“مُحاط بالحمقى”.. كتاب لبناء علاقات أكثر استقرارًا واستمرارية

يبحث كتاب “محاط بالحمقى.. الأنماط الأربعة للسلوك البشري”، للمؤلف والمحاضر السويدي، توماس إريكسون، والصادر بترجمة عمر فتحي، عن حياة اجتماعيّة وعملية أكثر سهولة وسلاسة، حيث يتناول الأنماط المختلفة للبشر، كيف تفهم نفسك وتفهم الآخرين، لتتمكن في النهاية من التعامل مع من حولك بشكل أفضل وأكثر فاعليّة.
يوضح ” توماس إريكسون” في كتابه الصادر بطبعة جزائرية خاصة ، توزعها مكتبات “ميغا ناجي بوكستور”، أن السلوك الإنساني يتميز بالتعقيد والغموض، مؤكدا أن الناس في بعض الأحيان يكونون من الحمقى، وإن محاولة فهم السلوك الإنساني من المهام التي لا تنتهي طوال العمر، حيث يعد من الأهداف التي لا يوجد لها نهاية مطلقة وذلك من أجل معرفة ما يكمن وراء الشخص من أسباب ومسببات.
ويعتبر المؤلف أنه من الصعب على أي شخص وجد على هذه الأرض أن يقوم بتصنيف الأشخاص ضمن قواعد محددة يندرج تحتها هذا جاهل وذاك مخطئ وهذا زكي وذاك غبي، ولكن عصرنا الحاضر يتطلب أن يكون على فهم جيد، يقوم من خلاله بتقييم أي شخص، وفق ما يمتلكه من نقاط قوة ونقاط ضعف.
ويدور الكتاب بشكل عام حول فكرة رئيسة، مفادها أنَّ الأشخاص لديهم ملفات تعريف سلوك مختلفة، فلا يمكن التواصل مع الجميع بنفس الطريقة، ويحاول أريكسون أن يعطي الطريقة الأكثر استخدامًا في العالم لمراعاة الاختلافات في التواصل البشري ووصف هذه الاختلافات. تسمى هذه الطريقة بنظام DISA أو DISC، وهي مختصرات ترمز إلى الهيمنة، والحث، والتقديم، والقدرة التحليلية، هذه المصطلحات الأربعة هي أنواع السلوك الأساسية التي تصف كيف يرى الناس أنفسهم بالعلاقة مع بيئتهم، ويرتبط كل نوع من أنواع السلوك بأحد هذه الألوان وهي: الأحمر، والأصفر، والأخضر، والأزرق، وفي ثنايا الكتاب يعرض المؤلف خصائص مل صنف من حيث السلوك.
وسيلاحظ القارئ أن الكاتب يطرح الأسئلة؛ ليفسح له فرصة للمزيد من الفهم ومناقشة الفكرة، ويضع في ختام الكتاب إجابات هذه الأسئلة، وكذلك الاستنتاجات التي توصل إليها.
ويُسوَّق كتاب “مُحاط بالحمقى” بوصفه الكتاب المثالي للعاملين والمديرين في مجال الموارد البشرية، فهو من أكثر الكتب التي تساعد على تصنيف الموظفين إلى فئات يمكن إدارتها بسهولة.
والكتاب يمكنه أيضا مساعدة من يحتاج لمعرفة هذه الأنماط لرغبته في بناء علاقة أكثر استقرارًا واستمرارية مع شخص ما، ما يجعله موجها لأي شخص مهتم بذلك، خاصةً عندما يواجه ظرفًا يجبره على بناء علاقة، يصعب تحديد أمدها مع زميل في العمل، أو صديق، أو حتى شريك في التجارة.