آخر مبادرات العرب

اذا صحت الانباء التي رواها موقع الاستخبارات الاسرائيلي تيبيك ديبيكا فإن خطة عربية مصرية سعودية يتم التحضير لتنفيذها في الآجال القريبة بعد ان يكون السعوديون قد اطلعوا الرئيس الفلسطيني عليها،

• وتستعد مصر لعرضها على قادة اسرائيل في الايام القادمة. وتفيد الخطة بأن قوات عربية بقيادة مصرية ستتولى الاشراف على الاوضاع في قطاع غزة وإعادة ترتيب الاجهزة الامنية المصرية وإنهاء المليشيات المسلحة وإعادة مؤسسات السلطة التي استولت عليها حركة حماس. وان يقوم الجيش الاردني باستلام الضفة الغربية وإعادة ترتيب الاجهزة الامنية هناك..وتقدم الخطة رؤية لإنهاء الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح ولترتيب المؤسسة الفلسطينية بما يسمح لوجود تمثيل عادل لجميع القوى داخلها.
• حتى الآن تسجل حركة حماس والجبهة الشعبية وكثير من الفصائل الفلسطينية رفضها وجود قوات عربية في قطاع غزة، مؤكدة ان غير هذا المكان أولى بهذه القوات، في إشارة الى ضرورة تحرير الضفة الغربية..ولكن الحصار يزداد ضراوة وهو ورقة الضغط الكبيرة التي بيد كل اللاعبين السياسيين الاقليميين والدوليين في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.. الحصار يزداد خنقا لكل مكونات الحياة وضيق المكان مع ضيق ما باليد حول الناس الى حالات تحتاج في كثير من الاحيان الى مهدئات ليمكن التفاهم معها.. الحصار خانق ولم يسبق لمكان قط بأن حصر أهله مثل هذا الحصار.
• قبل ان نتساءل هل يقبل الاسرائيليون بمبادرة العرب ام نتساءل ألم يحن لهذه الدول العربية ان ترفع الحصار عن أهل غزة ولتمارس بعدها اللعب كيفما شاءت بالمبادرات والخطط وخرائط الطرق الى كل الغايات المتوخاة؟؟ ألم يئن للحكومات العربية ان تفتح المعابر والممرات لأناس يموت مرضاهم بلا علاج وتتعطل مصالحهم وتتوقف الحياة عندهم.
• ثم نتساءل ماذا لو رفضت حركة حماس وكان رفضها نهائيا وانضم إليها بعض القوى الفلسطينية؟ هل يستطيع أي جيش عربي دخول غزة؟ انه لن يدخلها الا على أنقاض بيوت أهلها!! كيف يدخلها ولماذا يدخلها؟ ان هذه الوصفة انما هي لمجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني يكون بعض المهرطقين من اتباع سياسة الامر الواقع أوحى بها الى بعض حكام العرب.
• الفلسطينيون يحتاجون الآن الى فعل مباشر، وسريع انه رفع الحصار عن غزة، فمن يريد ان يكون لاقتراحاته وجاهة وان يكون فيها ثقة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني، فعليه ان يبادر لرفع الحصار عن غزة.. ثم فليتحرك الراغبون بدور إقليمي لهم في ايجاد صيغة حل حقيقي بين الحركتين المتناوشتين المتكالبتين على السلطة.. الشعب يريد رفع الحصار لا يريد احتلالا جديدا، فوالله ان الظلم وصل الى أقصى مدى ولا حول ولا قوة الا بالله.