الجزائر
تقارير تؤكد بأن مستوى المتعلمين ضعيف

آليات جديدة لتدريس مادة الرياضيات ورفع نسب النجاح

نشيدة قوادري
  • 2569
  • 11
أرشيف

استعجلت وزارة التربية، مديري المؤسسات التربوية، تسطير برنامج توعوي تحسيسي للتلاميذ حول مادة “الرياضيات” التي تعتبر مادة منفرة ومسقطة، وذلك بالعمل على تخفيف تخوف المتعلمين منها كمادة صعبة وترغيبهم فيها، لرفع نسب النجاح الوطنية في الامتحانات الرسمية.

وجهت، المديرية العامة للتعليم، مراسلة تحمل رقم 9 مؤرخة في 31 جانفي، لمديري التربية للولايات ومفتشي التعليم المتوسط لمادة الرياضيات، تحثهم بتبليغ مديري المتوسطات وأساتذة مادة الرياضيات ومستشاري مراكز التوجيه المدرسي والمهني، بتسطير برنامج تحسيسي حول أهمية مادة الرياضيات.

وأبرزت الوزارة بدقة أساليب تدخل أساتذة مادة الرياضيات، في ترغيب التلاميذ في دراسة المادة، وذلك بناء على المنشور الوزاري رقم 1165، المتعلق بالبرنامج السنوي لنشاطات مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، إذ دعت أهل الاختصاص إلى جعل المتعلم يستشعر قوة الرياضيات الكاملة في دقة واقتصاد لغتها وتماسك منطقها ومتانة استدلالها وصرامة برهانها، بالإضافة إلى إظهار مكانتها في تطوير “ملكات” المتعلم الفطرية خاصة ما تعلق بالحدس، والعمل على جلب المفاهيم الرياضياتية إلى مناطق الراحة لدى المتلقي قدر المستطاع مما يشعره بأن تعلمها في متناوله.

بالإضافة إلى إبراز الجوانب الجمالية والإبداعية والترفيهية للرياضيات، من خلال إظهار الأهمية المعرفية والفكرية والمنهجية التي تكتسبها مادة الرياضيات في اكتساب مختلف العلوم والقانون وفي شتى مجالات الحياة.

ودعت الوزارة إلى تنظيم مسابقات “تنافسية”، بأشكال متعددة بين تلاميذ الفوج التربوي الواحد وبين الأفواج التربوية في المتوسطة الواحدة، وتفعيل النوادي العلمية إن وجدت وتشجيع إنشاء “ناد للرياضيات” على مستوى المتوسطة يوفر بيئة خصبة لاكتشاف المواهب ورعايتها. فيما طالبت بتقييم بعض الأنشطة العلمية والألعاب التي من شأنها جعل التلميذ يستمتع وهو يتعلم، تحفيزا له خاصة بالنسبة لتلاميذ المستويين الأولى والثانية متوسط، حتى يتغير الاعتقاد السائد لديهم بأن مادة الرياضيات صعبة، مما سيساعدهم على تطوير موقف إيجابي تجاه المادة ويدفعهم للاهتمام بدراستها.

كما طلبت الوزارة من مديري مراكز التوجيه المدرسي الإصغاء إليهم قصد الوقوف عند الصعوبات التي تعترضهم وإبراز دور الرياضيات في اكتساب مختلف العلوم والفنون في شتى مجالات الحياة، إلى جانب إظهار دورها في تطوير النمو العقلي والمعرفي للفرد والعمل على توجيه ميول واهتمامات التلاميذ إلى الرياضيات، لتخفيف تخوفهم من المادة مع إلى فتح مجال النقاش مع التلاميذ، حول التواقيت المخصصة للمادة وتدرج معاملاتها من سنة لأخرى، مع التأكيد على أهمية المادة في عملية التوجيه خاصة بالنسبة لتلاميذ السنتين الثالثة والرابعة متوسط.

مقالات ذات صلة