-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرجل الثاني في الدولة وصف دعاتها بالأبواق

أحزاب ترد على عرّابي المرحلة الانتقالية وتتمسك بالانتخابات

محمد مسلم
  • 4249
  • 15
أحزاب ترد على عرّابي المرحلة الانتقالية وتتمسك بالانتخابات
أرشيف

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثاني عشر من جوان المقبل، نشط دعاة المشروع الآخر والمتمثل في الداعين إلى المرحلة الانتقالية، فيما بدا محاولة للتشويش على التحضير في هدوء للاستحقاق المقبل.

والدعوة إلى المرحلة الانتقالية مطلب يعود إلى المرحلة التي أعقبت استقالة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، لكنها تبرز وتختفي حسب تطور الأحداث وتسارعها، وقد عادت هذه الأيام بقوة، على لسان أكثر من ناشط سياسي، لكن بتصورات ومطالب مختلفة عن تلك التي عهدها الجزائريون.

ومن بين السياسيين الذين أعادوا رفع هذا المطلب الذي اختفى مباشرة بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، قبل أن يعود إلى الواجهة مجددا، زبيدة عسول، رئيسة حزب صغير يدعى “الاتحاد من أجل التغيير والرقي”، والتي التقت السفير الفرنسي، فرانسوا غويات مؤخرا، وكذا بعض الناشطين في “الحراك الشعبي” وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

مواصفات المرحلة الانتقالية، وفق منظور عضوة المجلس الوطني الانتقالي في تسعينيات القرن الماضي (زبيدة عسول)، تتمثل في “إقامة فترة انتقالية قصيرة، يتم خلالها تشكيل حكومة يقودها رئيس وزراء، تحال إليه بعض صلاحيات الرئيس، يتولى التحضير لانتخابات رئاسية جديدة يدعو إليها الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، تجرى في غضون عام 2022″، كما جاء في فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويتقاسم مع عسول هذا المطلب مجموعة من الأحزاب مثل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحزب العمال، وبعض الأحزاب الصغيرة، مثل الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وكل هؤلاء قاطعوا الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

الرد على عسول لم يتأخر كثيرا، وجاء على لسان الرجل الثاني في الدولة، رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، الذي رفض جملة وتفصيلا هذه المطالب، عندما قال إن “الجزائر تجاوزت المرحلة الانتقالية، ولن تعود إليها مطلقاً، على الرغم من محاولات البعض الدفع باتجاه ذلك”، وذهب قوجيل بعيدا في انتقاد الداعين إلى المرحلة الانتقالية، وقد وصفهم بـ”الأبواق المشككة في الإرادة الصادقة للدولة، والتي لا يعجبها أي شيء، وكأنّ الجزائر لم تخط أيّ خطوات نحو الأمام”.

ولم تكن رجالات السلطة هي الوحيدة التي تصدت لمثل هذه المطالب، التي سبق وأن رفضت، بل تلتقي معها شخصيات سياسية والعديد من أحزاب معارضة، ترى في المرحلة الانتقالية خطرا على استقرار الدولة ومؤسساتها الدستورية، وهي أحزاب ذات قاعدة ولها ثقلها.

ومن بين هذه الأحزاب، حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة البناء، والفجر الجديد وحزب جيل جديد.. بالإضافة إلى أحزاب الموالاة سابقا، مثل حزب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، وكل هؤلاء يدعون إلى التمسك بالحل الدستوري، ويعتبرون المرحلة الانتقالية “خطر على السيادة الوطنية وعلى التدخل في الشأن الداخلي، ولما فيها من تعطيل لدور المؤسسات، وما تزال متشبثة بالخط الدستوري”، وفق تعبير المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، عبد القادر بن قرينة.

ويضاف إلى هؤلاء الاتجاه العام للجزائريين على مواقع التواصل والذي يحذر من مخاطر الفراغ المؤسساتي والفوضى التي يراد جرّ البلاد إليها بعناوين الانتقال الديمقراطي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • adrari

    الى "" tadaz tabraz ""
    الفترة من 1965 الى 1978 هي افصل فترة في تاريخ الجزائر برئيسها ورئيس افريقيا انذاك المجاهد الشهم الرجل الذي لو نجا من مكر فرنسا واليهود لكنا اليوم افضل من فرنسا وايطاليا ولاصبح من اشهر شخصيات العالم الحديث الشهيد "" هواري بومدين ""

  • Imazighen

    انتخابات الانتهازيون وأحفادهم لن تتم، الشعب الذي يصوت هو في الشارع فاسمعوا له أن تؤمنون بسيادته الشعب

  • Imazighen

    الم تسمع ما يقوله الشعب، تحرك وبادر ان كان لك ذرة حب له...

  • Imazighen

    واحد من العصابة معروف ساكت على الحق...

  • Adel

    لو كنت بالسلطة لنسفت جميع الاحزاب بما في ذلك الحزب العتيد وحزب الارندي لان كل الاحزاب باطلة ولا تمثل الشعب الجزايري وانما تمثل نفسها ومصالحها ما دانت الجزاير بقرة حلوب

  • نحن هنا

    لامعنى لاستقرار المؤسسات في ظل تصاعد الرفض الشعبي أنتك في وادوالشعب في واد آخ توبوا الى رشدكم وبركى من الهف والتضليل

  • باديس

    91 سنة يتحكم في مصير شباب الله لا تربحكم اتركوا الجزائر تتقدم

  • العصا لمن عصا

    شيء غريب جدا كيف يتكلمون عن مرحلة انتقالية و قد جربناها من قبل و ذقنا مرارتها. طبعا عسول و من في شااكلتها كانوا من الذين جنوا منافع اما الشعب فكانت له المهانة و الموت

  • جزائري

    يا أخي،
    كي عسول، كي قوجيل، كي الRCD ,كي الFLN، أو أي حزب آخر ما جابو حتى خير للبلاد

  • هشام

    الحديث عن الموضوع يوحي لك بأن الجزائر كانت دولة ديموقراطية منذ الازل و ان كل السلطات بها شرعية و نتاج خيارات شعبية انتخابية
    يا اخي الجزائر منذ الاستقلال و هي في مرحلة انتقالية و ستبقى الكلمة فيها البندقية

  • TAFOUGT

    كل ما لا يخدم مصالحكم وأجنداتكم وأهدافكم ... هو خطر وكل من يعارض تصرفاتكم وسياساتكم فهو خطر على البلاد . عجيب

  • okba

    الشعب في الشارع وبالملاين كل جمعه ليس عباره عن ابواق انه ينادي بالمرحله الانتقاليه وتروحو قاع..يامن تقصون اغلب الشعب من اجل مصالحكم الماديه..عار ان لاتسمعوا لنداء الشعب ستحاسبون عتد لقاء ربكم وعن قريب انشاء الله

  • tadaz tabraz

    تعتبرون المرحلة الانتقالية تهديد وخطر .. والحقيقة أن من يشكل خطر وتهديد هو من تسبب في ذلك وهو
    من أوصل الجزائر الى ما عليها اليوم وهم من حكموا البلاد وأجرموا في حق العباد وحولوا الجزائر الى رهينة منذ 1962 والى اليوم ..
    يوم خدمتكم المرحلة الانتقالية روجتم لها وكانت .. واليوم ولأن ذلك لا يخدم مصالحكم اعتبرتم ذلك تهديدا للبلاد .
    يوم خدمكم دستور ينص على عهدتين رئاسيتين وفقط صنعتموه ويوم خدمكم دستور بعهدات مفتوحة عدلتموه .
    وقد لا يعلم الكثيرين أن الحماقة بلغت بكم الى أنكم سيرتم البلاد "دون دستور "من 1965الى1978 أي بقانون الغاب .. أنتم الخطر وأنتم فقط

  • بن بولعيد

    هذه الاحزاب كبيرها وصغيرها سقطت عنها الاقنعة ولم تعد تمثل لا البلاد ولا العباد انتهت صلاحيتها .
    هذه الاحزاب لا تمثل الا مصالحها فقط
    حزب جبهة التحرير الوطني يرفض مرارا وتكرارا -يمثل الاغلبية البرلمانية مع الارندي في البرلمانات السابقة - تمرير قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر وهذه خيانة عظمي للشهداء وللشعب والجزائر والوطنية الحقيقية حتي ان امينه العام بعجي التقي سفير فرنسا منذ مدة وسلمه وسام شرف !!!!؟؟؟؟
    ان الممثل الوحيد والشرعي والحقيقي هو الحراك الشعبي المبارك وليس غيره من الخونة

  • ياسين

    الذين يدعون إلى مرحلة انتقالية هم أولئك المتعودين على النشاط في الظلام والكواليس المظلمة؟ هؤلاء يعرفون حجمهم الحقيقي إن دخلوا الانتخابات لن يجنوا منها إلا أصوات المنتمين إلى أحزابهم؟ فهؤلاء يريدون مرحلة انتقالية التي تعني السطو على إرادة الشعب ومخادعته بأساليب جديدة؟ إنهم يريدون مرحلة انتقالية كتلك التي استولوا بها على خيار الشعب سنة 1992؟ إنهم يريدون تكرار المأساة لتدمير الدولة والشعب معا وليس لخدمة البلد والشعب كما يدعون؟؟