نعيمة صالحي للشروق: لن أمنع زوجي من التعدّد.. و”الضرة” خير من الخليلة
أثارت مبادرة دعم تعدد الزوجات في المجتمع الجزائري، التي أطلقتها عبر الفايسبوك رئيسة الحزب الإسلامي “العدل والبيان” نعيمة صالحي، موجة من ردود الفعل المؤيدة والمستنكرة لموضوع يصنف في خانة المحظور لدى النساء، خاصة وأن القضاء الجزائري يُقيد التعدّد ويرهنه بشروط. الشروق اتّصلت بنعيمة صالحي لتوضيح مبادرتها والإفصاح عن دوافعها.
حملتك لتشجيع تعدّد الزوجات وفي هذه التوقيت بالذات، أكيد لها دوافع معينة؟
التعدد تطبيق لشرع الله أولا، وثانيا هو حل لمشاكل كثيرة ظهرت بمجتمعنا، فبالتعدد نفتح بيوتا للنساء الأرامل، وللمطلقات، ولا نحرم من فاتهن قطار الزواج من تكوين أسرة وتحقيق حلم الأمومة، وحتى بعض الشابات الصغيرات يفضلن الارتباط بمتزوج. وأنا منذ 2005 أنادي بالتعدد وطرحت أسئلة في البرلمان، ورفضت قانون الأسرة الجديد الذي قيّد الرجل في الزواج بأخرى. وما جعلني أعود للموضوع كتاب لمؤلفة جزائرية طرحته في المعرض الأخير، يتحدث وبالتفصيل عن التعدد وايجابياته.
ألا تخشيْن أنك فتحت عليك بابا لهجوم شرس من متزوجات استحالة أن يقبلن بضرّة؟
أنا متزوجة.. لكني أدافع عن حق من حقوق الرجال وعن مصلحة المرأة في الوقت نفسه، لأن التعدّد يخدمها أكثر مما يضرها، فبدل توجه أزواجهن لاتخاذ خليلات بالشوارع مشوهين سمعة العائلة، ومعرضين أنفسهم وزوجاتهم لأمراض خطيرة، فلنتركه يتزوج أخرى إذا قصّرنا في واجباتنا. ولتعلم النساء أن الرجل إذا أراد إرضاء فطرته والبحث عن ثانية لن يردعه رادع فلم لا يكون ذلك في الحلال.
على كل الزوجات…؟
أكيد لا… التعدد مقرون بشروط، فحتى المولى عز وجل فصّل شروط التعدد، وهي العدل، القدرة على توفير الحياة الكريمة للزوجتين، فأنا أخص بالتعدد المؤهلين لذلك فقط.
كيف تلقى رواد الفايسبوك مبادرتك؟
غالبيتهم رحب بالفكرة وساندها، حتى من الجنس اللطيف.
هل ترضى نعيمة صالحي أن تكون لها ضرة؟
وما يمنع، أنا امرأة مؤمنة، إذا رأى زوجي أنه وبحكم عملي كامرأة سياسية أصبحت مقصرة، أو لأنني تهاونت وأهملته وأهملت أسرتي فمن حقه ذلك ولن أمنعه، فزوجي علّق على المبادرة على الفايسبوك، وأكّد ترحيبي بفكرة تعدده في حال أراد ذلك.. من أكون حتى أمنع الرجل من حق أقره له الإسلام.
ماذا تقولين لرافضات التعدد اللواتي يفضلن الطلاق على العيش مع ضرة؟
أنصحهن بالتريث قبل الطلاق.. كثيرات أعرفهن لم يتقبلن فكرة الزوجة الثانية، وطلبن الطلاق، وهنّ الآن يعضضن على أصابعهن ندما، فأزواجهن كوّنوا أسرا جديدة وأنجبوا أولادا، أما هنّ فلا يزلن مطلقات ينتظرن نصيبهن، والذي أكيد لن يكون رجلا أعزب. وللسلطة أقول: عار أن نقيد أمرا فطريا خلقه الله في الرجل، فالمجتمع يتجه نحو الانهيار… عنوسة، أمهات عازبات، انتشار الزنا، الزواج العرفي.