جواهر
فضفضة

أخاف كثيرا على أطفالي فهل في تصرفاتي مبالغة؟

نادية شريف
  • 2060
  • 5
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

باختصار وبدون مقدمات.. من كثرة حوادث اختطاف الأطفال صرت أخاف جدا على أولادي ولا أتركهم يلعبون بمفردهم ولو أمام باب المنزل.. ابنتي عمرها 7 سنوات وابني عمره 5 سنوات.. ولا مرة أتركهم بالرغم من إلحاح أبناء الجيران.. أشعر بالأسى عليهم لأنه لا يوجد فضاء ترفيهي يذهبون إليه ووالدهم مشغول دائما وهم يتذمرون باستمرار من هذا الوضع..

في اعتقادكم هل تصرفي صحيح أم أني أبالغ في الخوف عليهم؟ هل أتركهم يلعبون بشكل عادي مع العلم أن الحي الذي أقطنه هادئ ولم تحصل أي مشكلة كبيرة في السابق أم أغلق باب منزلي وأرتاح؟.. حتى المدرسة أرافقهم أنا أو والدهم فهل خوفنا الزائد يمكن أن يضرهم من حيث لا ندري؟

أم أمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك وينير سبيلك ويحفظ لك أولادك من كل سوء وبعد:

من الجيد أنك تخافين على أطفالك وتحرصين على سلامتهم لأن الوقت الذي وصلنا إليه كثرت فيه حوادث القتل والاغتصاب بصورة كبيرة، وتفشت الآفات لدرجة لا يمكن تصورها وبالتالي فأخذ الحيطة واجب لكن بالمقابل لا بد من توفير البديل كأن يسمح لهم باللعب تحت رقابة والدهم أو أن يتم اصطحابهم لأماكن معينة كي يروّحوا على أنفسهم ولا يستبد الملل بهم.

الأطفال الصغار سيدتي بحاجة للعب والحركة وممارسة بعض النشاطات التي تفرغ طاقتهم الزائدة، وبحاجة لمخالطة أقرانهم لترتاح نفسيتهم.. إنهم شعلة من النشاط والحيوية ومن المجحف سجنهم هكذا دون إعطائهم الفرصة للتسلية والترفيه..

ما يتوجب عليك فعله سيدتي هو:

ـ أن تجلسي مع زوجك وتناقشي كل ما يتعلق بأطفالك.. ناقشيه واطلبي منه حلولا عاجلة لأن تركهما هكذا يؤثر على نفسيتهما، وحتى مردودهما الدراسي.

ـ تنظيم وقت فقط وتخصيص نهاية الأسبوع للخروج مع الأطفال إلى حديقة ألعاب وتسلية أو الشاطئ في فصل الصيف أو مساحات خضراء في فصل الربيع.

ـ تسجيلهما في قاعة متعددة الرياضات أو مسبح أو نادي للفروسية.

ـ تنظيم أوقات دراستهما والسماح مثلا لهما بلعب الفيديو ساعة في اليوم مثلا.

ـ إذا كان منزلك واسعا أو كانت لديك حديقة فضعي فيها بعض الألعاب واسمحي لهما بإدخال صديقين مقربين مثلا لخلق جو من المتعة.

ـ أخيرا عليك أن لا تضيّقي عليهما كثيرا كي لا يتمردا مستقبلا والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com   

مقالات ذات صلة