هذا جديد الخدمة الوطنية لتسهيل التسجيل والتجنيد والتأجيل

تعتزم مديرية الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني إطلاق خط هاتفي مجاني لفائدة المواطنين، خلال الأيام المقبلة، يمكن من خلاله الرد على استفساراتهم وانشغالاتهم دون تكليفهم عناء التنقل إلى مكاتب ومراكز الخدمة الوطنية، إلى جانب إنشاء موقع “واب” تفاعلي، لفائدة الشباب للاطلاع على وضعياتهم إزاء الخدمة الوطنية، حتى لا تقف هذه الأخيرة عائقا أو حاجزا أمامهم في التوجه إلى عالم الشغل والعمل أو السفر.
وتدخل هذه الإجراءات الجديدة، حسب ما كشفت عنه مصادر “الشروق”، في مساعي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ممثلة في مديرية الخدمة الوطنية، لعصرنة هياكلها واعتماد آليات تسيير تمكّنها من التسيير الأمثل لعمليات الخدمة الوطنية والتكفل الأحسن بمختلف طلبات وانشغالات المواطنين، في أقصر الآجال الممكنة .
وعلى هذا الأساس، فإن مديرية الخدمة الوطنية تحضر لإطلاق خط هاتفي مجاني لفائدة المواطنين، يمكن من خلاله الرد على استفساراتهم وانشغالاتهم، على غرار “التسجيلات وأوامر الاستدعاء والالتحاق سواء أو التجنيد والتأجيل”، وغيرها من الاستفسارات، كما قررت المديرية إنشاء موقع “واب” تفاعلي لفائدة المواطنين للاطلاع على وضعياتهم تجاه الخدمة..
وتأتي هذه الإجراءات الجديدة، بعد أخرى سابقة اتخذتها وزارة الدفاع، على غرار التعويض الجزافي لمصاريف تنقل الشباب للخضوع للانتقاء الطبي، رفع قيمة المنحة التي يستفيد منها الشباب المدعو لأداء واجب الخدمة الوطنية بمختلف رتبهم، فضلا عن احتساب مدة الخدمة الوطنية كخبرة مهنية بالنسبة للشباب الباحث عن عمل بعد أدائهم للواجب الوطني.
وبالمقابل، تطمح مديرية الخدمة الوطنية إلى تجسيد نظام تسيير إلكتروني للوثائق، حيث يسمح بتسهيل عملية البحث واستغلال المعلومات والوصول الفوري للوثيقة وكذا التنظيم الأمثل للأرشيف، كما تعتمد المديرية بصفة كبيرة على تكنولوجيات الإعلام الآلي والرقمنة من خلال تطوير نظام معلوماتي لتسيير عمليات الخدمة الوطنية والبيانات المتعلقة بملفات المواطنين وطلباتهم، وكذا وضع أرضيات رقمية لتبادل المعطيات مع الهيئات المتدخلة، سواء العسكرية منها أو المدنية التابعة لمختلف الدوائر الوزارية، إضافة إلى التسيير الإلكتروني للوثائق.
وفي سياق متصل، تعمل مديرية الخدمة الوطنية على المدى المتوسط على تهيئة المراكز الإقليمية للخدمة الوطنية التي تم استحداثها مع توسيع صلاحياتها، حيث تسير من خلالها مختلف الملفات الإدارية ومختلف عمليات الخدمة الوطنية إلى غاية الأرشفة، خاصة أن هناك برنامجا طموحا لإنجاز عدد من المراكز الإقليمية للخدمة الوطنية بمواصفات حديثة.