الجزائر
وزارة التضامن الوطني وجّهت تعليمات للسهر على توفير النظافة

آباء يؤخرون التحاق أطفالهم بدور الحضانة خوفا من عدوى الكوليرا

كريمة خلاص
  • 686
  • 3
ح.م

قرّر كثير من الأولياء تأخير دخول أطفالهم إلى رياض الأطفال التي فتحت أبوابها مجددا في الأيام الأخيرة، تزامنا والدخول الاجتماعي، وذلك تخوفا من أي عدوى قد تطالهم بسبب ما يشاع من انتشار داء الكوليرا.

وحسب ما أكّده بعض الأولياء، فإن كثيرا من دور الحضانة ورياض الأطفال تفتقد النظافة اللازمة، وهو المطلب الذي لطالما رفعه الأولياء إلى الإدارة، لاسيما ما تعلق ببعض المؤسسات العمومية، فضلا عن مختلف العدوى التي تصيب أبناءهم بأمراض الأنفلونزا الموسمية والقمل وغيرها.

إشاعات انتشار الكوليرا جعلت رياض الأطفال تتخذ جملة من التدابير الوقائية، حيث وجهت بعضها مراسلات إلى الآباء تشعرهم فيها بضرورة إخبارها بأي عرض يعاني منه الطفل مثل الإسهال والقيء والغثيان، وتنصحهم فيها أيضا بتجنب الإكثار من أطعمة معينة قد تحدث إسهالا على غرار البطيخ والدلاع والعنب والتين وغيرها، فضلا عن إرفاق الأطفال بقارورات مياه معدنية درءا لمخاطر شرب مياه الحنفيات رغم تطهيرها بقطرة جافيل.

وأعرب “نبيل” الذي يعمل وزوجته عن خوفه الشديد من تسجيل ابنه مجددا في حضانة بدرارية في ظل الإشاعات الرائجة، حيث قال: لم يكفنا القمل والأنفلونزا لتحل علينا نازلة أخرى وهي الكوليرا.. أعلم جيدا أن المرض محصور في مناطق معينة لكن اللي خاف سلم”.

من جهتها، قالت فاطمة ببئر مراد رايس إنها غير مستعدة للمجازفة بحياة ابنها الصغير الذي كانت تحضره لدخول الروضة لأول مرة فهي تفضل تأخير الدخول إلى حين القضاء التام على المرض.

أما “أمينة” من باب الزوار فقالت إنها تلقت تطمينات من إدارة الحضانة التي تضع فيها ابنتها ذات أربع سنوات، حيث عبرت المديرة عن حرصها الشديد على نظافة المحيط ومتابعة الأطفال في أدق التفاصيل صونا لحياتهم وصونا لسمعة المؤسسة، وهو ما جعلها تطلب من الأولياء عدم إحضار أبنائهم المرضى لتجنب عدوى أي مرض إلى حين الشفاء التام للطفل.

ورغم تطمينات مؤسسات رياض الأطفال للأولياء وتأكيدها اتخاذ كافة تدابير الوقاية والنظافة إلاّ أنّ ذلك لم يثن الأولياء عن قرارهم.
ووجهت في السياق وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة تعليمة إلى كافة مديريات النشاط الاجتماعي ووجهوها بدورهم إلى مديري مراكز استقبال الطفولة الصغيرة في مختلف الولايات تطلب فيها “السهر شخصيا على توفير معايير النظافة والصّحة بمؤسساتهم ومراقبة الأعوان والموظفين دوريا.

مع تسخير كل الوسائل البشرية منها والمادية لإعلام وتحسيس وتوعية الأطفال وأوليائهم حول أهمية النظافة لحفظ الصحة وسلامة الجميع.

ودعت الوزارة إلى إيفادها بتقارير مفصلة عن كل ما يحدث من مستجدات وأمور طارئة.

مقالات ذات صلة