مصر تنذر “قافلة غزة” وتذكرغالاوي بأنه ممنوع من دخول أراضيها

بدأت الحكومة المصرية مبكرا بالتفنن في وضع العراقيل المختلفة في وجه المتضامنين مع قطاع غزة المحاصر، في قافلة “شريان الحياة 5″، خاصة ما تعلق بعدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول رفقة المساعدات وكيفية إدخال هذه الأخيرة وكذا الأسماء الممنوعة من التضامن.
حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي -حسب ما جاء في موقع هذه الوزارة-، أنه لن يُسمح بمرور قافلة “شريان الحياة 5” براً إلى غزة، وأن مصر وضعت شروطا تتعلق “بتفريغ المساعدات في ميناء العريش فقط، لنقلها لغزة عبر الهلال الأحمر المصري، وعدم دخول أكثر من مائة عنصر من عناصر القافلة لغزة”، ولم تقتصر شروط مصر التعجيزية على عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول بل أضافت شرطا آخر يتعلق بضرورة تزويد الخارجية المصرية والتزام رؤساء الوفود بموافاتها ببيانات كاملة عنهم قبل أسبوعين من انطلاقهم من ميناء المغادرة، محتجة في ذلك بأنها “ترغب بالتأكد من مرور هذه المساعدات بشكل سلس ومن دون توترات أو مشاكل”، مؤكدة في الوقت ذاته بأنها »لن تسمح بمرور القوافل البرية”ش.
وأكدت مصر على لسان ممثل خارجيتها أنها أبلغت عبر سفاراتها في الدول المزمع مرور القافلة بها، السلطات المسؤولة في هذه الدول بأن “القواعد المصرية المنظمة لمسألة دخول المساعدات تقضي بتفريغ هذه المساعدات في ميناء العريش، مع قيام الهلال الأحمر المصري بتولي مسؤولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وفي السياق ذاته شدّدت الخارجية المصرية على أن النائب البريطاني السابق وقائد القافلة جورج غالاوي “ممنوع من دخول مصر لأنه مدرج على قوائم الممنوعين من دخول البلاد”، ويأتي هذا القرار بعد انطلاق القافلة التضامنية التي يرأسها غالاوي السبت الماضي باتجاه سوريا براً عبر أوروبا، والتي يرافقها أكثر من 100 متضامن أوربي.
من جهة أخرى نفت اللجنة الشعبية الجزائرية على لسان رئيسها محمد ذويبي، أن يكون الوفد الجزائري قد تلقى مراسلة من أي جهة مصرية كانت وأن مصر لم تطلب أي بيانات ولم تضع أمامهم أي شروط.