-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كأس العالم في قطر 2022 قد تشهد مفاجأة كبيرة وغير مسبوقة

الشروق الرياضي
  • 25507
  • 3
كأس العالم في قطر 2022 قد تشهد مفاجأة كبيرة وغير مسبوقة
ألمانيا تسقط أمام مقدونيا.. وإيطاليا وإسبانيا تتعذبان أمام الصغار

عادت الكرة الأوروبية إلى أنديتها في منافسات مختلف الدوريات على أن تباشر مباريات الدور الربع النهائي من رابطة أبطال أوربا، لتستريح المنتخبات الأوروبية من تصفيات بلوغ المونديال التي شهدت تقلص غير مسبوق للهوة ما بين أقوياء القارة وضعافها، حتى صار الحديث عن حدوث مفاجئات كبيرة جدا في التصفيات واردا، كأن تتأهل منتخبات لم يسبق لها المشاركة في المونديال، وأن تغيب منتخبات لها باع طويل في كأس العالم، ومعلوم أن ما بعد الحرب العالمية الثانية وقعت الكثير من التغييرات في ترتيب منتخبات العالم بصعود بعضها ونزول أخرى، وتجلى ذلك في المونديال على وجه الخصوص.

وإلى غاية الآن لا أحد مصدق بأن المنتخب العملاق الذي قدّم كرة رهيبة في مونديال البرازيل 2014 فتوّج باللقب وقهر البرازيليين في عقر ديارهم بسباعية مذلة، لا أحد مصدق بأن منتخب ألمانيا سقط بثنائية مقابل واحد في عقر داره أمام منتخب مقدونيا الشمالية، وقد يضيع التأهل إلى المونديال في مفاجأة زمن كورونا الذي قلب عالم الكرة رأسا على عقب.

فمنتخب مقدونيا الشمالية التي تأسست فيديراليتها في سنة 1948، لا يمتلك أي إنجاز صغير في تاريخه، ولا يمتلك غير ملعب يتسع لـ32 ألف متفرج، ومع ذلك جابه منتخب ألماني حصل على اللقب في أربع مناسبات من 1954 إلى غاية 2014، واحتضن المنافسة العالمية في مناسبتين ولا يمكن ذكر لعبة كرة القدم من دون ذكر ألمانيا، وجاء الفوز بالأداء والنتيجة، ويحتل المنتخب الألماني بعد مرور ثلاث جولات من التصفيات المركز الثالث، ولو عاود تعثراته فقد يغيب هذا المنتخب الذي أرعب العالم قرابة قرن من الزمان عن مونديال 2022، والذي يشاهد كيف سرقت إيطاليا الفوز بطريقتها الخاصة من ليتوانيا يدرك بأن الفارق في المستوى بين المنتخبين كان معدوما بل إن ليتوانيا قدمت اللمحات الكروية الجميلة أكثر من إيطاليا ولولا خبرة بعض اللاعبين والحظ للحقت إيطاليا بألمانيا ضمن ضحايا كرة القدم في زمن كورونا، وحتى إسبانيا عانت أمام كوسوفو، وكانت إلى غاية الدقيقة الأخيرة على مشارف الوقوع في فخ التعادل قبل أن تنقذ نفسها مستعملة خبرة لاعبيها.

كما شرب بطل العالم فرنسا من كل كؤوس العذاب ولم يفز إلا بهدف نظيف من غريزمان أمام البوسنة والهرسك، وحتى إنجلترا التي يقال بأنها تملك أحسن منتخب في تاريخها فازت بفارق هدف واحد أمام بولونيا.

المشكلة ليست في المنتخبات ومدربي المنتخبات، وإنما في اللاعبين الذين جاؤوا منهوكي القوى بعد مشاركة قوية حيث لعبوا مع أنديتهم من دون توقف، وكان واضحا بأن اللاعبين منشغلون مع أنديتهم أكثر من همّ تصفيات المونديال، خاصة الذين ينشطون مع باريس سان جيرمان وريال مدريد ومانشستر سيتي وبيارن ميونيخ وبورتو، ويخيّل لكل من تابع مباريات المنتخبات القوية أو المنتمية للدوريات الكبرى في أوربا بأن اللاعبين كانوا يفكرون في التتويج باللقب أو بالتأهل لرابطة أبطال أوربا أكثر من اهتمامهم بكأس العالم من خلال بلوغ نهائياته في قطر، وحتى منتخب الكيان الصهيوني سحق منتخب مولدوفيا في عقر داره برباعية وصار الخوف من تمكنه من التأهل لثاني مرة في تاريخ اللعبة، ولكن هذه المرة في بلد عربي ومسلم سيحرجه بالتأكيد تواجده، لأن الأمر سيعني رفع أعلام الكيان وعزف نشيده واستقبال مناصريه وصحافييه.

كل هذه الظروف والمشاهد تضعنا أمام إمكانية معايشة مفاجأة ضخمة في مونديال قطر 2022، فمازال أمام الحدث قرابة سنة وثمانية أشهر، والوباء مازال يضرب في كل أنحاء العالم، ولن يعرف العالم عودة الحياة إلى طبيعتها بسرعة خاصة في ظل السلالات الجديدة للفيروس، ويضاف إلى ذلك أن مونديال 2022 سيلعب في بلد مختلف وهو قطر في قلب الخليج العربي، وفي زمن مختلف وهو فصل الشتاء الذي يعني قلب الدوريات الأوروبية، وإذا كان لاعبو الأندية قد انشغلوا عن منتخباتهم بثلاث مباريات إقصائية، فكيف سيكون حالهم مع شهر كامل من المنافسة، وإذا كانت الأندية الفرنسية مثلا، قد عملت على منع لاعبيها الأفارقة من لعب مباراتين فقط مع منتخبات بلادهم، فكيف ستفعل مع منافسة طويلة المدى، ولن تجد بعض المنتخبات الطموحة ومنها الجزائر فرصة التألق وبلوغ المراحل المتقدمة كما ستجدها في دورة قطر، وهذا إن حققت التأهل أولا.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ابو عمر

    ستكون......للمقصود من نشر هذه التخمبنات لأنه الأفضل في كل شيء. بدون شك انه احسن من سويسرا والسويد.هل تعرفتم عليه؟عفوا احسن من فرنسا وألمانيا والبرازيل ....وإيطاليا.

  • جزائرية بسيطة

    نعم سيشهد العالم مفاجأة من العيار الثقيل وستنال دولة عربية كأس العالم لأن أمي رأت روءيات متكررة في هذا المجال وتحققتا الروءيتان وبقيت هذه الرؤيا التي ستتحقق سنة 2022 انتظروني قريبا في قناتي لأنشر لكم كل التفاصيل ستكونون....أول من يعلم نعم أنتم العرب

  • سيف السويدي

    علاقات قطر مع الكيان الاسرائيلي من سنة ٩٦ والعلم الاسرائيلي يرفرف والسلام الوطني يعزف شوه الغرابه في هذا الشي. راجع معلوماتك احسن