-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص لـ"الشروق":

ندرة حادة في أدوية الأمراض المزمنة

إلهام بوثلجي
  • 3592
  • 2
ندرة حادة في أدوية الأمراض المزمنة
ح.م

كشف نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، شابونية مراد، عن نقص حاد في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة على غرار الغدة الدرقية والضغط والسرطان.. والمواد الكحولية وفيتامين “c” والزنك، بالإضافة إلى دواء “كلوروكين” الموصوف لعلاج مرضى “الروماتيزم” أي داء التهاب المفاصل، وهذا بعد التعليمة الصادرة عن وزارة الصحة لتشديد إجراءات بيعه بعد ثبوت نجاعته ضمن البروتوكول العلاجي لوباء كورونا.

وأوضح ممثل نقابة الصيادلة في تصريح لـ”الشروق” أن دواء”الكلوروكين” غير موجود الآن على مستوى الصيدليات بعدما كان يباع من قبل عن طريق وصفة لمرضى داء” الروماتيزم”، وهذا بسبب تعليمة وزارة الصحة التي تصعب على الصيدلي والمريض الحصول عليه بعد ثبوت نجاعته لعلاج مرضى “كورنا”، حيث يتوجب على الصيدلي جلب الوصفة من المريض وبطاقة الشفاء وبطاقة الهوية ليتجه  إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات مرفقا بهويته والسجل التجاري لكي يتمكن من أخذ هذا الدواء لمريض أو اثنين، وهو ما جعل المرضى – حسبه –  يعانون للحصول عليه هذه الأيام خاصة في الولايات الداخلية حيث لا توجد صيدليات مركزية للمستشفيات.

ولفت ذات المتحدث إلى تناقض التعليمة مع سابقتها بخصوص الترخيص للصيدلي لتمديد الدواء لمدة شهر دون وصفة للمرضى وعن طريق بطاقة الشفاء بسبب الظروف الاستثنائية للحجر، في حين يستوجب وجود وصفة لصرف دواء “كلوركين” لمرضى “الروماتيزم”، وشدد ممثل نقابة الصيادلة الخواص على ضرورة إشراكهم  في اتخاذ قرارات مصيرية مثل هذه تخص سوق الدواء لتفادي آثارها السلبية على المرضى.

هذه هي الأدوية أكثر طلبا من قبل المواطنين

وقال شابونية أن عددا كبيرا من الأدوية المستوردة تعرف ندرة حادة على مستوى الصيدليات، وزادت حدتها مع انتشار وباء كورونا، وخاصة الدواء الخاص بمرضى الغدد “ليفوتروكس 25،100،75،50 مغ” مشيرا إلى أن ندرته جعلت الصيادلة عاجزين لتلبية طلب المرضى الذين يعانون بسبب نقصه في السوق خاصة في العاصمة ما يدفعهم للتنقل خارج الولايات في رحلة البحث عنه، بالإضافة إلى نقص أدوية علاج مرضى السرطان منها “أريميدكس 1مغ” و”نولفدكس20مغ”، و”فيتامين D” ودواء “مونتولديام 300 مغ” لعلاج ضغط الدم والذي قال عنه محدثنا بأنه غير موجود في السوق أصلا.

وفي سياق متصل، سجلت نقابة الصيادلة نقص في عدد من الأدوية والمستحضرات التي لها علاقة بالوقاية من وباء كورنا مع ارتفاع الطلب على عدد كبير منها، ولفت شابونية إلى نقص كبير في الكحول و”الكمامات” على مستوى الصيدليات، خاصة أن الصيدلي ملزم بالتأكد من مسار “الكمامة” ومكوناتها وعدم التعامل العشوائي مع ورشات الخياطة وهو ما تسبب في ندرتها على مستوى الصيدليات.

 وقال نائب نقابة الصيادلة الخواص أن الطلب ارتفع بشكل ملفت على دواء “بارسيتامول” لعلاج الحمى وآلام الرأي و”شراب المضاد للسعال” باعتبارهما من الأدوية المستعملة للتقليل من أعراض كورونا، كما تشهد الصيدليات ندرة في مخزون “فيتامين c” و”الزنك” بعد إقبال المواطنين على شرائهما خلال فترة الحجر الصحي.

وكشف المصدر عن إصابة زهاء 13 صيدليا بعدوى وباء كورونا منهم حالة توفيت بمستغانم مؤخرا، والباقي يخضعون للعلاج مرجعا ذلك لوجودهم في الصفوف الأمامية لخطر العدوى نظرا لاحتكاكهم اليومي مع المواطنين دون توفر وسائل وقائية واعتبر شابونية أن الصيدلي لا يمكنه تشخيص المريض عند دخوله للصيدلية ليلا نهارا لاقتناء الدواء، مؤكدا استمرار الصيادلة في تقديم الخدمات والمناوبة الليلية في كل الولايات لضمان توفير الأدوية للمواطنين في أي وقت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • kamel

    يا عجبة الناس تموت ولا كيفاش مثلا ندرة شرائط قياس السكر التي هي ضرورية لهم

  • احمد عدة

    الصيدلي الدي توفي في مستغانم جاء من فرنسا كما دكرتم في عدد من اعدادكم ونقلته القنواتت فاستدعي التنبيه