منوعات
تعرضها دار "عالم المعرفة" كاملة ومجزّأة في 57 مجلّدا

آخرها “حياتي”.. أعمال “سعد الله” في صالون الكتاب الدولي

أرشيف
أبو القاسم سعد الله

بانعقاد صالون الجزائر الدولي للكتاب بداية من الإثنين، يعود إلى واجهة الثقافة والكتاب شيخ المؤرخين الجزائريين العلّامة أبو القاسم سعد الله، رحمه الله، حيث تستعدّ دار “عالم المعرفة”، الرائدة في العناية بتراث الرجل العلمي والأدبي، لعرض كافة كتبه النفيسة في حقول التاريخ والأدب والشعر والمراسلات الخاصّة، وفي مقدمتها الموسوعة الرائعة “تاريخ الجزائر الثقافي”، بأجزائها الاثني عشر، و”تاريخ الحركة الوطنيّة”، فضلاً عن آرائه وبحوثه الرصينة في التاريخ الجزائري والعربي والإسلامي، و”مسار قلم” بأجزائه السبعة، الذي يوثق حياة “سعد الله” يومًا بيوم، أمّا آخرها فهي مذكراته بعنوان “حياتي”، في جزئها الأول بعد 5 سنوات من وفاته، التي يعرضها الناشر للاقتناء كاملة في 57 مجلّدا، أو مجزّأة حسب موضوعاتها البحثيّة.
وقد لخّص المؤلف مذكراته الخاصّة في خمسة فصول، بدأها بـ”الهواء الطلق” الذي سجّل عبره الأصول والمولد وبداية الطريق في مشوار التعلم والعلم وحياة الطفولة بكل تفاصيلها وعفويتها وظروفها الصعبة، أما الفصل الثاني فقد خصّصه للحديث عن الرحلة العلميّة نحو تونس بين 1947 إلى 1954، قبل أن يحطّ الرحال في القاهرة طيلة خمس سنوات بدءا من 1955، وهو ما يعرضه في الفصل الثالث، حيث يوثّق علاقاته هناك بالثورة والطلبة وشيوخ جمعية العلماء ومالك بن نبي، قبل الوصول إلى الفصل الرابع “حياتي في أمريكا”، الذي يروي فيه قصة المنحة الدراسية ورفض طلبه لها في البداية، ثمّ الرحلة الشاقة بين الملحق الثقافي الأمريكي والسفر إلى روما بجنسية مغربية واستعمال جواز تونسي، كما يكشف عن وصايا عبد الحميد مهري وعباس التركي، مسترسلًا في توثيق أيامه بجامعات أمريكا حتى العودة غانمًا بأعلى الدرجات العلمية إلى الجزائر عام 1967.
وفي طبعة مجلّدة وفاخرة من 440 صفحة، يقول كاتب المقدمة، الدكتور أحمد سعد الله، وهو نجل الفقيد، إنّ القارئ سيكتشف كيف تكونت شخصية “أبي القاسم” عبر مراحل حياته، بداية بنشأته وبيئته القاسية، مرورا برحلاته الدراسية من تونس في الزيتونة إلى دار العلوم بمصر، حيث تعزّز تكوينه العربي الإسلامي الأصيل ثم رحلته إلى الويلات المتحدة الأمريكية.
وكشف الابن أن والده كان ينوي استكمال مشروع مذكراته التي قسّمها إلى جزأين: الأول يبدأ من نشأته إلى غاية عودته من أمريكا، أما الجزء الثاني الذي لم يستطع الانتهاء منه قبل الرحيل، فهو يغطي ما بعد هذه المرحلة إلى آخر أيامه.

مقالات ذات صلة