مشاكل منتخب الكاميرون تخدم “الخضر” قبل فاصلة المونديال

يستعد المنتخب الجزائري لمواجهة نظيره الكاميروني في الدور الفاصل عن القارة الإفريقية، والمؤهل إلى كأس العالم 2022 بقطر، يومي 25 و29 شهر مارس المقبل، ذهابا بالكاميرون وإيابا بالجزائر، بهدف وحيد هو التأهل إلى المونديال لتجاوز خيبة الخروج المبكر من كأس إفريقيا الأخيرة بالكاميرون.

ويُحضر الناخب الوطني، جمال بلماضي، لتصحيح عديد الأخطاء قبل موقعة الكاميرون، في وقت قد يكون فيه أكبر مستفيد من المشاكل التي يعاني منها المنتخب الكاميروني منذ حصوله على المركز الثالث في كأس إفريقيا 2021، وقد تؤثر هذه المشاكل على استعدادات “الأسود غير المروضة” لمواجهة الجزائر المزدوجة.

وكان رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، دخل في صراع مفتوح مع وزير الرياضة الكاميروني، نارسيس كومبي، حسب وسائل الإعلام الكاميرونية، بسبب محاولة الأخير التدخل في تسيير الاتحاد وحتى في الأمور الفنية، عندما قرر الإبقاء على المدير الفني لـ”الأسود” غير المروضة، البرتغالي، أونطونيو كونسيساو، ولم يتردد إيتو في إبداء رفضه لأي تدخل من قبل وزير الرياضة في شؤون الاتحاد الكاميروني، ووجّه له مراسلة خاصة بخصوص هذا الموضوع، ذكّره فيها بأن اتحاد كرة القدم هيئة مستقلة ولها حرية اتخاذ أي قرار، ومن بينها مستقبل المدرب كونسيساو.

خلافات كبيرة بين الاتحاد الكاميروني ووزارة الرياضة

إلى ذلك، لا يزال بقاء المدير الفني لمنتخب الكاميرون، أونطونيو كونسيساو، من عدمه على رأس الجهاز الفني قبل مواجهة الجزائر، أمرا غامضا، حسب وسائل الإعلام الكاميرونية، خاصة بعد أن كشف المكتب التنفيذي للاتحاد الكاميروني بأن صامويل إيتو سيحدّد مستقبل المدرب البرتغالي خلال الساعات القادمة، ولا يحظى المدرب البرتغالي بدعم إيتو والجماهير الكاميرونية، وقد تخدم تنحيته المنتخب الجزائري، على اعتبار أن المدير الفني الذي سيخلفه على رأس منتخب الكاميرون، لن يملك الوقت الكافي للتعرف على زملاء فنست بوباكار ولا حتى القيام بالتغييرات التي يريدها. ويميل إيتو، حسب الكاميرونيين، إلى تعيين زميله السابق ريغوبير سونغ مديرا فنيا جديدا، وسيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهة أخرى، تعرض نجم نادي نابولي الإيطالي، زامبو إنغيسا، إلى إصابة قوية في العضلات المقربة خلال مواجهة فريقه أمام نادي برشلونة الخميس الماضي في الدوري الأوروبي، ورشحت مصادر إعلامية إيطالية غيابه لعدة أسابيع، ما يعني إمكانية غيابه عن مباراة الجزائر، وهو الذي يعد ورقة أساسية بارزة في منتخب الكاميرون، وسيشكل غياب أنغيسا عن مباراة الجزائر إن تأكد ضربة موجعة للكاميرونيين، الذين ضيّعوا لاعبا مهما آخر، وهو نجم بايرن ميونيخ الألماني، إيريك ماكسيم شوبو موتنغ، الذي أعلن بأنه لن يعود إلى الكاميرون مادام أونطونيو كونسيساو مدربا للمنتخب، بسبب الخلافات التي نشبت بين الرجلين في كأس أمم إفريقيا التي جرت بالكاميرون، وهي خسارة فنية قوية للكاميرونيين.