الشروق العربي

أتركوها ..فهي منتنة !

ياسين فضيل
  • 922
  • 1
ح.م
الفتنة

لا يمكن السكوت أبدا عن من يثير الفتنة بين الجزائريين كائنا من كان، فالجماعة السلفية في الجزائر أوحي إليها أنها هي “الطائفة المنصورة”، وأن كل من خرج عن خطها فهو خارج عن النص!

أليست هذه نعرة  لاثارة “النغزة’ بين أبناء البلد الواحد، كلهم يدينون بدين واحد ومذهب مالكي موحد؟!

جاءت هذه “الشطحات المحرمة والمحللة” كما حرم من قبل أكل الزلابية، وعدم جواز الاغتسال بالماء الساخن بالمسخن الكهربائي، لأن فيه نوعا ما من “لكي” لطبيعة الماء وطهارته!

هذه هي نظريتهم في الدين والعقيدة، ونظرتهم الى ما دون سواهم أنهم على خطأ بائن بينونة كبرى، يتوجب عليهم الاغتسال من جديد والدخول في الإسلام من “دارة وجديد”!

كان الصحابي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يخصص في دعائه “اللهم ألهمنا إيمان العجائز”، وهو بذلك يقطع كل شك أو ريبة في أن إيمان آبائنا وأجدادنا كان على الفطرة، يجتمعون على كلمة سواء، لا يخافون في هذه البرية إلا الله في السماء والذئب على الغنم…عقيدتهم صافية ونقية.

أما حاليا وما نعيشه هذه الأيام من هجوم سلفي  و”تلفي” على الجزائريين، ورد أكثر من 55 عالما ورجل دين عليهم إنما يصب في إشعال نار موقدة على خشب مسندة…فاتركوها إنها بحق فتنة أشد من القتل!

مقالات ذات صلة