الجزائر
سيناريو بجاية لم يتكرّر

آيت أحمد ومعطوب الوناس في تجمع سلال بتيزي وزو

الشروق أونلاين
  • 12304
  • 62
الشروق
عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة

رافع مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، لترقية اللغة الأمازيغية، وهي لا تشكل عقدة لأحد، معتبرا كل الجزائريين “أمازيغ”، وأقر أن سكان تيزي وزو “ثوريون”، وأن الولاية هي الدرع الحامي للعاصمة وأبناؤها السند للنشاط الاقتصادي في العاصمة كذلك.

نجح عبد المالك سلال في عقد تجمعه الشعبي، أمس، بمدينة تيزي وزو، وتفادت السلطات الأمنية بالولاية، أي مفاجآت لتكرار الأحداث التي عرفتها مدينة بجاية، ولذلك تم  الدفع بأعداد هائلة من عناصر الشرطة، مع نشر أفراد الدرك الوطني على كامل الطريق السريع الرابط بين العاصمة حتى مدينة تادميات بمدخل تيزي وزو. كما تم اختيار قاعة التجمع الشعبي بعناية، وتم عقد التجمع في مديرية الثقافة قبالة مقر الولاية، مع غلق كل الطرق المؤدية إليها، لمنع وصول المحتجين، ولم يجد عدد من نشطاء حركة بركات، سوى السد البشري للشرطة، للوقوف أمامه والهتاف رفضا للعهدة الرابعة. واستفيد من مصادر متطابقة أنه جرى توقيف عدد من المحتجين.

وحيَن مدير حملة بوتفليقة، خطابه، بما يتماشى وخصوصية ولاية تيزي وزو، فبعد دخوله من الباب  الأمامي للقاعة وسط الحضور، وعناقه المطول مع بعض رموز المنطقة كما هو الحال مع نجل المجاهد محند اولحاج، وابن أخي عبان رمضان، والفنان الكبير آكلي يحياتن، قال: “الثقافة الأمازيغية وصلت إلى العالم بفضل شباب المنقطة… تيزي وزو تحتاج إلى الجزائر، والجزائر تحتاج إلى تيزي وزو”.

ونفى المتحدث وجود مركب نقص من قبل السلطة تجاه الأمازيغية وأكد بشأنها: “هي من المكونات الأساسية في البلاد، ويجب أن تتحركوا من أجل تطويرها لتلعب دورها الحضاري داخليا خارجيا”.

وذَكر سكان تيزي وزو ومنطقة القبائل عموما بالإشكالات التي كانت تمثلها اللغة الأمازيغية عندما قال: “الأمازيغية كانت بعبعا ومشكلا عويصا، وهاأنا أقولها اليوم: أنا شاوي وترقي وقبائلي وزناتي. أنا هنا لأقول لكم أنا أمازيغي- معناه رجل حر، أنا أموهار، معانا رجل ذو كلمة”. وأكد أن كل الجزائريين مسلمون أمازيغ يتكلمون العربية. ولم يفوت سلال الفرصة لـ “يسجل فضل” بوتفليقة على اللغة الأمازيغية.

وخصص الوزير الأول السابق، حيزا معتبرا من خطابه الذي كان الأطول منذ بداية الحلمة الانتخابية، للإشادة بسكان المنطقة، فبعد تبليغه رسالة تحية من بوتفليقة إليهم- قال إنه قد تحدث معه مساء السبت- أكد لمواطني الولاية أنهم “جزء لا يتجزأ من الوطن”، مع إقراره بشكل ضمني أنها لا تزال “عصية” على السلطة، وهو ما أكده في قوله: “تُعرفون أنكم ثوريون، لم يستطع أحد أن ينزل رؤوسكم، أما أنا فأقول لكم أنتم ثوريون وفيكم من الجمال”.

كما كانت الفرصة ليحيي بعض شخصيات المنطقة، فدعا الله أن يشفي الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، وحيا المطرب الراحل معطوب الوناس، وكان النطق بالاسمين كفيلا بتفجير القاعة هتافا: “آسا.. آزكا.. بوتفليقة يلا يلا”.

وعاد سلال إلى الأحداث التي عرفتها بجاية أول أمس السبت، وبعد قراءته للافتة كبيرة داخل القاعة كتب عليها: “سكان بجابية مع بوتفليقة”، حيا البجاويين، وأكد أن الأحداث التي وقعت لا تخيفه.

وقدم سلال المبررات التي يراها ضرورية للتصويت على المرشح عبد العزيز بوتفليقة، وسجل: “هذا الرجل حقق الاستقرار، هذا المكسب العظيم وهو قضية سيادة وطنية لا يمكن التخلي عنه”. وأضاف: “والله إن زعماء العالم يبحلقون أعينهم لما أتحدث معهم عن بوتفليقة، إنه كفاءة، فكيف يمكن أن نرفض كفاءة مثله”.

 

توقيف 300 طالب من معارضي “الرابعة” بتيزي وزو

قال ممثل عن الطلبة الجامعيين بتيزي وزو، إن قوات الأمن أوقفت حوالي 300 طالب جامعي اقتيدوا إلى مختلف مقرات الأمن الحضري بالقرب من ملعب تيزي وزو وفي مكان التجمع. كما نظم بقية الطلبة المحتجين تجمعا أمام وحدة الأمن الحضري الثاني، تزامنا مع الخطاب الذي ألقاه عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، والذي أدخلت زيارته لتيزي وزو في حالة تأهب قصوى أدت إلى غلق كل المنافذ إليها، مع توفير تعزيزات أمنية كبيرة، وقال الطلبة أن المسألة تتعلق بحملة انتخابية ومن حقهم دخول القاعة للاستماع إلى هذا الخطاب، وبالتالي سيمنح لهم الفرصة لطرح انشغالاتهم، إلا أنهم قوبلوا بنوع من العنف من طرف عناصر شرطة سدوا ـ حسبهم ـ كل المنافذ ومنعوهم من ولوج القاعة.

مقالات ذات صلة