مجزرة الطفولة الفلسطينية: نداء الأرواح البريئة إلى ضمير العالم

منذ السابع من أكتوبر 2023، تُسجل صفحات التاريخ وصمة عار جديدة في سجل الجرائم الإنسانية. الأطفال الفلسطينيون، الذين يمثلون الأمل والبراءة، باتوا أهدافًا مباشرة لآلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. كل رقم يروي حكاية حياة قُطعت، وأحلام اندثرت تحت الأنقاض.
صرخة الأرقام: حقائق مروعة في عام 2023
قطاع غزة:
17,841 شهيدًا، منهم 5,867 طفلًا (33%).
أطفال ماتوا وهم يحتضنون ألعابهم أو يحاولون النجاة وسط دمار منازلهم.
الضفة الغربية:
3,000 شهيد، بينهم 203 أطفال (6.8%).
استُشهد الأطفال برصاص مباشر خلال اقتحامات عسكرية أو مواجهات مفاجئة.
في عام 2024
قطاع غزة:
45,885 شهيدًا، منهم 9,000 طفل (19.6%).
استُهدف الأطفال في منازلهم ومدارسهم وحتى المستشفيات.
الضفة الغربية:
716 شهيدًا، بينهم 160 طفلًا.
حياة الطفولة باتت تُمزقها الرصاصات والاعتداءات اليومية.
في عام 2025 (حتى الآن)
قطاع غزة:
في أول أسبوع من العام الجديد، استشهد 74 طفلًا.
8 أطفال رضع توفوا بسبب البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة نتيجة الحصار.
الضفة الغربية:
الانتهاكات مستمرة، وأرقام الشهداء تتزايد يومًا بعد يوم.
أنماط القتل: حينما تصبح البراءة هدفًا
قطاع غزة
القصف الجوي العشوائي: 70% من الأطفال استُشهدوا تحت أنقاض منازلهم.
استهداف المناطق السكنية: المناطق الشمالية والجنوبية هي الأكثر تضررًا، حيث تمثل 60% من وفيات الأطفال.
الضفة الغربية
إطلاق الرصاص الحي: 60% من الشهداء الأطفال قُتلوا برصاص مباشر أثناء اقتحامات عسكرية.
اعتداءات المستوطنين: استُشهد 23 طفلًا بسبب عنف المستوطنين.
القانون الدولي: حماية مغيبة
اتفاقية حقوق الطفل (1989)
المادة (6):
1. لكل طفل الحق الأصيل في الحياة.
2. يجب على الدول ضمان بقاء الأطفال ونموهم.
المادة (38):
توفير الحماية للأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
حظر استخدام الأطفال كأهداف أو تجنيدهم.
اتفاقيات جنيف (1949)
المادة (3) المشتركة: تحظر استهداف المدنيين، وتدعو إلى حمايتهم.
البروتوكول الإضافي الأول (1977): يؤكد على حماية الأطفال والمدنيين من الاستهداف أثناء الحروب.
ميثاق الأمم المتحدة
الفصل السابع: يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم ضد الإنسانية.
الأطفال الفلسطينيون: شهادات من تحت الركام
“أمي، هل سأعود للعب مع أصدقائي؟” سأل طفلٌ والده قبل لحظات من استشهاده.
طفلة في العاشرة كتبت وصيتها على قصاصة ورق: “إذا متّ، ادفنوني بجانب ألعابي.”
أمٌ تبكي جثة صغيرها: “كل ما أردته لطفلي هو أن يحلم بأمان، لكنه استُشهد وهو يحتضن دفء حضني.”
رسالة إلى العالم: هل ما زال الضمير حيًا؟
1. إلى الأمم المتحدة: أين دوركم؟ متى تتحول قراراتكم إلى إجراءات فعّالة توقف هذه المجازر؟
2. إلى الدول الكبرى: هل تستحق حساباتكم السياسية استمرار إبادة شعب بأكمله؟
3. إلى الشعوب الحرة: انصروا أطفال فلسطين. كونوا أصواتهم التي تخترق جدران الصمت الدولي.
ختامًا: أطفال فلسطين ليسوا أرقامًا
“هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام في نشرات الأخبار. إنهم أحلام ضاعت، وأرواح تستحق أن تعيش. يجب علينا جميعًا العمل على إيقاف هذه المجازر، فالكلمات وحدها لا تكفي. العالم يحتاج إلى أفعال حقيقية تحفظ حق الأطفال في الحياة.”
المصادر
وزارة الصحة الفلسطينية.
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
تقارير الأمم المتحدة.
منظمات حقوق الإنسان الدولية.
شهادات حية من الأهالي.
ملاحظة :
هناك تقرير من الامم المتحده تقول إنه لا يوجد الدقه في حصر الشهداء في قطاع غزه بسبب الحرب المستمرة.