الجزائر
بارون مقيم في البلد المجاور ارتكب خطأ قاتلا

“آس. آم. آس” يفكك شبكة لتهريب المخدرات من المغرب إلى بوفاريك

الشروق
  • 8766
  • 8
أرشيف

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأحد، تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المدعو (ع. ز)، وشريكه (ب. م)، لاتهامهما في قضية استيراد، نقل، ووضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة، ويتعلق الأمر بشحنة يقارب وزنها 50 كيلوغراما، تم العثور عليها في مخبأ سري جهز بعناية داخل سيارة المتهم الأول، وهذا بعد مرور ثلاثة أيام على حادثة حجزها، على خلفية ضبط ذخيرة من الصنف الخامس كانت على متنها، عندما تم تفتيشها من طرف مصالح الدرك الوطني بمنطقة مغنية.
وتعود واقعة الحال إلى تاريخ 23-12-2016، حيث كان المتهم (ع. ز) يقود سيارة من نوع ـ سكودا ـ، وعند خضوعها للفحص والمراقبة العادية من طرف فصيلة أمن الطرقات التابعة لجهاز الدرك الوطني، ثم العثور على ذخيرة صيد حية، تمثلت في 34 خرطوشة في الصندوق الخلفي للمركبة، وعند استجواب المعني بخصوص تفاصيل الحيازة، كان قد برر الأمر بحصوله عليها بغرض استعمالها في حفلة زفاف شقيقه، قبل أن تتفطن ذات المصالح التي احتجزت أيضا الهاتف المحمول للموقوف في إطار استكمال التحقيق في قضية المواد المتفجرة، لورود رسالة نصية قصيرة ـ على شاشة جواله، من دولة المغرب، مصدرها هاتف المدعو (ع. ب)، الذي لم يكن ساعتها على علم بحادثة توقيف المرسل إليه، مفادها مطالبة المدعو (ع. ز) بتسليم البضاعة الموجودة في سيارة ـ سكودا ـ لصاحبها المدعو (ب.م)، وهي المعلومات التي زرعت الشك لدى مصالح الدرك، وحركتها للتحري حول طبيعة تلك البضاعة، ونشاط الأشخاص المذكورين فيها وعلاقتهم بها أيضا، لتتمكن من افتكاك اعترافات من عند المدعو “ب.ز”، الذي صرح بأن الأمر يتعلق بشحنة مخدرات موضوعة في مخبأ سري للغاية داخل تلك المركبة المحجوزة، وبالفعل، تم العثور على كمية قدرت بـ49 كلغ ونصف من مادة الكيف المعالج في المكان الذي حدده لها هذا الأخير، وهذا بعد ثلاثة أيام من توقيفه.
كما تم أيضا بعد استغلال ما تبقى من مضمون تلك الرسالة النصية، توقيف المدعو (ب. م)، عندما كان بصدد تشغيل سيارته من نوع ـ كادي ـ بيضاء اللون، أمام مسكنه بمنطقة مغنية، وعند استغلال الكلاب البوليسية المدربة وإخضاعها للفحص بجهاز الفنك المختص في الكشف عن المعادن والمخدرات، اتضح وجود انبعاثات لروائح المخدرات من داخلها، ما يعني أن هذه المادة كانت قد شحنت بالفعل على متنها، فيما كشف تفتيش مسكنه عن وجود قطعة صغيرة من المخدرات بين أغراضه الخاصة، وخلال التحقيقات الأمنية والقضائية، كان المدعو (ع. ز) قد اعترف بنشاطه في مجال المخدرات، موضحا أن دوره في العملية الأخيرة وما قبلها كان يقتصر على نقل الممنوعات. وعن كمية 50 كيلوغراما التي ضبطت في سيارة ـ سكودا ـ محل الحجز، صرح بأن مصدرها شخص مغربي يدعى ـ عبد الله ـ، الذي سلمها للمدعو (ع. ب)، وهو مهرب جزائري يقيم حاليا في دولة المغرب، وينشط إلى جانب شقيقه المدعو (ع. م)، المكنى بـ ـ مودا ـ، وله عدة ملفات أمام العدالة حول المخدرات، حيث كلف المدعو “ع.ز” لمباشرة عملية نقل البضاعة من مدينة مغنية إلى وهران، على أن يتولى ـ مودا ـ توصيلها إلى وجهتها الأخيرة بمنطقة بوفاريك في البليدة، وفيما حاول المتهمان الموقوفان التهرب من المسؤولية الجنائية التي يشترك فيها إلى جانبهما الأخوان بلخير ومحمد اللذان مازالا في حالة فرار، إلا أن ضبط المخدرات في السيارة التي كان يقودها (ع. ز)، ومحتوى الرسالة النصية القصيرة الذي يؤكد علاقة ـ التيربو ـ بشبكة المتاجرة بالمخدرات، قد كانا من أبرز القرائن التي ركزت عليهما النيابة العامة في إثبات التهم على الماثلين أمام محكمة الجنايات، لتلتمس في حقيهما العقوبة المذكورة سلفا.
خ. غ

مقالات ذات صلة