الجزائر
حول العلاقة مع قيادات "الفيس" المحلّ..

أبو جرة سلطاني: لا مكان لهؤلاء بيننا.. وهذه شروط الالتحاق بالمنتدى!

الشروق
أبو جرة سلطاني رئيس منتدى الوسطية

أكد أبو جرّة سلطاني، رئيس المنتدى العالمي للوسطيّة، أنّ الأخير ملتزم بالعمل العلني وفق الدستور وقوانين الجمهورية، وحريص على تحقيق أهدافه وفق قانونه الأساسي، لا يحيد عن ذلك ولا يخالفه بأي حال.

وأوضح سلطاني، الأحد، في بلاغ رسمي باسم الهيئة، أنّ المنتدى لا يقبل في هيكلته انضمام كيانات تنظيمية سابقة أو لاحقة، ويشترط على كل منتسب إليه التسليم بثوابت الأمة ومبادئها المنصوص عليها في الدستور، واحترام قوانين الجمهورية، وقبول الحوار والتعاون على المشترك الواسع الذي يجمع جميع الجزائريين، ويساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وترقية الأمن الاجتماعي والرفاه الاقتصادي، ويرفض التحزب والاصطفاف والتلون بأي لون إيديولوجي، ويحرص على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

وتأتي توضيحات سلطاني “الغاضبة” في أعقاب ما تناقلته وسائل إعلاميّة السبت، على لسان الرجل، بشأن فتح المجال لكل الأفراد بعيدا عن السياسة بمفهومها الحزبي، وأنه لن يتم إقصاء أي شخص، بمن فيهم المنتمون للجبهة الإسلامية للإنقاذ سابقا، شرط أن تكون المناقشة والتفاوض بلسان الحال وليس باسم التنظيم أو الهيئة.
وقد ردّ أبو جرة على تلك الأخبار بالقول إنّ صحفًا وطنية عنونت صفحاتها بعناوين عريضة مستفزة جالبة للانتباه، لا تعبر عن مضمون حقيقي لفكر المنتدى، متهمًا إياها بأنها لم تنقل نقلا أمينا ما دار في أشغال الملتقى الجهوي للولايات الشرقية الذي احتضنته ولاية قسنطينة الجمعة الماضي.
وبما أنّ رئيس المنتدى لم يفصح عن السبب الرئيس للانزعاج الواضح في بيان المنتدى، فإنّ احتمال أن يكون إقحام اسم رئيس حمس في تصريحاته الأخيرة من طرف صحفيين وراء خروج سلطاني عن صمته، فقد نسبت إليه القول بـ”أن مقري يتوهم أنني أسعى لإطلاق حركة تصحيحية ضده”. ولذلك أضاف وزير الدولة السابق، في نبرة غاضبة، أنّ “الخط الواضح والأهداف الطموحة والخطوات الواسعة التي قطعها هذا المنتدى في ظرف وجيز قد أقضت مضاجع بعض من لا يقتاتون إلا على الإشاعة ولا يروجون لبضائعهم الإعلامية إلا بالعناوين المثيرة والأخبار المفصولة عن سياقها والصياغة الصحفية الجالبة للمقروئية”.
ورفعا لأي لبس أو خلط أو سوء فهم، يؤكد أبو جرة، فإنّ المنتدى يستنكر ما سماه “هذه الأساليب الابتزازية غير المهنية”، ويذكـّر الرأي العام بأن المنتسبين إليه ملتزمون بخدمة أهداف وطنية واضحة مع كل من يرفض الغلو والعنف والتطرف، وقيادة المنتدى ترفض أي تحريف لخطه الوسطي القائم على الفكر والحوار والتنمية.
وشدّد البيان على أنّ المنتدى حريص على حريته واستقلالية فكره ورأيه، ولن ينخرط في أي مشروع غير ما أسس له، ومن أجل ذلك، يقول سلطاني، فإنه يستنكر كل تشويش على رسالته النبيلة، ويعلن أن الأخبار الصادرة في بعض العناوين الصحفية، والتي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، عارية عن الصحة، ومبتورة عن سياقها ولا تلزم إلا من نقلها وروج لها.
ويبدو واضحًا أن الفقرة الأخيرة من البيان التوضيحي، جاءت ردّا على حشر المنتدى في سياق الاستحقاق الرئاسي القادم بعد ما نُسب إلى أعضاء في مكتب الأمانة الوطنية للمنتدى، دون الكشف عن هويتهم، تحدثوا عن وجود مترشح سيتم دعمه بعد استدعاء الهيئة الناخبة، وظهور الشخصيات المترشحة، وتأكيد استمرار الرئيس في الحكم من عدمه، يشرح فيه المواصفات التي يرجى من خلالها أن تتوفر في رئيس الجمهورية القادم، وهو ما يفهمه الجميع على أنه سيكون وقوفا إلى جانب مرشّح السلطة في كل الأحوال.

مقالات ذات صلة