المستوى في فترة التحويلات الشتوية.

لكنك حققت الصعود قبل موسمين كمدرب مساعد مع المدرب مواسة؟

حققت الصعود قبل موسمين مع الفريق حيث كان الموسم استثنائيا على جميع المقاييس وقدمنا موسما قويا كنا فيه أفضل من جميع الأندية الأخرى، لكن أنظر أين هي دفاع تاجنانت التي صعدت معنا في نفس الموسم وأين هي البليدة حاليا، إذ كان لنا مشروع كنا نود تجسيده حتى يبقى الفريق أكبر مدة في الرابطة المحترفة الأولى لكن الظروف لم تسمح بذلك وغادرنا العارضة الفنية.

الجميع يتساءلون ماذا يعمل زواني بلال حاليا وهل صحيح أنك في بطالة؟

لا، لست في بطالة، وحاليا أنا أشرف على مؤسسة تابعة لبلدية البليدة وأشكر رئيس البلدية الذي منحني منصب رئيس هذه المؤسسة التي قررت من خلالها إنشاء أكاديمية لكرة القدم سأقوم بتدشينها عن قريب، وأملك مشروعا في هذا السياق يهدف إلى إعادة بعث جميع الفروع الرياضية في البليدة وليس كرة القدم فقط، كألعاب القوى وكرة السلة أيضا.

تخوض حاليا بعض التربصات للحصول على شهادة مدرب؟

أخوض حاليا رفقة عديد اللاعبين الدوليين سابقا بعض التربصات للحصول على شهادة التدريب “كاف” التي تسمح لي بالإشراف على العارضة الفنية للأندية، وهو طموحي حاليا لأني أريد البقاء في عالم كرة القدم، وهدفي الآن يبقى الإشراف على العارضة الفنية للبليدة كمدرب رئيسي بعدما قدمت لها الكثير كلاعب.

بعيدا عن عالم كرة القدم.. هل صحيح أنك انخرطت في العمل السياسي؟

ليس لدي ميول إلى السياسة فأنا رياضي وأطمح إلى البقاء في الجانب الرياضي لا أكثر ونترك السياسة إلى أهل الاختصاص، لكن ذلك لا يمنعني من معرفة ما يدور على الساحة الوطنية من خلال الاطلاع على ذلك عبر وسائل الإعلام.

أين تقضي أوقات فراغك؟

أقضي أوقات فراغي مع العائلة وأحيانا أفضل التوجه إلى البحر مع الأصدقاء، ولو أنه في هذه الأيام لا يوجد لدي وقت فارغ خاصة أن المسؤوليات العائلية تجعل الإنسان مشغولا طوال اليوم.

من هي أهم الشخصيات خارج عالم كرة القدم التي تملك معها علاقات صداقة؟

من هذا الجانب الحمدلله، أملك الكثير من الأصدقاء من خارج عالم كرة القدم، على غرار بعض الممثلين والفنانين مثل صويلح، وأينما أذهب يتم استقبالي بحفاوة ويتعرف الجميع علي وهذا ما منحته لي كرة القدم.

هل تتابع أخبار فريقك الحالي وتتنقل إلى الملعب لمشاهدة مبارياته أم لا؟

أنا لست من الأشخاص الذين يتابعون الفريق عندما يعملون فيه فقط وإنما أتابعة حتى كمناصر، وهذا الموسم تابعت الكثير من المباريات من المدرجات مع الأنصار، وأرى أن الفريق يحقق نتائج جيدة والإدارة تقوم بعمل جيد، وكل ما نتمناه هو أن يتمكن اللاعبون من تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لأن مكانة البليدة ليست في الرابطة المحترفة الثانية.

ماذا تقول لأنصار الأندية الجزائرية مع تنامي ظاهرة العنف في الملاعب؟

أعتقد أن جميع الأنصار يتابعون المباريات الأوروبية حيث تكون المنافسات أهم وأغلى من لقب كأس الجزائر أو البطولة، ففي نهائي كأس العالم أو أمم أوروبا أو دوري الأبطال نشاهد صوّرا رائعة فوق المدرجات وروحا رياضية عالية بين الأنصار، فلماذا لا نكون مثل هؤلاء ونفكر مثلهم، فأنا وطني ولا أريد أن يتحدث الجميع عنا بسوء خاصة في الخارج.

أخيرا.. لو تلتقي رئيس الجمهورية ماذا ستقول له؟

لو ألتقي رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة سأدعو له بالشفاء وطول العمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!