الجزائر
يوما قبل نهاية عملية تحيين القوائم الانتخابية

أحزاب وجمعيات غائبة عن عملية التحسيس بالانتخابات

نادية سليماني
  • 689
  • 7
ح.م

 تعرف مكاتب الانتخاب عبر بلديات الوطن، إقبالا متوسطا من المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية، حيث أكد رؤساء المكاتب أن غالبية المواطنين سجلوا أنفسهم خلال عملية تطهير القوائم الانتخابية للرئاسيات المُلغاة. في وقت يلاحظ فيه عزوف غريب للأحزاب وحتى جمعيات المجتمع المدني، عن تحسيس المواطنين حول عملية التسجيل في القوائم الانتخابية، لأن الجميع منشغل بالترشح للرئاسيات.

وفي هذا الصّدد، أكد رئيس بلدية سحاولة، حميدات أرزقي في اتصال مع “الشروق”، بأن مكتب الانتخاب ببلديته يعرف إقبالا، وصفه بـ”المتوسط” بالنسبة للمواطنين البالغين 18 سنة للتسجيل في القوائم الانتخابية، معتبرا أن معظم مواطني بلدية سحاولة بالعاصمة، سجلوا أنفسهم في مكاتب الانتخاب، خلال  شهر فيفري المنصرم، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الملغاة مؤخرا.

وأضاف المتحدث، بأن بلدية سحاولة مثلا أحصت وإلى غاية نهار أول أمس، تسجيل 502 ناخب جديد لرئاسيات 12 ديسمبر، في وقت تم تسجيل نحو 800 ناخب جديد خلال المراجعة للانتخابات الرئاسية المُلغاة. وهو ما جعله يصف إقبال المواطنين بـ”المتوسط”.

ويُفسر محدثنا، ضعف إقبال الناخبين على التسجيل، وحسب تجربته الشخصية، حيث قال “المواطنون يقبلون بشدة على التسجيل، في حال تعلق الأمر بانتخابات محلية، بحكم قرب المترشحين أكثر من المواطنين، وبالوعود التي يقدمها الأميار من توزيع للسكنات وتهيئة البلدية بمشاريع جديدة، في وقت لا يتحمّس الناخبون كثيرا للانتخابات الرئاسية والتشريعية”.

إلى ذلك، يستغرب ملاحظون الغياب شبه الكلي، لأي عملية تحسيسيّة ميدانية، حول أهمية عملية الإدلاء بالأصوات خلال الاستحقاقات، فلم نر أي حزب أو جمعية، قامت بعقد ندوات أو أيام توعوية أو حملات تحسيسية لصالح المواطنين حول الانتخابات، لأن الكل منشغل بالترشح للرئاسيات.

وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير الأسبق، عبد القادر سماري، بأن الجزائر تمر بمرحلة حاسمة، وقد بدأت مختلف التشكيلات الحزبية والجمعوية وكذا الشخصيات المستقلة تحضر نفسها للانتخابات الرئاسية القادمة.

ومع ذلك، وحسبما كتبه على صفحته بـ”فايسبوك” فمقياس قبول الشعب، وخاصة الشباب، بالانتخابات “هو مدى إقدامه على التسجيل في القوائم الانتخابية وسحب بطاقة الناخب”.

وأكد سماري، أنه في حال لم يسارع المواطنون عموما، وشباب الحراك على الخصوص إلى التسجيل واستخراج بطاقة الناخب والاستعداد للانتخابات “فستبقى أكبر كتلة ناخبة من نصيب 4 أو 5 أحزاب تقليدية”، وأنه في غياب التوافق والتفاوض “أعتقد أنه من الضروري دخول جميع التشكيلات السياسية والمستقلين إلى خوض الانتخابات والتعبئة ليعرف حجم كل طرف ثم انتظار الدور الثاني” على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة