أجبان مستوردة فاسدة تباع في الأسواق!

حذّرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، من ترويج أجبان فاسدة في الأسواق، وهي أجنبية الصنع تمّ استيرادها في شكل كتل كبيرة وتباع في الأسواق مجزّأة من دون علم التجّار ولا الزبائن بتاريخ نهاية الصلاحية.

دعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك إلى توخّي الحذر عند اقتناء الأجبان المجزّأة إلى قطع التي لا تحمل غالبا تاريخ نهاية الصلاحية لأنّها كتلة كبيرة تشبه العجلة، يتم استيرادها من الخارج على هذا الشكل، ونظرا إلى أسعارها الباهظة، فإنّ المعمول به في السوق الجزائرية وحتى في الأسواق الأجنبية هو تجزئتها إلى قطع صغيرة تراعي القدرة الشرائية للزبون، لكنّ هذه القطع لا تحمل أيّ معلومة بشأن المكوّنات ولا تاريخ الإنتاج أو نهاية الصلاحية لأنّها تكون مدوّنة في جانب فقط من الكتلة الكبيرة، ومن بين أشهر هذه الأنواع المستوردة التي تروّج في الأسواق والمحلاّت الجزائرية جبن “القريار” الذي يقطّع إلى شرائح تباع حسب الوزن.

وبحسب مصادر “الشروق”، فإنّ الكميّة الفاسدة المتداولة في الأسواق تمّ استيرادها بتاريخ قديم وتخزينها، ويستغل التجّار هذه الفترة التي منع فيه استيراد الأجبان الأجنبية لترويجها بأثمان مضاعفة، ومن دون أن يعلم تجّار التجزئة ولا الزبائن بأنّها منتهية الصلاحية، وبالتالي، فإنّها قد تكون ضررا على صحّة المستهلكين وسببا للتسمّمات الغذائية. وبحسب المنظمة فإنّ مديريات التجارة على مستوى بعض الولايات من بينها العاصمة قامت مؤخّرا بحملة مراقبة وحجزت كميّات من جبن “القريار” التي تبيّن فعلا أنّها منتهية الصلاحية. وبالعاصمة فقط تمّ حجز أكثر من قنطارين ونصف مؤخّرا لم يتبق على انتهاء صلاحيتها غير ثلاثة أيام، فيما فتحت مصالح مديرية التجارة تحقيقا للتعرّف على مصدر هذا الجبن، في انتظار ما ستسفر عنه حملات المراقبة على مستوى باقي الولايات. 

ويشار إلى أنّ الأجبان المستوردة التي كانت مخزّنة لدى التجّار عرفت التهابا جنونيا وزيادات هائلة في الأسعار بعد قرار منع الاستيراد، رغم أنّ استيرادها كان في فترة سابقة وبأثمان أقّل تضمن هامش ربح معقولا بالسعر القديم في السوق، لكن جشع التجّار جعلهم ينتهزون الفرصة لمضاعفة أرباحهم.