لعنة الجزائر تطال موتسيبي.. و”الكاف” يعجز عن إيجاد دولة تستضيف “شان” 2024
سقط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في شرّ أعماله، لعدم إيجاد أي دولة تستضيف نهائيات كأس أمم إفريقيا للمنتخبات المحلية، لعام 2024، لتثبت الهيئة الكروية القارية مرة أخرى فشلها في تسيير شؤون الساحرة المستديرة، في الظرف الحالي، في وقت سارعت في الساعات الأخيرة لـ “إهداء” المغرب النسخة 25 من كأس أمم إفريقيا 2025، بعد ما قرّرت الجزائر انسحابها من طلب استضافة العرس الكروي القاري، عقب تفطنها إلى ما يدور في أروقة “الكاف”، ودرايتها المسبقة بأن الكواليس فصلت لصالح الجارة الغربية.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد راسل كافة الاتحادات الإفريقية للكرة لإبلاغها بالقرار المتخذ بتأجيل “الشان” لعام 2024، مقدمة الأسباب التي حالت دون تنظيم الدورة المقبلة في وقتها المحدد، خصوصا عقب رفض جميع البلدان تنظيم البطولة، مثل ما ذكره الاتحاد الطوغولي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي، الجمعة.
وقدمت هيئة باتريس موتسيبي أسبابا واهية تقف وراء التأجيل، عندما قالت إن خللا في التنظيم وعدم الاستقرار على الصيغة المقبلة يقفان وراء قرار التأجيل، وذلك عقب اتخاذ قرار تقسيم القارة إلى مناطق تتأهل منها 3 منتخبات، وهذا ما كان ليضمن تساويا في حظوظ المنتخبات المشاركة.
يشار إلى أن منح الاتحاد الإفريقي للكرة المغرب استضافة “كان” 2025 خلّف عديد الردود التي اتهمت موتسيبي وأتباعه بالعمل الخفي و”الكولسة” لصالح المغرب، خصوصا بعد ما أجمع عديد رؤساء الاتحاد القاري على أحقية الجزائر في تنظيم كأس إفريقيا 2025، وهو ما أكده النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي، السنغالي أوغستين سنغور.
ويتواجد موتسيبي في موقف لا يحسد عليه في الوقت الحالي، وصار يسابق الزمن من أجل البحث عن دولة تنقذه تلستضيف الدورة المقبلة، الأمر الذي يوحي بقرب نهاية الرجل الأول في مبنى “الكاف”، خصوصا وأن أقرب مساعديه السنغالي سنغور صار يتهيأ للترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي، بعد ما لقي دعما كبيرا من قبل رئيس الاتحاد الجزائري الجديد، وليد صادي.
جدير بذكره، أن نجاح الجزائر في استضافة الدورة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا للمحليين مطلع العام الجاري 2023، ومنح المغرب بعدها تنظيم النسخة 25 من “الكان”، يعد إجحافا ونكرانا للجميل من قبل موتسيبي وأعوانه، الأمر الذي جعل كافة اتحادات الكرة في القارة السمراء ترفض استضافة “الشان”، التي لن تعود بالفائدة ماديا بالدرجة الأولى على الدولة التي تقبل رفع التحدي.