الجزائر
افتتاح منتدى الأعمال الجزائري التركي..

أردوغان: لم نأت للجزائر للبيع فقط.. بل للاستثمار والربح المتبادل

حسان حويشة
  • 6231
  • 37
ح.م

قال الوزير الأول عبد العزيز جراد، إن الجزائر تثمن للرئيس التركي استعداده الشخصي واستعداد شركات بلاده للاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أن الأخيرة وتركيا بصدد وضع إطار جديد للمبادلات التجارية بين البلدين.

وذكر جراد خلال افتتاح منتدى العمال الجزائري التركي بفندق الشيراطون، الأحد، أن حضور الرئيس التركي إلى الجزائر يحمل دلالة قوية ورمزية لتطوير إطار جديد لتنظيم العلاقات التجارية بما يضمن مصالح البلدين، موضحا ان منتدى الأعمال الجزائري التركي أتاح دراسة عدة اتفاقيات وعددا منها بلغ حسبه مرحلة النضج وبات توقيعها وتطبيقها في أقرب وقت أمرا ملحا.

وكشف جراد ان الاجتماع المقبل للجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي التي ستعقد بالجزائر هذه السنة، ستكون فرصة لتكريس العمل المشترك بين البلدين وتكريس الاتفاقيات التي بلغت مرحلة النضج.

ووفق الوزير الأول ستكون هناك اتفاقيات فيما يخص حماية الاستثمارات المتبادلة وحماية المستهلك ومراقبة نوعية المنتجات والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والزراعة، مشيرا إلى أن أرقام التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا هامة نسبيا، لكنها لا تعكس حقيقة قدرات البلدين.

من جهته، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده والجزائر اتفقتا على توقيع اتفاقية للتبادل التجاري الحر في أقرب وقت، مشددا على ان تركيا لم تأت للجزائر للبيع وفقط وإنما للشراكة والربح المتبادل.

وخلال كلمة له في افتتاح منتدى الأعمال الجزائري التركي، قال أردوغان إن تركيا والجزائر اتفقتا على رفع المبادلات التجارية إلى 5 مليارات دولار في أقرب الآجال، وكشف عن تأسيس مجلس رفيع المستوى للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وذكر أردوغان أن وضع بعض الحصص في المنتجات والحقوق الجمركية تؤثر على تطوير العلاقات، لكن مع التسهيلات ورفع عدد التأشيرات ستتطور المبادلات بين البلدين، موضحا أن البلدين بحاجة لهدم الحواجز التي تعرقل رجال الأعمال والاستثمار.

وشدد أردوغان على ان تركيا ليست من الدول التي تنظر إلى الجزائر كسوق تجارية، وهي لا تفكر في بيع منتجاتها وفقط، بل هي تستثمر أيضا. وقال “تبلغ استثمارات الشركات التركية حاليا 3.5 مليار دولار وتوفر وظائف لـ30 ألف جزائري”.

ووفق الرئيس التركي، فإن الجزائر وبلاده ستعملان مستقبلا على تطوير التعاون في مجال صناعة الغذاء الحلال الذي حققت فيه تركيا تطورا كبيرا على حد تعبيره، إضافة للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية العسكرية، على غرار الطائرات المسيرة والآليات المدرعة.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه يتابع خطوات الجزائر في تنويع الاقتصاد وجلب الاستثمارات ومنها رفع قاعدة 51/49 لبعض المجالات الاقتصادية، موضحا ان هذه الخطوة ستسمح بتحقيق انجازات واستثمارات أكثر، مضيفا أن الجزائر تعتبر ثالث بلد في العالم من حيث تواجد الشركات التركية.

مقالات ذات صلة