أحزاب مجهرية تبيع رأس القائمة بـ70 مليون سنتيم لمرشحين
أصيب عدد من المناضلين المتجولين، عبر الأحزاب بولاية باتنة، بخيبة أمل كبيرة حد الإحباط النفسي بعد محاولتهم النفاذ لقبة البرلمان عبر الأحزاب الصغيرة للاعتقاد أنها وكالة من غير بواب، لكنهم فوجئوا لدى اتصالهم برؤساء تشكيلات سياسية صغيرة طلب 70 مليون سنتيم شريطة تصدر قائمة الحزب في البرلمانيات القادمة.
وكشفت مصادر أن أحد الراغبين في الاستفادة من مزايا مرتب المنصب البرلماني اتصل برئيس حزب آخر بفندق السفير المقابل لمبنى البرلمان فطلب بدوره بمبلغ 65 مليون سنتيم عدا ونقدا لضمان رأس القائمة، وكان عدد كبير من منتخبي ومناضلي عدة أحزاب استقالوا من تشكيلاتهم السياسية قبل أشهر قصد الالتحاق بأحزاب جديدة أو صغيرة، ما يضمن لهم الفوز المضمون مستحيل التحقيق في الأحزاب الكبيرة والمعروفة بشدة التنافس بين مناضليها وإطاراتها القديمة.
وتساءل عدد كبير من مناضلي الأحزاب عن مدى جدية الضمانات الحقيقية الموضوعة للحد من ظاهرة انتشار المال السياسي والرشاوى الانتخابية، مطالبين بتسليط الأضواء الأمنية على تصرفات عرابي بعض التشكيلات السياسية وحتى بعض أفراد لجان ترشيح الأحزاب الكبرى خوفا من تحول القوائم الانتخابية إلى استثمار غير مشروع وغير عادل في الحسم بين المرشحين، ما دامت الأحزاب غير المعروفة افتتحت البورصة بسعر افتتاحي بـ70 مليون سنتيم قبل أسابيع من إيداع الملفات، غير أنها مرشحة للارتفاع بأضعاف مضاعفة بعد نية عدد كبير من التجار وأصحاب المال الصغار دخول المعترك القادم بقوة و بأي ثمن مدفوع.
ولا يزال بعض كبار التجار والمقاولين مترددين في الترشح بسبب عائق منع عدم الجمع بين المنصب وإدارة المؤسسة ما يلزمهم بإسناد مهام شركاتهم إلى الأقارب والزوجات والأبناء، وهو أمر محفوف بالمخاطر خشية “اللعب” في وثائقها وأموالها مستقبلا.