منوعات
اعتنقوا الإسلام وتزوجوا بجزائريات بعد أن فقدوا الثقة في الكنيسة!

أجانب يحجّون إلى الأضرحة للتبرك وطلب الغفران

الشروق أونلاين
  • 7259
  • 61
ح.م
المساجد قبلة الأوروبيين الذين فقدوا الثقة في الكنيسة

تعرف زيارة الأولياء الصالحين في الجزائر انتشارا متزايدا، فبعدما كانت تقتصر على المناسبات الدينية أصبحت عادة يومية عند الكثيرين بما فيهم بعض السياح الأجانب الذين باتوا يقصدون هذه الأماكن في ظاهرة غير مسبوقة خاصة لمن يعانون من أمراض نفسية ومشاكل اجتماعية، فتجدهم يمولون الولائم والوعدات التي مازلت راسخة في الأوساط الشعبية، إضافة إلى بعض الطقوس التي لا يتخلى عنها زوار الأضرحة، كوضع الحناء وإشعال الشموع وطلب الرقية الشرعية لدى شيوخ نصبّوا أنفسهم كرقاة شرعيين من أجل تحصيل الملايين على حساب الجهالى والمغفلين.

في ظاهرة غريبة بدأت تتجذر في ولايات الغرب الجزائري باتت أضرحة الأولياء الصالحين وحتى الزوايا مقصدا للسياح الأجانب خاصة بالنسبة للذين دخلوا الإسلام حديثا، فتجدهم يجتهدون في الدعاء والرجاء من الله أن يتقبلهم ويسعد حالهم مستعينين بالشيوخ القائمين على الأضرحة والذين بدورهم أكدوا للشروق اليومي التزايد المستمر لإقبال الأجانب على هذه الأمكنة خاصة للذين يعانون مشاكل نفسية كالقلق والخوف من الموت والاكتئاب بعدما فقدوا الثقة في الكنيسة التي فشلت في التخفيف من مشاكلهم، هذه الظاهرة شهدناها عن كثب في مقام ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن علي بولاية سيدي بلعباس التي تعرف إقبالا منقطع النظير للمواطنين من مختلف ولايات الوطن خاصة وأنها متواجدة داخل بحيرة غاية في الجمال يقصدها يوميا أزيد من 10 ألاف سائح من داخل وخارج الوطن، فوجدنا هناك عائلات تقصد الضريح وتذبح عليه وتطعم قاصدي المكان، كما وجدنا سياحا أجانب يقصدون هذا الضريح لاعتقادهم أن الولي الصالح سيكون همزة وصل بينهم وبين الله، خاصة منهم المسيحيون، والغريب في الأمر حسبما اطلعنا عليه أن بنت القائم على الضريح تزوجت فرنسيا دخل الإسلام حديثا بعدما جمعتها به علاقة لمدة 13 سنة وأكدت أنه كان يشعر بارتياح كبير عند زيارته لمقام الولي الصالح سيدي محمد بن علي أين كان يجتهد في الدعاء والتوسل إلى الله بأن يتقبله ويسعده، وبعدها دخل في الإسلام وهو لايفوت فرصة زيارة هذا المقام كلما دخل الجزائر، وفي حديثنا مع أحد الشيوخ العارفين بمجال الزوايا أكد أن ازدياد اقبال الأجانب على الأضرحة راجع الى تراجع دور الكنيسة في أوروبا والتي فقدت مصداقيتها خاصة وأن معتنقي الديانة المسيحية يؤمنون بفرضية وجوب وجود وسيط بينهم وبين الله وهذا الوسيط في أوروبا هي الكنيسة والرهبان الذين فشلوا في الحد من المشاكل النفسية لقاصدي الكنيسة الذين باتوا يبحثون عن بديل للوساطة بينهم وبين الله وهذا ما وجدوه في أضرحة الأولياء الصالحين خاصة مع انتشار زواج الجزائريين بأجانب في أوروبا والذين زرعوا فيهم فكرة التقرب من الله بالولي الصالح، وهذا ما سيساهم حسب المتحدث في تشويه صورة الإسلام الذي نقل للأجانب بطريقة خاطئة ستساهم في نفورهم منه آجلا أو عاجلا لأن لب الإسلام قائم على نزع جميع الحواجز بين الله والعبد لقوله تعالى “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني “

.

رعية فرنسي: دخولي الإسلام كان أكبر حدث في حياتي

وفي حديثنا مع الفرنسي الذي كان متواجدا داخل ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن علي أكد أنه يشعر بالسعادة والراحة كلما قصد هذا المكان خاصة وأنه دخل الإسلام الذي كان بالنسبة اليه أعظم حدث في حياته وكأنه ولد من جديد، وفي سؤالنا له حول اعتقاده بفرضية وجود وسيط بينه وبين الله قال أن هذا أمر عادي لأن الله إذا رضي عن الولي الصالح سيرضى بمن يزوره ويدعوه في المقام، وأضاف أن الكثير من الفرنسيين دخلوا الإسلام بعدما وجدوا فيه أجوبة للكثير من تساؤلاتهم والتي فشلت الكنيسة في الإجابة عنها مما جعل هذه الأخيرة في أوروبا هياكل دون روح.

وما يشد الإنتباه في مقام ضريح الولي الصالح سيدي حمد بن علي أن بعض الأجانب الذين يقصدون المكان تجدهم يمولون “وعدات” كل يوم جمعة تذبح فيها الأضاحي وتوزع على الفقراء الذين يقصدون المكان بكثرة كل يوم جمعة، وهذا ماشهدناه أثناء تواجدنا في المكان والذي كان يوم جمعة أين أقيمت وعدة كبيرة من طرف إحدى العائلات التي قصدت المكان، وهذا ما جعل السياحة الدينية تعرف إقبالا كبيرة في بحيرة سيدس خمد بن علي بولاية سيدي بلعباس التي تعتبر من أكثر الأماكن السياحية جلبا للسياح خاصة وأنها تعرف تهيئة لمرافقها.

مقالات ذات صلة