الجزائر
تتسبب في 40 بالمائة من حالات التسمم

أجبان تباع في الأرصفة والأسواق تحت حرارة 45 درجة

الشروق أونلاين
  • 1562
  • 4
الأرشيف

تعد مادة الجبن بمختلف أنواعها وأشكالها من أكثر المواد الغذائية عرضا في الأسواق الشرعية منها والسوداء، نظرا لتواجدها اليومي على موائد الصائمين، فالداخل إلى السوق يلاحظ منذ الوهلة الأولى عرض هذه المادة من طرف مراهقين وأطفال على طاولات خشبية مصطفة الواحدة منها تلو الأخرى، تحت درجة حرارة وصلت لـ46 درجة خلال الأيام الأولى من رمضان

والغريب في الأمر هو الإقبال المتزايد على هذه المادة التي تعرض في ظروف منافية تماما للسلامة الغذائية خاصة وأن الجبن يعتبر من أكثر المواد سريعة التلف إذا ما لم تحفظ وتعرض في مبردات خاصة، توجهنا إلى إحدى الطاولات التي تعرض الجبن بمختلف أنواعه في سوق “بئر خادم” المغطى بصفائح حديدية “زانك” جعلت منه فرنا زاد من شدة حرارته الاكتظاظ الكبير للمواطنين على كل شيء بالرغم من أنهم يشتكون من كل شيء ، مكثنا قرابة نصف ساعة أمام الطاولة التي كانت تعرض معلبات طويلة من الجبن بسعر 70 دج في حين تباع نفس المادة في المحلات التجارية “سوبيرات” بـ120 دج وهذا ما جعل المواطنين يقبلون عليها لثمنها البخس دون مراعاة ماقد يسببه هذا الجبن من مضاعفات خطيرة على صحة المواطنين خاصة منهم الأطفال، ولاحظنا أن النساء هم أكثر الزبائن إقبالا على هذه المادة التي تستعمل بشكل كبير في تحضير”البوراك” الذي لا يفارق موائد غالبية العائلات الجزائرية عند الإفطار، والسؤال الذي تبادر إلى ذهننا من المسؤول على انتشار هذه الظاهرة؟ هل هم الباعة الذين لا يفكرون إلا في ربح المال ولوكان ذالك بطرق غير شرعية، أو المواطن المغلوب على أمره الذي يلجأ إلى اقتصاد بعض الدنانير في شراء هذه المواد الفاسدة ولو كان ذالك على حساب صحته، ولكن تبقى المسؤولية الكبرى لفرق مكافحة الغش ومراقبة الأسواق التي يبدو أنها “شاهد ماشفش حاجة” في أسواقنا التي تنام على تجاوزات بالجملة على صحة المستهلكين وجيوبهم.

مقالات ذات صلة