العالم
بعد قرار قضائي بتحويلها إلى مسجد

أردوغان: الأذان سيُرفع في آيا صوفيا ولا نقبل التدخل في الشأن الداخلي

الشروق أونلاين
  • 2288
  • 12
رويترز
متحف آيا صوفيا في إسطنبول التركية يوم 28 جوان 2020

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أروغان، مساء الجمعة، أن أول صلاة في مسجد آيا صوفيا ستقام في 24 جويلية  الجاري، داعيا إلى احترام القرار الذي اتخذته الهيئات القضائية والتنفيذية في بلاده.

وقال أردوغان في كلمة متلفزة سنؤدي سوياً صلاة الجمعة في آيا صوفيا في 24 يوليو ونعيد فتحها للعبادة، مشيرا إلى أن هذه الكنيسة السابقة التي تعدّ إحدى أبرز الوجهات السياحية في اسطنبول ستبقى مفتوحة للجميع، أتراكاً وأجانب، مسلمين وغير مسلمين.

وأضاف مثل جميع مساجدنا، ستفتح أبواب آيا صوفيا أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين. وأكد أن آيا صوفيا الذي يعد تراثا مشتركا للإنسانية، سيواصل احتضان الجميع بشكل أكثر صدقا وأصالة.

وذكر الرئيس التركي أنه سيتم إلغاء رسوم الدخول إلى مسجد آيا صوفيا عقب رفع وضع المتحف عنه.

وكان أردوغان قد وقع، الجمعة، مرسوما بإعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد وفتحه للصلاة، وذلك بعدما أبطلت محكمة عليا قرارا لمؤسس تركيا الحديثة بتحويل المبنى إلى متحف.

وأعلن الرئيس التركي ذلك بعد ساعة فقط من نشر قرار المحكمة، برغم تحذيرات دولية من تغيير وضع المعلم الأثري الذي يرجع تاريخه إلى 1500 عام والذي له قيمة كبيرة لدى المسيحيين والمسلمين.

غضب في الغرب

وكانت الولايات المتحدة واليونان وزعماء كنائس ضمن من عبروا عن قلقهم من تغيير وضع المبنى الذي تم تحويله إلى متحف في الأيام الأولى من عمر الدولة التركية العلمانية الحديثة في عهد مصطفى كمال أتاتورك.

ولآيا صوفيا شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية وهي أحد أهم المقاصد السياحية في تركيا في الوقت الراهن.

ووصفت وزارة الثقافة اليونانية حكم المحكمة بأنه ”استفزاز صريح“ للعالم المتحضر.

وقالت الرابطة التي رفعت القضية إلى المحكمة، والتي كانت أحدث خطوة في معركة قانونية استمرت لمدة 16 عاما، إن ملكية آيا صوفيا تعود للقائد العثماني الذي سيطر على المدينة في عام 1453 وحول المبنى الأثري الذي كان بالفعل كنيسة بيزنطية عمرها 900 عام إلى مسجد.

وبنى العثمانيون مآذن في البناء الضخم المقبب وبالداخل أضافوا ألواحا ضخمة مخطوطا عليها أسماء الله والنبي محمد وخلفاء المسلمين. وبعدما جرى تحويل آيا صوفيا إلى متحف، تم الكشف مجددا عن الأيقونات المسيحية والفسيفساء الذهبية التي طمسها العثمانيون.

وألقى أردوغان بثقله وراء حملة تحويل المبنى لمسجد مجددا قبل انتخابات محلية جرت العام الماضي.

وتجمع المئات قرب آيا صوفيا للاحتفال بحكم المحكمة. وقال عثمان وهو معلم ”الذين بنوا هذا بنوه من أجل عبادة الله أيضا“.

وأضاف ”الحمد لله لقد عاد اليوم إلى الغرض الأساسي منه. اليوم سيُعبد الله في هذا المسجد“.

وفي البرلمان التركي في أنقرة وقف أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وصفقوا بعد قراءة مرسومه بصوت عال.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة