الجزائر
تأقلما مع الوضع الذي فرضه الوباء وتداعياته

أئمة يتخذون الفايسبوك منبرا لخطبهم.. وأطباء يفتحون هواتفهم للمرضى

أحسن حراش
  • 2343
  • 8
الشروق أونلاين

دفع الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، جراء تفشي وباء كورونا وما نتج عنه من تداعيات بغلق المساجد و كذا العديد من المرافق، فضلا عن الحجر الصحي والخشية من انتقال العدوى، بالعديد من الشرائح إلى تغيير نمط عملها للتأقلم مع الوضع الجديد، وهو ما حصل مع العديد من الأئمة، الذين اتخذوا من منصات التواصل الاجتماعي منبرا لإلقاء خطبهم التوعوية، إضافة إلى الأطباء الخواص الذين فتحوا خطوطهم الهاتفية للمرضى للاستشارة الطبية.

وتعتبر المساجد من أولى المرافق العمومية التي مسها الغلق، ضمن الإجراءات الوقائية التي فرضها كورونا، غير أن ذلك لم يمنع عديد الأئمة من الاستمرار في إلقاء الخطب التوعوية والدروس التعليمية والتفقيهية، حيث اتخذ هؤلاء من منصات التواصل الاجتماعي على غرار موقع الفايسبوك منبرا إلكترونيا بديلا لإلقاء خطبهم ودروسهم التوعوية، بل وصل إلى حد إلقاء خطبة الجمعة مباشرة كل يوم جمعة عبر الفايسبوك، وهو ما يحصل بولاية البويرة من طرف عدة أئمة منهم إمام حي الثورة بعاصمة الولاية، أو إمام مسجد تاغزوت وكذا إمام مسجد بسور الغزلان.

ولجأ هؤلاء الأئمة إلى الخطب الإلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي، كبديل للتأقلم والتعويض عن غلق المساجد، فرسالة الإمام كما قال أحدهم لا ينبغي أن تتوقف مهما تغيرت الظروف، بل هي صالحة لكل زمان ومكان وينبغي أن تتأقلم مع هذا الوضع الاستثنائي، خاصة مع إدمان أغلبية الشباب اليوم على هذه المواقع الإلكترونية، مما يفرض استغلالها، كما قال في وجهها الحسن لإلقاء الخطب والدروس قصد توعيتهم وتفقيههم في أمورهم الدينية والدنيوية.

كما فرض هذا الوضع المتزامن مع انتشار الفيروس والخشية من انتقال العدوى، على أغلبية الأطباء الخواص التأقلم معه بدل الغلق النهائي لعياداتهم، حيث لجأت مجموعة منهم بالأخضرية في البويرة، إلى وضع أرقام هواتفهم رهن خدمة المرضى في الفيسبوك، وعبر إعلانات خاصة للاتصال في كل وقت، حتى يتسنى لهم تقديم الاستشارات لهم عن بعد، بما يحد من تنقل المرضى وأهاليهم للعيادات الخاصة، ناهيك عن تقديم النصائح والإرشادات الطبية كل حسب تخصصه، كمبادرة منهم لخدمة مرضاهم رغم هذا الوضع الصعب، إضافة إلى أنه حتمية فرضها الوضع الاستثنائي، على غرار عديد الإجراءات الوقائية الأخرى كالمواعيد المتباعدة وتأجيل بعض الفحوصات غير الضرورية.

مقالات ذات صلة