“مير” يهدد بالانتحار فوق سطح البلدية بسيدي بلعباس
عاش، صبيحة الأربعاء، مقر بلدية مزاورو الواقعة جنوب ولاية سيدي بلعباس، أجواء مشحونة، بعد تعرض مدير التقنين والشؤون العامة لاعتداء خطير على يد مساندين لرئيس البلدية، الذي صدر في حقه قرار توقيفه عن مهامه.
في خرجة خطيرة وغريبة، قام رئيس البلدية بالتعري أمام الملأ والصعود إلى سطح مقر البلدية برفقة عدد من مسانديه، الذين هددوا بالانتحار الجماعي حرقا، احتجاجا عن قرار التوقيف الصادر في حقه، بسبب متابعته قضائيا، وسبق ذلك تعرض مدير التقنين والشؤون العامة لاعتداء خطير على يد عدد من المواطنين، الذين اقتحموا مقر البلدية، بعد أن بلغهم أن الضحية الذي حضر ممثلا لوالي الولاية، وصل لتبليغ المير بالقرار المتخذ في حقه، كما تعرضت سيارة هذا الأخير للتحطيم على يد الجمع الذي حضر إلى مقر البلدية، قبل أن يرافقوا المير للصعود إلى سطح مقر البلدية، مطالبين بالعدول عن القرار المتخذ في حق رئيس البلدية.
وكادت الأمور أن تعرف انزلاقات خطيرة، لولا تدخل قوات الدرك الوطني التي عملت على احتواء الوضع، الذي أجبر العمال على إخلاء المقر خوفا من تعرضهم للأذى، في حين كشف رئيس البلدية في اتصال بالشروق، أنه قدم استقالته من منصب رئيس البلدية بتاريخ الرابع من الشهر الجاري، بداعي عدم حصوله على الكثير من الملفات الخاصة بإبرام الصفقات وتسيير شؤون البلدية حسب تصريحه، ليتم بعدها اتخاذ قرار توقيفه من مهامه، ما يجرده من صفة العضوية، يقول.
وكان المعني قد تم التحقيق معه في قضايا تدعيم مطاعم المدارس عن طريق صفقات أبرمت بالتراضي، الأمر الذي تبعه اتخاذ والي الولاية قرار توقيفه تحفظيا إلى حين الفصل في القضية، جاء هذا بعد فترة من هدوء بالبلدية التي عرفت تجميد مهام المجلس المنتخب بقرار من الوالي الأسبق، بعدما رفض الأعضاء المنتخبون العمل مع الأمين العام للبلدية، قبل أن يتم الاتفاق على العودة للعمل ورفع التجميد عن نشاط المجلس في عهد الوالي الأسبق، بعدما ظلت الكثير من مصالح المواطنين معطلة.
