أبوجرة لـ”الشروق”: أخطرت بوتفليقة بضرورة تدارك الوضع الاجتماعي وإنقاذ الشباب

أكد أمس أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أنه راسل مختلف الجهات الرسمية والدستورية وشبه الرسمية في البلاد، لإطلاق مبادرة وطنية تهدف للاهتمام أكثر بفئة الشباب وتحسين مستوياتهم المعيشية، لإزالة أسباب الانفجار الاجتماعي، مشيرا أنه راسل كل المؤسسات دون استثناء، موضحا أنه أخطر بدرجة أولى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ثم الوزير الأول، أحمد أويحيى.

• وقال أبوجرة، لـ”الشروق”، أن “الجزائر دفعت الثمن في 5 أكتوبر 1988 و11 جانفي 1992، ولسنا مستعدين لدفع الثمن مرة ثالثة”، ودعا المتحدث جميع الجهات الرسمية وشبه الرسمية لتوسيع هذه المبادرة حتى لا تبقى حزبية، وتتوسع للشخصيات ووسائل الإعلام، موضحا أنه راسل كل من يعتقد انه مسؤول عن تحسين مستوى المعيشة، مشيرا الى أن الأطراف الموجهة إليها المراسلة تلقوها بشكل إيجابي ومشجع، مضيفا “اقترحنا شيئا مفتوحا كمبادرة وطنية ليس باسم حمس أو أية جهة أخرى تريد احتضانها”.
• وأوضح أبوجرة أن المبادرة ستشمل شخصيات وطنية ووسائل إعلام بعد اطلاع الشركاء الاجتماعيين والسياسيين من الأحزاب الممثلة في البرلمان عليها، وبعض الوزراء المهتمين بالشباب والجبهة الاجتماعية، كما راسل 5 منظمات من ممثلي أرباب العمل، ومنظمات جماهيرية، ونقابيين والتجار والحرفيين وغيرهم، حيث درس المكتب التنفيذي للحركة، ثلاثة محاور رئيسية يتقدمها الاحتجاجات في الجزائر إلى جانب قراءة للوضع في تونس. وأوضح المتحدث أن لجنة مركزية يترأسها، عبد الرحمان سعيدي، تشتغل على مدار الساعة، كلفت بمتابعة المبادرة التي ترتكز على مقترحين، الأول يخص فتح نقاش وطني حول الوضع في الجزائر والمحيط الإقليمي، ثم تشكيل لجنة وطنية مهمتها “صياغة أرضية ميثاق شرف وطني مشترك لمن تصلهم المبادرة، يكون خريطة عمل لتأمين المستقبل والاستجابة لتطلعات الشباب”.
• واستنكر رئيس حركة “حمس” الحديث عن تكرار تونس في الجزائر، مؤكدا تلقيه، صبيحة أمس، اتصالات هاتفية من شخصيات وطنية تستجيب لمبادرة النقاش الوطني، وقال أن المبادرة ستأخذ مراحل التحسيس والحوار لمدة أسبوع، ويتم تقييمها السبت المقبل، ليشرع في زيارات للأطراف المشاركة، ثم البحث عن آليات تجسيد المبادرة.