وزير الصحة وإصلاح المستشفيات يلتقي الشركاء الإجتماعيين

رافعت الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية في لقائها بمعية عدد من الشركاء الاجتماعيين مع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي على ضرورة النهوض بقطاع الصحة في الجزائر من خلال ترقية الخدمات الصحية وتوفير الإمكانيات للسير الحسن للمؤسسات الاستشفائية للتكفل بالمرضى من جهة، وتمكين ممارسي الصحة من ممارسة مهامهم في أحسن الظروف من جهة أخرى.

وكشف رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية، خميس علي، في تصريح لـ”الشروق”، الأربعاء، عن أهم المحاور التي تم التطرق إليها خلال جلسة الحوار التي تعد الأولى مع وزير القطاع منذ توليه مهامه خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، حيث تطرق الطرفان إلى حالة المنظومة الصحية في الجزائر، وسبل الخروج من الأزمة التي يعيشها القطاع منذ سنوات، فضلا عن ضرورة ترقية الخدمات الصحية والتكفل الأمثل بالمرضى، والقضاء على الإهمال والتهاون.

وشدد المسؤول النقابي على أهمية توفير المستلزمات في المؤسسات الاستشفائية، وتنظيم المداومات وتوزيع الأخصائيين للتقليل من تجوال المرضى وتوفير العلاج للجميع. كما أكد المتحدث على أن اللقاء مع وزير الصحة كان فرصة لإعادة طرح مشكل توفير الحماية للموظفين بالمصالح الاستشفائية والاستعجالات على وجه الخصوص، وهذا بعد تضاعف الاعتداءات على الأطباء ومختلف مستخدمي الصحة في الآونة الأخيرة. واعتبر خميس أن الضغط على مصالح الاستعجالات، وكذا عدم توفير الأدوية ومستلزمات العلاج والأجهزة، هو الذي يسهم في توليد مشاعر العنف لدى المواطنين، الذين يصبون جام غضبهم على موظفي الصحة، في حين إن المشكل- يقول محدثنا- يكمن في عدم وجود إمكانيات للتكفل بالمرضى .

وأوضح رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية أن الوزير تعهد بالتكفل بكل المشاكل التي طرحها الشركاء الاجتماعيون من خلال جلسات الحوار الدورية. وأضاف أن نقابته سترفع عدة مطالب مع بداية الدخول الاجتماعي لمحاولة إيجاد حلول عاجلة لها، على غرار قضية التحفيزات المادية والأجور، وكذا حرية العمل النقابي والحد من المضايقات التي يمارسها بعض المديرين في حق النقابيين وكذا التعجيل بإصدار قانون الصحة.

ومن جهته، التزم وزير الصحة مختار حزبلاوي في لقائه مع ممثلي النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الجامعيين الاستشفائيين والنقابة الوطنية المستقلة لعمال الإدارة العمومية والنقابة الوطنية للأطباء الخواص والمجلس الوطني لأخلاقيات الطب، للعمل مع كل الفاعلين في القطاع، لأجل إيجاد حل سريع للمشاكل في إطار الحوار الجاد والدائم والمسؤول.

وأكدت الوزارة في بيان لها عقب الاجتماعات التي عقدها الوزير حزبلاوي مع الشركاء الاجتماعيين أن هذه الجلسات التي تندرج في إطار التشاور سمحت بالتطرق إلى مختلف المسائل الراهنة وكانت مناسبة لتسليط الضوء على تطابق الآراء المتعلقة بشروط ممارسة الحراسة وكذا الإجراءات الواجب اتخاذها بخصوص أمن وسلامة عمال الصحة وتحسين شروط العمل.