أخي وسندي ورفيقي.. موقوف بسبب السرقة!

نحن عائلة تتكون من أربعة فتيات ، وشاب وحيد، حياتنا متوسطة الحال وقد مررنا بظروف مادية صعبة بسبب خسارة أبي لعمله بعد أن كنا عائلة ميسورة الحال لكن الظروف القاسية لم تحطمنا، بل تماسكنا وواظبنا على العمل من جديد، وتمكنا من تخطي كل مصاعب الحياة، وتمكن أخي من تقسيط شقة وخطب، أخي شاب مؤمن يصلي ويصوم منذ الصغر، ويخاف ربه كثيراً، و هو معروف بأخلاقه الحسنة، وكان صديقاً مقرباً إلينا، ونحبه كثيراً فهو سندنا بعد أبي، لكن منذ فترة تغيرت طباعه، وأصبح عصبياً، وفي أحد الأيام تأخر في العودة إلى البيت، فقلقنا كثيراً وبلغنا الشرطة، وجاءنا الرد الذي صدمنا بأنه موقوف لأنه ارتكب العديد من السرقات، لم نصدق ما سمعناه ومرت بضعة أيام على الحادثة ونحن في حال يرثى لها، لا ندري ماذا نفعل، ولم نتمكن من رؤيته لمعرفة ما لذي دفعه الى السرقة، وهمنا الوحيد هو تقديم الساعدة له كي يعود إلى ما كان عليه.

منال

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً وسهلاً بك يا منال معنا على صفحات جواهر الشروق، والله أسأل أن يفك كربكم، وأن يرده إليكم في القريب العاجل.

بالتأكيد أنتم في صدمة كبيرة بسبب ما حدث، لكن عليكم أن تسمعوا منه أولاً فقد يكون مظلوماً، وبأي حال من الأحوال يجب أن تقفوا معه حتى تنتهي الأزمة وبعدها نفكر في سبب ما حدث وكيفية علاجه.

بالتأكيد سيخرج وهو في أزمة نفسية كبيرة، خاصة وأن خطيبته سوف تتركه إن علمت بالأمر، تأكدوا أولاً أنه ليس هناك ضغوطات مادية مجهدة من قبل أهل خطيبته دفعته للسرقة حتى يتزوج، وإن هو تاب وعدل عما فعل فلا داعي لكثرة لومه وتذكيره بما حدث، فالإنسان يعصي ويتوب ويتقبل الله توبة عباده.

لا تجعلوا الأمر يبدو كنقطة سوداء في حياتكم، فبعض الشباب قد ينتكس ويشعر بأنه غير مرغوب فيه، فيعود للسرقة مجدداً ويصبح مجرماً حقيقياً.

تمنياتي لكم بالسعادة والتوفيق والاستقرار من جديد.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com