جواهر
فضفضة

أخت زوجي اتهمتني في شرفي!

نادية شريف
  • 8972
  • 11
ح.م

أكتب إليكم والدموع تجرح خدي وتؤرق مقلتي.. أكتب وكلي حسرة على طهارتي التي تلوثت رغم حرصي على عفتي.. أكتب وانا حائرة ضائعة ومصدومة ولا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في أخت زوجي التي اتهمتني في شرفي وقالت بأني عاشرت أخاها قبل عقد القران وأنا لم أعرفه من قبل في حياتي!!!

أخت زوجي عاهرة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ولديها علاقات متعددة مع الرجال رغم زواجها وقد نصحتها بأن تتقي الله وتكف عن الخيانة فانهالت عليّ بالسب والشتم وقالت لي بالحرف الواحد “أنت لست من شريفات مكة حتى تتدخلي في خصوصياتي ثم إنك قضيت ليلة قبل زواجك مع أحي وقد تزوجك ليسترك وهو من قال لنا ذلك”..

لقد بكيت بكاء مريرا وواجهت زوجي بالأمر فقال بأنه لم يقل مطلقا هذا الكلام ثم خاصمني وقال بأني تافهة لأني أعطي الأمور أكبر من حجمها وسألني بغضب “هل فعلت ذلك” قلت له “بالطبع لا وانت أدرى مني” فقال “إذا اغلقي عليّ هذا الموضوع ولا تدخليني في سوق النسوان الفارغ”..

لقد أحسست بالظلم والإهانة وعدم كلام زوجي مع أخته أو نهره لها زاد من معاناتي، إذ كيف سمح لها باتهامي  ولم ينبس ببنت شفة؟ كيف تركها تقول ما تريد وهل فعلا يكون هو من كذب عليهم؟؟؟

عائشة من الوسط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي عائشة والله أسأل أن يوفقك ويحفظك وينير طريقك وبعد:

من حقك أن تشعري بالسوء وأن تبكي على نفسك بسبب الظلم الذي طالك لكن من الخطأ إدخال زوجك في أمور كهذه، من شأنها تدمير كل شيء جميل بينك وبينه..

مشكلتك مع أخته وكان عليك أن تقولي لها في وجهها “حسبي الله ونعم الوكيل” وكفى، خاصة وأنك تقولين بأن نيتك كانت طيبة وكنت تنصحينها لمصلحتها وهو ما لم تتقبله ولن تتقبله إن كانت بالأخلاق التي ذكرتها لأن الزانية تود لو أن كل النساء زانيات..

عزيزتي ترفعي كثيرا وليس قليلا واعلمي بأن طهارتك تجرحها في الصميم لذلك هاجمتك بغل وراحت تردد عبارة “شريفات مكة” وهي ما صارت تتداوله الفتيات الغارقات في وحل المعاصي واللواتي لا يصدق أنه يوجد فتيات محافظات في زمن الرداءة والعهر..

زوجك يعرف أهله جيدا ويعرفك وإن لم يكلم أخته فلكي لا يكبر المشكل أكثر وتحصل كارثة.. هو يعرف من أنت ومن هي فلا تقلقي واحمدي الله أنها اتهمتك مع زوجك وليس مع رجل آخر لأن مرضى النفوس يمكن ان تتوقعي منهم أي كلام.

امسحي دموعك أختي وترفعي عن توافه الأمور ودعيها لخالقها فهو من يحاسبها على انحرافها وليس أنت.. أنت قدمت النصيحة فكانت النتيجة مسيئة إليك إذا فلتتحمل نتائج تصرفاتها إن افتضح أمرها واكتشف زوجها خيانتها والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة