رياضة
أطراف تعترف بشكل متأخر وأخرى تتمسك بمنطق "معزة ولو طارت"

أبناء بلماضي يبدعون ويقنعون وبعض رموز الثمانينيات يغردون خارج السرب

صالح سعودي
  • 11393
  • 18
ح.م

لا يزال بعض نجوم الثمانينيات يواصلون التغريد خارج السرب، من خلال مضامين ونوعية تحاليلهم في بلاتوهات بعض القنوات التلفزيونية، حيث أن المسيرة الإيجابية التي حققها أبناء المدرب بلماضي لم تقنع بعض المحللين، خاصة من جيل الثمانينيات، بشكل يعكس وجود صراع خفي وغير مفهوم تجاه الجيل الحالي، بدليل تعمد طمس الإيجابيات والإصرار على إعطاء صورة سوداوية وكأن “الخضر” غادر المنافسة من الدور الأول.

لم تفهم الجماهير الجزائرية الطريقة التي يتم بها تحليل بعض لاعبي جيل الثمانينيات لأداء المنتخب الوطني في “كان 2019” بمصر، ورغم موجة الإشادة التي حظي بها المدرب جمال بلماضي ولاعبيه، إلا أن ذلك لم يمنع بعض محللي البلاتوهات من تقديم صورة سلبية تكتنفها الكثير من الضبابية، بطريقة تثير الكثير من التساؤلات حول أسباب وخلفيات التركيز على الجزء الفارغ من الكوب وإهمال الجزء المملوء الذي يحمل في نظر الجماهير والمتتبعين الكثير من الإيجابيات التي تتطلب الإشادة والتثمين بغية تحفيز العناصر الوطنية على مواصلة التأكيد، أملا في مواصلة تشريف الكرة الجزائرية في المحفل القاري، ولم لا مزاحمة بقية المنتخبات الطموحة في تنشيط النهائي، وبالمرة العمل على العودة بالكأس الإفريقية من الملاعب المصرية.

ثقافة الجزء المملوء من الكوب لتثبيط العزيمة

وإذا كانت تشكيلة المدرب جمال بلماضي قد عرفت كيف ترد مجددا على منتقديها، بعد المرور إلى دور ربع النهائي على حساب المنتخب الغيني بثلاثية كاملة، في مباراة لم تكن سهلة، وحتمت على زملاء بلايلي التعامل بجدية وواقعية مع مجريات التسعين دقيقة، إلا أن إطلالات بعض رموز الثمانينيات كانت مخيبة للآمال، وهذا من خلال التركيز على جوانب يصفها البعض بالمثبطة والهامشية، من ذلك أن أحدهم ظل متمسكا بمقولة أن المنتخب الوطني يلعب ورقة الهجمات المعاكسة، إشارة منه انه لا يملك شخصية المبادرة نحو الهجومية، ناسيا أو متناسيا أن العناصر الوطنية قد أبدعت على أكثر من صعيد، كما أن الطاقم الفني يراهن في المقام الأول على كيفية كسب ورقة التأهل وفق الخطة الفنية التي تتماشى مع متطلبات تلك المباراة، وهي النقطة التي أجمع عليها الكثير من المتتبعين، بدليل أن مباراة غينيا عرفت توقيع 3 أهداف جمعت بين اللعب الثنائي والجماعي وكذا الفعالية في التسديد، ناهيك عن خلق فرص كثيرة للتهديف، في وقت كان المنتخب الوطني يجد صعوبات بالجملة للوصول إلى مرمى المنافس في مناسبات سابقة، فيما قال دولي آخر أن المنتخب الوطني لا يزال يلعب بالفرديات والهجمات المعاكسة، مشيرا انه يلعب بطريقة غير منظمة، وهو الأمر الذي خلف الكثير من التساؤلات حول أسباب وخلفيات هذا الحكم على مباراة تابعها الجميع على المكشوف، ووقفوا على ايجابياتها أمام منتخب يحسن اللعب ويملك لاعبين بمقدورهم خلق الخطر على منطقة الحارس مبولحي.

أطراف تعترف متأخرة وأخرى تواصل التغريد بمنطق “معزة ولو طارت”

من جانب آخر، يبدو أن أحد رموز الثمانينيات المعروف بمعارضته لزملاء محرز قد اعترف أخيرا بالمردود الإيجابي الذي أبان عنه المنتخب الوطني أمام غينيا، مشددا على القول أنه لا يزال مصرا على القول أن المردود المقدم في الدور الأول، لكنه حفظ ماء الوجه حين قال أن المنتخب الوطني سار نحو التحسن من مباراة كينيا وصولا إلى مواجهة غينيا. ومن الجوانب التي خلفت الكثير من الغرابة وسط الجماهير الجزائرية، أن الانتقادات المجانية التي تعكس التغريد خارج السرب من طرف بعض رموز الثمانينيات، تقابلها موجة إشادة واسعة بمردود المنتخب الوطني من طرف كبار لاعبي القارة السمراء، وفي مقدمة ذلك أبو تريكة وأسماء أخرى اعترفت بالوجه المقنع الذي أبانت عنه تشكيلة جمال بلماضي التي يرشحونها لقول لكمتها في دورة مصر، والكلام ينطبق على الإعلام المصري وجماهير بلاد الفراعنة وغيرها من الأطراف، في الوقت الذي يفضل بعض جيل الثمانينيات “معزة ولو طارت”، على طريقة “خالف تعرف”، حتى ولو تطلب ذلك مواصلة التغريد خارج السرب.

بغداد بونجاح: “لا يهم من يسجل.. المهم أن المنتخب في الدور ربع النهائي”

بونجاح

قال بغداد بونجاح، إنه سعيد ببلوغ المنتخب الوطني ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد اجتياز عقبة المنتخب الغيني في الدور الـ 16 من “الكان”، معتبرا أن ذلك كان مستحقا بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها المجموعة ككل لتحقيق ذلك، غير أن بونجاح وفي الوقت ذاته، قال إن المشوار لا يزال طويلا أمام “الخضر” في المنافسة القارية، وتحقيق اللقب يمر عبر إقصاء ثلاثة منتخبات بداية من الدور المقبل من المسابقة، حيث قال بونجاح في هذا السياق، عقب نهاية مواجهة غينيا بثلاثية نظيفة لصالح “الخضر”: “كنت أتمنى إحراز هدف في مباراة غينيا، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبي، لكن الأهم هو مصلحة المنتخب والفوز”، قبل أن يضيف بونجاح: “نحن كلاعبين دخلنا اللقاء واضعين ما حدث للمنتخبين المصري والمغربي في رؤوسنا، التركيز كان مهما لذلك حسمنا اللقاء مبكرا”.

 يوسف عطال: “إفراح الشعب الجزائري هدفنا والخير آت”

عطال

قال يوسف عطال، إنه وبقية زملائه في المنتخب الوطني يهدفون إلى إدخال الفرحة في نفوس كافة الجزائريين، من خلال الذهاب بعيدا في المسابقة القارية، ولم لا التتويج باللقب القاري الثاني وإضافته إلى خزائن “الخضر”، مؤكدا أن المنتخب الوطني كان الأفضل في مواجهة غينيا، على اعتبار أن كافة المجموعة كانت مركزة في اللقاء، حيث قال عطال عقب نهاية المباراة: “الحمد لله على الفوز المحقق وبلوغ ربع نهائي المسابقة القارية، كنا أفضل بكثير من المنتخب الغيني، ركزنا طيلة المباراة رغم صعوبتها في بعض الفترات، نتمنى إفراح الشعب الجزائري في كأس إفريقيا”.

رياض محرز: “بلوغ ربع النهائي مهم لتحقيق الهدف المسطر”

رياض محرز

لم يخف رياض محرز، سعادته ببلوغ المنتخب الوطني ربع نهائي كأس إفريقيا، عقب الفوز المحقق أمام المنتخب الغيني سهرة الأحد، حيث قال محرز: “اللقاء كان صعبا، والإطاحة بالمنتخب الغيني بالثلاثية لا تعني أن منافسنا كان ضعيفا، بالعكس كان قويا وشرسا إلى حد بعيد وحاول في مرات عديدة التسجيل علينا”. وأضاف محرز الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: “أنا سعيد جدا بالفوز على غينيا، ونسعى لمواصلة المشوار في البطولة القارية، من أجل التتويج بلقبها”.

مدرب غينيا بول بوت: الأخطاء الصغيرة كلفتنا الخروج أمام الجزائر

بول بوت

أكد المدرب البلجيكي بول بوت المدير الفني لمنتخب غينيا أن الخسارة أمام الجزائر بثلاثية دون رد في دور الستة عشر ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حاليا كانت مؤلمة. وقال بوت في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء إن الأخطاء الصغيرة أدت إلى استقبال هدف التقدم عن طريق يوسف بلايلي وازدادت الأخطاء في الشوط الثاني. وأشار إلى أن لاعبه سولي كابا كان يعاني الإجهاد، ولذلك رفض إشراكه في لقاء الجزائر، مؤكدا أنه كان يدرك جيدا أن المواجهة ضد الخضر ستكون صعبة. وأكمل: “بدأنا المباراة بتركيز كبير، حاولنا وقف هجماتهم ولاحت لنا فرصة فشلنا في ترجمتها إلى هدف. تقدم المنتخب الجزائري صعب علينا من مهمتنا في العودة في النتيجة، لأنه فريق يعرف عنه أنه لا يهزم عندما يكون البادئ بالتسجيل”. وعن مستقبله مع الفريق أوضح أنه لن يستقيل من منصبه “إلا إذا كانت رغبة الصحفيين ذلك”، لافتا إلى أن هدفه كان قيادة غينيا إلى التأهل لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية، وبناء فريق تنافسي للمستقبل.

مقالات ذات صلة