أدوية لعلاج إدمان “الكوكايين” تجر مغتربا إلى السجن!

تنتظر عائلة الشاب “ب، سعيد” مغترب بفرنسا، مزدوج الجنسية، على أعصابها نتائج مداولات المحكمة، في ملف ابنها المتواجد منذ 6 اشهر داخل المؤسسة العقابية، بسبب تورطه في قضية حيازة المؤثرات العقلية من صنف “السيبتاكس” لغرض الترويج والاستهلاك الشخصي، حيث ستفصل المحكمة بعد ساعات في التماسات النيابة التي طالبت بـ5 سنوات سجنا نافذا له ولمتهمين رفقته بالملف.

وقبل محاكمته التي برمجت منذ 10 أيام ذكرت محاضر الشرطة ان المعني ضبط بحوزته 16 علبة من أقراص “السيبيتاكس”، كل علبة تحتوي على 7 أقراص عقب تحريات قامت بها استنادا لمعلومات بلغتها، وهو ما فنده المدعو “ب،سعيد” خلال التحقيق، وصرح أن علب الأدوية أحضرتها عائلته بعد توقيفه بالحي، وتخص برنامجا علاجيا يخضع له منذ فترة تحت إشراف أطباء ومختصين فرنسيين بأمر قضائي من المحكمة الفرنسية، وأدرجت عائلة المتهم في الملف الحالي وصفات طبية وتقارير وكذا كمية من الأدوية كان يتناولها في إطار البرنامج العلاجي الذي يخضع له لإثبات براءته من الترويج، وجاء على لسان محاميه ان موكله يعاني حالة إدمان مستعصية على المخدرات الصلبة من صنف الكوكايين، قبل ان يخضع لعلاج عن طريق أدوية، تستعمل في الجزائر للإدمان، وبسبب ذلك وجد نفسه متهما بالبيع وعرض المؤثرات على الغير، وتفاجأ بإلقاء القبض عليه وتحويل ملفه للتحقيق القضائي، ثم تكييفه على أساس جناية استيراد المؤثرات العقلية من الخارج، قبل ان يتم إعادة التكيف إلى جنحة وإحالته للمحاكمة، وتضمن أمر الإحالة الاشتباه في أن يكون قد قام بتهريب علب “السيبيتاكس” خلال رحلته الجوية من فرنسا إلى الجزائر.

وفند المدعو “ب،السعيد” ترويجه للمؤثرات العقلية، مؤكدا أنه حقيقة قام بجلب معه علب الأقراص المهلوسة من نوع “السيبيتاكس” من فرنسا خلال قدومه إلى الجزائر، وبررها بوصفات تحصل عليها من طبيبه المختص في العلاج من الإدمان الذي لا يزال يشرف على علاجه لحد الساعة، والذي عينه القضاء الفرنسي بعد توقيفه، وأن طبيبه المعالج وصف له برنامج علاج عن طريق تلك الأقراص للتخلص من الإدمان، نافيا عرض الأدوية للبيع على أصدقائه.